انتشرت التهابات الكبد وخاصة الوبائية منها بصورة خطيرة وتوطنت في الكثير من دول العالم سواء في صورها الحادة أو المزمنة وأصبحت تمثل مشكلة خطيرة على صحة الإنسان، ولعل ارتفاع نسبة الوفاة بهذا المرض تجعله محط أنظار العامة والخاصة فى هذه الآونة. الالتهاب الكبدي الفيروسي يعتبر من أكثر الأمراض شيوعاً في العالم والذي يسبب خمسة أنواع معروفة من الفيروسات, «أ» , «ب» , «ج» , «HCV”, “د” وعادةً ما يصاحب الفيروس “ب”, “ه”.ويعتبر الفيروس “ج” واحد من أكبر أسباب أمراض الكبد حيث تقدر نسبة الإصابة به على مستوى العالم بـ 2% من سكان الكرة الأرضية، ويتم انتقال العدوى بهذا عن طريق الحقن مثل نقل الدم أو منتجات الدم الملوثة بالفيروس أو عن طريق الإبر أو الأدوات الجراحية الملوثة, وبالتالي أصبح مستقبلو الدم معرضين لخطر نقل فيروس الالتهاب الكبدي من نوع “ج”. ومن الإرشادات التي يمكن إتباعها للحد من الإصابة به:- عدم استعمال أدوات وآلات طبية لمرة واحدة فقط على قدر المستطاع مثل الإبر.- تعقيم الآلات الطبية بالحرارة “اوتوكلاف - الحرارة الجافة”.- التعامل مع الأجهزة الطبية والنفايات بحرص، والتعامل مع سرنجة الحقن بحرص شديد، وخاصةً الأجهزة الموجودة في عيادة الأسنان.- تجنب الاستعمال المشترك للأدوات الحادة مثل أمواس الحلاقة, الإبر الصينية, وفرش الأسنان، و”التاتو” الحنة، الأدوات المستخدمة في ختان الأطفال وهي تساعد بشكل كبير في انتشار الفيروس. - تجنب تناول المخدرات ، فهي أكثر الطرق التي تساعد في انتشار الفيروس.* تجنب رسم الوشم ، فقد تكون الأدوات المستخدمة ملوثة .* في حالة المرضى المصابين بالالتهاب الكبدي “ج” لا يجب أن يتبرعوا بالدم لأن الالتهاب الكبدي “ج” ينتقل عن طريق الدم ومتنجاته, فهنالك شبه جماع في الوقت الحالي على أن الأشخاص المصابين بالفيروس “HCV” والأشخاص الذين يعيشون معهم يجب الا يقلقوا من انتقال العدوى من ذويهم في البيت أو من الذين يعملون معهم إذا اتبعوا العليمات السابقة.* على الأشخاص المصابين بالفيروس تجنب مشاركة الآخرين في أمواس الحلاقة فرش الأسنان المقصات, واستعمال الإبر وغير ذلك، وذلك لأن الفيروس “ج” لا ينتقل عن طريق الفم والبراز، فإن الأشخاص المصابين به يمكن أن يشتركوا في إعداد الطعام للآخرين.ويمكن تشخيص وجود فيروس الكبد الوبائي “C” في الجسم لا يعني دائماً حاجة المريض إلي العلاج، ولكن يجب قيام المريض بالعلاج من فيروس C في حالة :- القيام بعمل اختبار “RNA” من فيروس C والذي يظهر وجود الفيروس في مجرى الدم بالجسم. - أخذ عينة من الكبد، والتي تشير إلي مدى حدوث خلل في الكبد نتيجة الفيروس.- ارتفاع إنزيمات الكبد في الدم.وطبقا لما ذكره الأطباء يعتبر أفضل علاج لفيروس C وحتى فترة قريبة هو عقار “الإنترفيرون” وهو يستخدم لعلاج الكبد الوبائي ويتضمن “alfacon-1, alfa-2a, alfa2b” لكن الإنترفيرون لا يستخدم إلا في حوالي 20% من حالات الإصابة، ويتم الآن الحقن بمزيج من الإنترفيرون مع ريبافيرين “ribavirin” ويستمر عادة العلاج من 6 شهور إلي سنة وينجح مع حوالي 40% من المرضي. وقد حذر الأطباء من استخدام البعض لبول الإبل والأعشاب والحقن غير الطبية وغير المرخصة لأنها لا تعالج هذا المرض.
مرض التهاب الكبد «سي»
أخبار متعلقة