المركز يقدم خدمات الدعم النفسي والاجتماعي المركزي والفردي
عدن / 14 أكتوبر/ خاص:
- هناك رؤية مستقبلية ليكون المركز مظلة أساسية لجميع الخدمات
- نقدم العون القانوني لمركز الأحداث
- المشروع مدعوم من قبل منظمة اليونيسيف لحماية الطفل
- اليونيسيف يدعمنا بحوافز للاختصاصيين والمشاريع ليست مستدامة
- الأسرة عليها واجب الوثوق بالطفل واحتضانه
يحق لجميع الأطفال أن يتمتعوا بالحماية من العنف والاستغلال والإساءات بصرف النظر عن قصتهم أو ظروفهم وتساعد أنظمة حماية الأطفال على تمكينهم من الوصول إلى الخدمات الاجتماعية والنفسية والصحية وغيرها من الإجراءات التي تمنع حدوث الإساءة للطفل واستغلاله وإهماله .
التقينا بأم الخير عبد الله صالح مديرة إدارة الدفاع الاجتماعي ضابط نظام إدارة حالة لحماية الطفل تحت رعاية مكتب الشئون الاجتماعية والعمل بعدن اذ قالت : «مركز الدعم النفسي والاجتماعي وحماية الطفل يتبع مكتب الشئون الاجتماعية والعمل بمحافظة عدن ويعمل على تقديم نظام إدارة الحالة للطفل ضمن معياري حماية الطفل 17 معيار ولكن في الوقت الحالي 18 معيار وغيرها».
تقديم الخدمات
وأضافت قائلة : «نقدم خدمات الدعم النفسي والاجتماعي المركزي والفردي، ويوجد تنسيق مع قطاع الصحة عبر أطباء واستشارة صحية وتنسيق مع وزارة العدل للعون القانوني للأطفال ضمن معايير الحماية، والتنسيق مع قطاع التعليم للأطفال المتسربين من التعليم، ولدينا اختصاصيون اجتماعيون ونفسيون متخصصون في الميدان بحيث يتم رصد الحالات في كافة مديريات محافظة عدن عبر لجان الحماية وعبر المتخصصين المدربين من منظمة اليونيسيف، فالمشروع مدعوم من قبل منظمة اليونيسيف لحماية الطفل وهذا المشروع له عامان وإن شاء الله نحن في توسع أكثر».
وتواصل أم الخير حديثها : «يتم التنسيق مع كافة القطاعات لتقديم الخدمات للطفل بحيث يتم تقديم كافات الخدمات في المكان الواحد وتحت مظله واحدة، العمل بشكل مستمر ليس هناك داعمون سوى منظمة اليونيسيف ولكن هناك تنسيق مع منظمات أخرى في عملية الإحالة، فتخصصنا هو الطفل فقط، يوجد لدينا برامج توعية، وتحت رعايتنا مراكز الرعاية مثل مركز الأحداث فنحن نقدم لهم العون القانوني وهذا يسهل للطفل عملية تعليمه داخل المركز وخدماته داخل المركز، إلا أن المكان الأفضل للطفل داخل الأسرة».
الصعوبات
فيما يتعلق بالصعوبات قالت: «عدم استمرارية مشروع منظمة اليونيسيف بحكم أن الاختصاصيين العاملين لدينا متطوعون وليس لديهم رواتب، فمنظمة اليونيسيف تدعمنا بحوافز للاختصاصيين ولكن المشاريع ليست مستدامة فكل ثلاث أشهر نتوقف فترة، والجميع هنا يعلم بالوضع المادي».
وقالت: «فنحن نطلب من المنظمات المحلية والدولية والجهات القادرة على الدعم أن تساهم بشكل مباشر وتساعدنا على استمرارية تقديم الخدمات على هذا المركز وهده لان استهدافه كبير جدا، فالأطفال المتضررين بعدن عددهم كبير جدا بالألف ونحن نعمل من 2014،كنا نعمل بشكل ميداني وبعد ذلك عبر إدارة الدفاع وبعد ذلك عبر هذا المركز ومساحات صديقة وفي الوقت الحالي عبر المراكز الصحية ومنظمات المجتمع المدني».
