سلسلة ضربات على الضاحية الجنوبية ومقتل مدير مستشفى و6 من زملائه في قصف على البقاع
بيروت / تل أبيب / 14 أكتوبر / متابعات :
للمرة الأولى منذ بدء عملياتها البرية، توغلت القوات الإسرائيلية في بلدة دير ميماس، وفق ما أوردت الوكالة الوطنية، مشيرة إلى أن "طائرة استطلاع معادية" حلقت فوق البلدة وهي "تطلب من المواطنين عدم الخروج من منازلهم".
وأفاد مصدر أمني لبناني أن "قيادياً كبيراً" في "حزب الله" تم استهدافه في الغارة الإسرائيلية التي طاولت، فجر اليوم السبت، حياً مكتظاً في منطقة البسطة في بيروت.
وقال المصدر الذي لم يشأ كشف هويته إن "الضربة الإسرائيلية في البسطة كانت تستهدف شخصية قيادية في حزب الله"، من دون أن يؤكد إن كان المستهدف قتل أم لا.
وبعد يوم من القصف المكثف الذي استهدف الضاحية الجنوبية لبيروت، معقل "حزب الله"، هزت انفجارات عنيفة في وقت مبكر اليوم السبت العاصمة اللبنانية بيروت، واستهدفت سلسلة غارات عنيفة الضاحية الجنوبية للعاصمة.
وتوالت الأنباء عن المستهدف في هذه الغارات، وتحدثت وسائل إعلام إسرائيلية عن أن عملية اغتيال استهدفت القيادي في "حزب الله" طلال حمية، وأخرى لمّحت إلى أن المستهدف هو الأمين العام للحزب نعيم قاسم، كما تحدثت مصادر أخرى عن أن المستهدف هو القيادي في "حزب الله" محمد حيدر.
وذكرت القناة الـ 12 الإسرائيلية أن الشخصية المستهدفة في غارة وسط بيروت أهم من طلال حمية.
من هو محمد حيدر؟
محمد حيدر، المعروف بلقب "أبو علي حيدر"، هو قيادي بارز في حزب الله، وشغل منصب عضو في مجلس النواب اللبناني بين عامي 2005 و2009، حيث مثّل دائرة مرجعيون – حاصبيا.
ويُعتبر حيدر من الشخصيات المؤثرة داخل الحزب، حيث كان مقرباً من الأمين العام السابق للحزب حسن نصر الله. وتولى مسؤوليات عسكرية وأمنية مهمة، بما في ذلك قيادة قوات الحزب في بيروت وسهل البقاع.
في عام 2019، تعرض لمحاولة اغتيال عندما قصفت طائرتان مسيرتان إسرائيليتان الضاحية الجنوبية لبيروت، حيث أشارت تقارير إلى أن الهدف كان تصفيته.
وبعد سلسلة من الاغتيالات التي طالت قيادات في الحزب خلال عام 2024، برز دور محمد حيدر كأحد القادة العسكريين الرئيسيين المتبقين، وتولى مع هيثم علي الطبطبائي القيادة العسكرية في جنوب لبنان بشكل غير رسمي.
يُذكر أن محمد حيدر يُعد من النواة العسكرية الأولى للحزب ومن الرعيل المؤسس له، ما يجعله من الشخصيات البارزة في هيكلية الحزب.
وتحدثت أنباء عن وجود قادة ميدانيين لـ "حزب الله" أثناء استهداف محمد حيدر في غارة البسطة.
وأفادت "الوكالة الوطنية للإعلام" بأن فرق الإنقاذ تعمل على رفع الأنقاض في شارع المأمون في البسطة، حيث استهدف الطيران الإسرائيلي مبنى سكنياً، مما أدى إلى سقوط عدد كبير من القتلى والجرحى.
وأفيد بسقوط ما لا يقل عن 11 قتيلاً وأكثر من 15 جريحاً في حصيلة أولية للغارة على بيروت.
وقالت مصادر أمنية إن أربعة صواريخ في الأقل أطلقت في هجوم جوي على وسط بيروت في وقت مبكر اليوم، وذكر مصدران أن الهجوم استهدف حي البسطة في بيروت.
