هذا المبدأ ساهم -دون شك - في أن يكون مرتكزاً أساساً لحالة لحالة التوافق الوطني الذي كان نتاج مُحصلة عملية الحوار الشامل الذي أخرج اليمن إلى فضاءات رحبة .
ومن هذا المنطلق كان الخطاب الرئاسي في قمة الكويت متكئاً على حقائق التغيير في المشهد السياسي الراهن ،خاصة من حيث النجاح الذي إجترحه اليمنيون في التوصل إلى صياغة عقد اجتماعي جديد ..وهو أمر غير منفصل البتة عن الإجماع الأممي في رعاية ومساندة هذا التحول الحضاري ..وفي وقوف الأشقاء سنداً قوياً لدعم اليمن وقيادة الرئيس هادي وهو يخوض باقتدار إدارة العملية السياسية بنجاح منقطع النظير.
ولا شك أن تعقيدات الحالة اليمنية التي واكبت هذا التحول قد تطلبت قيادة شجاعة وحكيمة تستطيع تمثل هذا المتغير على الساحة الوطنية وقد تمكن الرئيس هادي من تجاوز حقول الألغام التي يحاول أصحابها عرقلة مسيرة هذا التحول ..وبالتالي إنجاز الاستحقاقات الوطنية بكل إقتدار ،خاصة بعد أن حظي الرئيس هادي بدعم الداخل والخارج .
ومن باب التذكير ،فإن من يستحضر الأوضاع العربية سوف يجد نفسه أمام حالة من الاكتئاب جراء مشاهد الدم المتناثرة هنا وهناك على امتداد دول ثورات الربيع العربي ..وهو ما استدركته حالة التوافق الوطني الذي سجل سابقة محمودة إستحق عليها اليمنيون وقفات الدعم والمساندة تلك ،خاصة وإن ثمة رقعة كبيرة من الضوء بدت تتسع دائرتها للخروج من أسر تداعيات تلك الأزمات.
ومن المناسب-هنا -التذكير بأن الرئيس عبد ربه منصور هادي وقد حمل إلى قمة الكويت منذ أيام بشائر هذا التحول لم ينس أن يذّكر بمسؤولية الأشقاء في إهمية مواصلة هذا النهج الداعم والمشكور حتى يقوى عود هذه التجربة وتستكمل ملامح نضجها وتؤتي أكلها طيباً لكل أبناء الوطن وبما ينعكس كذلك إستقراراً على أمن المنطقة والعالم على حدٍ سواء.