واشارت: «لدينا رؤية مستقبلية أن نضم هذا المركز ويكون هو المظلة الأساسية لجميع الخدمات عبر القطاعات كاملة بحيث نكون شبكة متسلسلة لتقديم الخدمة وتسهيلها للطفل في مكان واحد ».
رصد الحالات
من جانبها، تقول عفراء علي سعيد الاختصاصية الاجتماعية : «نحن في مركز حماية الطفل نعمل برصد الأطفال المعنفين والأطفال القائم عليهم الانتهاكات وحالة الاغتصاب، بالإضافة إلى تقديم الخدمات الصحية والاستشارة النفسية والاستشارة القانونية لهم، ونحن نعمل بدعم من منظمة اليونيسيف ولكن لا نعمل باستمرارية ولا يوجد استمرارية للمشروع بحيث أنه نقدم خدمات متواصلة للأطفال برغم أن الاطفال بحاجة لخدمات مهمة، ولكن نحن نعمل بكل الطرق المتاحة والمتوفرة لدينا لمساعدة الأطفال».
واضافت: «يجب على الأهل الاهتمام بالطفل بحيث يتجنب العنف في معاملة الطفل مثل الضرب الجسدي المبرح والعصبية واستغلال الطفل فبعض الأسر تقوم باستغلال اطفالها في التسول وفي عمالات الاطفال وهذا يضر بصحة الطفل من الجانب الصحي ومن الجانب النفسي».
تقديم الخدمات
وتقول صفاء علي أحمد اختصاصية اجتماعية : «نحن نقول بالنزول الميداني في مديرية كريتر والنزول لا يقتصر على كريتر فقط فبعض الأحيان ننتقل من مديرية إلى مديرية أخرى، والحالات التي نواجهها في العمل الميداني هي ضمن معيار 18 قد يكون هناك متسولون أو عمالة أطفال أو زواج مبكر أو طفل معنف أو انحراف سلوكي أو اضطرابات نفسية، ونحن نحاول أخذ الأطفال من عمر عام إلى 17 عاماً ذكورا وإناثاً، بحيث يقدم لهم خدمات نفسية واجتماعية ومعنوية ومادية وخدمات قانونية، وتوفير طبيب لهم وتوفير شهادة ميلاد، فالمنظمة تحاول قدر الإمكان أن تقدم لهم كافة المجالات التي تخدم الطفل أو الطفلة للحماية في المستقبل».
معالجة وحماية الطفل
واشارت إلى أنه عند نزولها الميداني : «دائما نأخذ من الأحياء مثل حي البادري والخساف فأكثر الأطفال المستهدفة هناك، يوجد أطفال ليس فقط بالشوارع، إنما في المنازل ايضا أطفال معنفون ومغتصبون ومدمنون، والأسر تحاول أن تخفي هذا الطفل وذلك حياءً من المجتمع وخوفا من وصمة العار التي قد تبقى ترافقهم، ولكن نحن لا نعالج الخطأ بالخطأ وهذا يعتبر غير صحيح فنحن نحاول إخراج هذا الطفل، ونرغب في معالجته وحمايته، ونحن لا نحمل الطفل هذا الخطأ، قد لا يكون لهذا الطفل أي خطأ، ربما يكون الخطأ من الأب أو الأم وبعض الأحيان لا يكون للأب أو الأم اي يد، ربما يكون الحي المتواجد فيه، أو الأصدقاء وغيرها من الأسباب، لذلك يجب على الأسرة أن تراعي الطفل وتحتضنه فمثلاً عندما يعود الطفل من المدرسة يجب على الأم أن تسال ابنها مع من تلعب ومع من تتحدث، وتصاحب من، وحين يتحدث عليك الاستماع له حتى إذا حدثك بشيء غير سليم لا تقومي بضرب ابنك فهذا الشيء غلط وانت حين تضربين ابنك، مرة أخرى لن يتكلم معك ولن يعطيك الثقة لكي يتحدث معك، لذلك لابد من الأب والأم أن يكونا أكثر امانا وثقة ويحتضنا الأطفال فالأهل هم الأساس» .
