الا ان التغيير يبدأ من الداخل؛ لأن التغييرات الحقيقية تنبع من تجديد الأفكار والقناعات الذاتية، كما جاء في الآية القرآنية: “إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم”. وربما قد تحدث تغييرات خارجية ، الا انها تفتقر إلى العمق مقارنة بالتغيير الذاتي الذي يؤدي إلى بناء ذات جديدة وواعية ومسؤولة.
لان التغيير الداخلي.. يؤدي الى تحول مستدام في الفكر والسلوك، ويمكن من خلاله مواجهة الأزمات بمرونة وتفاؤل.
اما التغيير من الخارج فيحدث نتيجة لعوامل خارجة عن ارادتنا وتلعب الظروف، أو التأثيرات الاجتماعية، أو التطور التكنولوجي دوراً أساسياً فيها .
قد نحدث تغييرا مؤقتًا أو سطحيًا، ولكنه لا يؤدي إلى تطور عميق في الشخصية او الحياة الاجتماعية ولايمكن ان يؤدي الى حلول جذرية للمشكلات التي تواجهنا حاليا ومستقبلا .
ان التغيير يبدأ من الداخل لاسيما واننا في عالم يغرق في التكرار، ويعبد العادة، ويصبح التغيير معه مستحيلا او تحديًا لا يقدر عليه الجميع، وهناك الكثيرون ينتظرون أن تتغير الظروف، أن يتبدل الآخرون، حتى تفتح الأبواب.
لذلك ينبغي أن يبدأ التغيير من الداخل ، وأي تغيير يأتينا من الخارج لا يمكن أن يسهم اسهاما فعالا في حلّ مشكلاتنا ، ولا في تحسين أوضاعنا ، ولا في تماسكنا ، ولا في قوتنا.نحن المعنيون ان نبني وطننا ونصونه كحدقات اعيننا بقيادتنا الواعية الرشيدة المؤمنة بوطنها وشعبها، التي ناضلت وخاضت اصعب التحديات لبناء مجد الوطن، واننا على عهدها ماضون.
اقوال مأثورة
- ابدأ التغيير الإيجابي من داخلك، ثم اجعله كدائرة تتسع مع الوقت لتشمل جميع من حولك.
- التغيير صعب في البداية، وفوضوي في المنتصف، ورائع في النهاية.
- نحن لا نموت حين تفارقنا الروح وحسب، نموت قبل ذلك حين تتشابه أيامنا، ونتوقف عن التغيير، حين لا يزداد شيء سوى أعمارنا وأوزاننا.
