عدن/هويدا عبدالله محمد:استغراب وتساؤلات في ذهني وربما تكون في اذهان الكثيرين، ووجهة نظري قد تكون قريبة من الصحة كوني إحدى المشرفات على الأنشطة المدرسية بأن الرياضة النسوية في بلادنا ليست بالمستوى المطلوب مقارنة ببقية الدولة العربية الأخرى وأنها ليست من الاوليات التي يجب أن يهتم بها الفرد أو الدولة..وهنا عوامل ساعدت على تدني مستوى الرياضة النسوية منها:-1- عدم إهتمام القيادة بإنشاء الملاعب الخاصة للفتيات لكل محافظات الجمهورية لأن الرياضة لاتقتصر على محافظة عدن أو محافظة صنعاء فقط والتقصير ايضاً في تحفيز الفتيات وترغبيهن للرياضة وتهيئة الظروف المناسبة لهن.2- عدم وجود الكفاءات النسوية من المدربات الفنيات المتخصصات الأمر الذي ادى الى وجود مدربين بدلاً منهن إلا عدد قليل لايتجاوز عدد الأصابع، فمثلاً في محافظة عدن توجد مدربة واحدة فقط لكرة الطائرة وهي مدربة تستحق كل الشكر والتقدير لما تبذله من مجهود من خلال ماشاهدته اثناء ارتباطي بها في العمل كإدارية لفريق الطائرة المدرسي، وايضاً في نفس الوقت هي مدربة للفريق النسوي م/عدن.. وهذا مجهود شاق ويدل ذلك على عدم وجود البدائل وإن وجدت ينصرف إهتمامهن الى جوانب أخرى فمثلاً: خريجة من كلية التربية قسم تربية بدنية اتجهت الى جانب اداري كمديرة مدرسة، لا أقول إنها ليست كفؤة لهذا المجال وإنما يجب أن تطبق مادرسته عملياً على حسب تخصصها...فنقول هذا عائد الى القيادة في أن تضع كلاً منهن على حسب تخصصاتهن لأن هذه التخصصات نادرة... وبذلك اصبح المدرب هو بديل المدربة ويؤدي ذلك الى رفض الأهل فكرة مشاركة بناتهم في فعاليات رياضية.3- انشغال الفتيات بالأمور المنزلية التي أخذت تقريباً كل الوقت ولم تستطع الفتاة أن تخلق لنفسها ظروفاً مناسبة لممارسة هوايتها الرياضية أو الجوانب الاجتماعية الأخرى والظروف البيئية الاجتماعية التي فُرضت على الفتاة والتقاليد "العيب!!" على الرغم من أن ديننا الاسلامي حثنا على ممارسة الرياضة بما فيها من فوائد... نستدل بذلك بقول رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم:" علموا أولادكم الرماية والسباحة وركوب الخيل".والشيء الاكثر غرابة أن بعض المدارس لاتشجع الفتيات على ممارسة نشاطاتهن المدرسية بحجة أنها تصرفهن على دراستهن وهم يعلمون بأن العقل السليم في الجسم السليم...- رغم كل هذه الأسباب والصعوبات إلا أن هناك جهوداً لا بأس بها تبذل من قبل قيادة الشباب والرياضة وقيادة التربية والتعليم ووجود العامل المشترك بينهما ادى الى خلق بعض الظروف المساعدة لممارسة الرياضة النسوية من خلال المدارس والثانويات أو من خلال الجامعات.. وبهذا اصبحت للرياضة النسوية في اليمن تحتل مكاناً مشرفاً وفازت بالعديد من البطولات..وتعتبر محافظة عدن من أكثر المحافظات التي تمارس فيها الرياضة النسوية، وذلك لما تجده من رعاية للابأس بها من قبل قيادتي الشباب والرياضة المتمثلة بالأخ/ضياء قباطي والتربية والتعليم المتمثلة بالاستا ذالدكتور عبدالله أحمد النهاري ، حيث نالت محافظتنا العديد من المراكز المتقدمة.
أخبار متعلقة