وتواصل حديثها : «نحن نختار الأطفال من جميع الفئات بمعنى آخر، أطفال منفصلون عن ذويهم ربما يكون الأب والام تركا ابنهما عند جدته، يوجد أطفال متشردون، ربما يكون مغتصبا فنحن نواجه الفئات بشكل عام وليس فقط من الشوارع حتى من المنازل ويكون ذلك عبر اللجان الشعبية فهم تعاونوا معنا ويقدمون لنا المعلومات بحيث إذا تواجدت حالة طارئة أو إذا حصل شيء في هذا اليوم او هذا المكان، بحكم عملي انا انزل مباشرة وأشعر مديرتي أم الخير بأنه توجد حالة طارئة وبعد ذلك يتم إحالتها لمركز حماية الطفل ونعمل كافة الإجراءات لخدمة وحماية الطفل».
تخوف الأهل
واشارت: «في أغلب الأسر (حوالي 80 %) حين تخبرهم أن ابنهم يعاني من الإدمان يرفضون تقبل الفكرة وبرغم حديثنا معهم بأسلوب مقنع وحلو ونقدم لهم الدعم النفسي، وفي بداية الأمر يتم الجلوس مع الطفل نفسيا ومع الأسرة، نخبرهم بأنه سوف نحيل الطفل لمركز يوجد فيه دكتور نفسي، ولكن حين تخبرهم بذلك أول كلمة نواجهها هي ماذا سوف يعمل الدكتور النفسي؟!! ونحن نخبرهم بان الطبيب النفسي شيء مهم وشيء طبيعي حتى للشخص الطبيعي.. وهذه هي الصعوبات التي نواجهها من الأسر».
واضافت : «يوجد أطفال شبه مجهولين، لا أب يعترف بهم ولا توجد شهادة ميلاد ولا تتوفر ورقة عقد لدى الأم، يكون الطفل مجهولا، فهذا الطفل ماذا أعمل به ؟حتى لا يمكنني أن أخرج له شهادة ميلاد، وأيضاً ليس بالإمكان أن نترك هذا الطفل فقد انحرم من الأب وانحرم من شهادة الميلاد وانحرم من كل شيء، ولكن في الوقت الحالي وفي مشاريعنا التي تقدمت بفضل تعاون اللجان معنا لجأت للجان لصرف تعريف لهم من خلال تعريف اسم الأم أو الجدة أو الجد أو الحي الذي يسكن فيه ونحن نحاول بكل الطرق المتاحة مساعدة الأطفال مجهولي الهوية».
واضافت قائلة: «وللأمانة منذ أن افتتح المركز وبالدعم من منظمة اليونيسيف يقدم المركز مختلف الخدمات للأطفال، وفي بعض الأحيان نحن نواجه أطفالا بحاجة إلى احتياجات مثل جهاز بخار أو نظارات وغيرها، فالمركز يقوم بتوفيرها لهم، ويوجد دكتورة تجري لهم الفحوصات كاملة وتوفر كل ما يحتاج له الطفل، من توفير الأجهزة أو الدواء أو المال لشراء ذلك».
نصائح
واختتمت حديثها قائلة : يجب على الأسرة أن تحتوي طفلها فالأسرة هي من تحتضن أولادها حتى إذا توفر اخصائي وتوفر داعم وتوفرت كل المنظمات ولو توفر كل شيء ليس هناك مثل الأسرة لأنها هي المركز الأساسي للأطفال حتى بأبسط الإمكانيات لانها تعطيه الأمان والثقة لكي لا يلجأ الطفل لغيرهم، ونحن بوضع وزمن يجعل الشخص يخاف من كل شيء، وكل شيء متوقع، لذلك نقول لابد على الأب عندما يكبر ابنه أن يكون له صديقا وأخا ولا يعتبره ابنه فقط، وكذلك الأم عليها نفس الواجب.