فروع ومكاتب وزارات ومؤسسات ومصالح، معطلة عاطلة، ان حاولت اثبات وجودها أو توقفت في الحالتين مشكلة وان دعتها الضرورة ان تصحح شيئاً من أمرها، اعاقت خطاها خطوط حمر من حولها مرسلة، فتعود برضا منها مجبرة، أشبه ما تكون بفخاخ وشباك تترصد من كانت له حاجة أو طالب مسألة، صاحب حق أو طامع في رد مظلمة، أو آخر يحلم بأن يكون له حظ، ويستفيد مما هو متاح ومتوفر لفتح الأبواب المغلقة، لكي يرتفع درجة أو يحصل على أرضية أو يشتري وظيفة أو ينال منحة دراسية أو علاجية أو مساعدة، وهي مداخل تكلف من يطرقها ويبحث عنها ان يغذيها ويصرف عليها ويزيد في اكرامها حتى يستفرغ ما لديه وما معه، وبعدها إما ان يحصل على مطلبه وهذا نادر الحصول، وإما ان يكتشف انه قد ضحك عليه وتم استغفاله واستهباله منذ تلك اللحظة التي فيها فكر انه يمكن ان يجد من خلال تلك الفروع والمكاتب لمشكلته حلاً مقبولاً يعقل.
فروع ومكاتب لوزارات ومؤسسات ومصالح وهيئات، وجودها كعدمه في مختلف المحافظات وجود كل ما فيه يقول بصريح العبارة لأي كان موظف أو طالب أو محال للمعاش، تاجر أو مستثمر أو مهاجر، مريض أو مسافر، مظلوم أو ظالم ... أو ... أو ... اياك اياك ان تغرك المظاهر وان كانت لك حاجة، احزم أمرك وبادر بالانتقال إلى صنعاء حيث المراكز، حيث كل شيء ممكن وجائز.