وهي مواقف أضرت حينها كثيراً بمصالح وسطوة وأطماع تلك النخبة السلطوية النهبوية ، وجعلتها لا تستطيع ان تواصل التحامل على نفسها أكثر وهي تواجه شخصاً يحترم نفسه ومنصبه ومسؤوليته. فما كان منها إلا أن تختصر مدة جلوسه على كرسي الوزارة إلى سنة وبضعة أشهر.
لذا فإن عودة الأستاذ خالد محفوظ بحاح اليوم لتسنم منصب وزير النفط مجدداً ليعني أن هناك توجهاً رشيداً وصادقاً في إصلاح أوضاع هذه الوزارة التي عاث- ومازال لفاسد فيها خراباً لذلك فإن ما ورد في كلمة رئيس الجمهورية هادي أثناء تأدية بحاح اليمين الدستورية من أشارة واضحة إلى ضرورة العمل على تجفيف منابع الفساد لم يكن وروداً عفوياً بل مقصوداً من رئيس الجمهورية لوزير لديه القدرة والكفاءة ليخوض هذه التجربة بمسؤولية ونجاح.