من جانبها ذكرت الوكالة الوطنية للإعلام أن ضربة إسرائيلية بخمسة صواريخ استهدفت مبنى سكنياً من ثماني طبقات في شارع المأمون بمنطقة البسطة أدت إلى تدميره بالكامل. وأفادت وسائل إعلام محلية عن مقتل أربعة في الأقل وإصابة 23 في الهجوم على وسط بيروت.
وتسنى سماع أبواق سيارات الإسعاف التي هرعت إلى مكان الانفجار في حي البسطة في بيروت. وأظهر مقطع بثته قنوات محلية مبنى واحداً في الأقل منهاراً وعدداً من المباني الأخرى تعرض لأضرار جسيمة.
وهذا هو رابع هجوم جوي إسرائيلي خلال أيام يستهدف منطقة وسط بيروت. وأسفر هجوم جوي إسرائيلي الأحد الماضي على حي رأس النبع عن مقتل مسؤول العلاقات الإعلامية في "حزب الله".
في الأثناء، تتواصل الاشتباكات بين مسلحي "حزب الله" والقوات الإسرائيلية في بلدة الخيام جنوب لبنانـ وتحدثت "الوكالة الوطنية للإعلام" عن قصف مدفعي إسرائيلي ثقيل يستهدف الخيام وسهل مرجعيون وأطراف جديدة مرجعيون والقليعة.
كما أفيد بأن قوة إسرائيلية تحاول التقدم من بلدة شمع (صور) باتجاه البياضة غرباً.
وتحدثت قناة "المنار" التابعة لـ "حزب الله" عن استهداف تحركات الجيش الاسرائيلي عند أطراف بلدة طير حرفا (صور).
في الموازاة، تعرضت بلدة كونين في قضاء بنت جبيل لغارة إسرائيلية، بالتزامن مع قصف مدفعي متقطع استهدف بلدتي بيت ياحون وعيناتا، وامتد ليطاول مدينة بنت جبيل، حيث أحصي سقوط نحو 50 قذيفة على الأحياء السكنية فيها في غضون ساعتين.
وفي بيروت، توالت الإنذارات الإسرائيلية بالإخلاء، ودعا المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، بعد ظهر اليوم، إلى إخلاء مبانٍ في الحدث وبرج البراجنة في الضاحية الجنوبية لبيروت، تمهيداً لقصفها.
ولاحقاً استهدفت غارة عنيفة جداً استهدفت مبنى "شمس الدين" – الرويس في الضاحية الجنوبية لبيروت.
واستهدفت غارة إسرائيلية، صباح اليوم أيضاً، محيط الغبيري بالضاحية الجنوبية لبيروت.
جنوباً، تحدثت معلومات عن سقوط إصابات باستهداف مسيرة إسرائيلية شاطئ مدينة صور.
وفي النبطية، قتل خمسة أشخاص في محصلة أولية استهدفت بلدة رومين، ونفذ الطيران المعادي أربع غارات، غارتين على البازورية وغارة على بلدة الشعيتية، وغارة على بلدة البياضة جنوب صور.
وفي البقاع (شرق)، استهدفت غارات عدة سلسلة مناطق في محيط بعلبك.
وأعلن "حزب الله" استهداف تجمع للجيش الإسرائيلي في مستوطنة حانيتا، بصليةٍ صاروخية.
وبعد رصد تحركات لقوة إسرائيلية تحاول التقدم باتجاه بلدة البياضة، اشتبك مسلحو الحزب، وفق بيان، عند الأطراف الشرقية للبلدة مع القوة المتقدمة، مؤكداً تحقيق إصابات.
وفي خضم استمرار المواجهة المفتوحة بين "حزب الله" وإسرائيل منذ شهرين، استهدفت سلسلة غارات جديدة ليل الجمعة - السبت ضاحية بيروت الجنوبية عقب إنذارات وجهها الجيش الإسرائيلي للسكان بإخلاء أبنية.
واندلعت حرائق كبيرة بعد الضربات التي سمع دوي انفجارها في أرجاء العاصمة بيروت. وأفادت الوكالة الوطنية للإعلام بأن الطيران الإسرائيلي استهدف الضاحية الجنوبية لبيروت في حين سمع في قلب بيروت وبشرق العاصمة دوي ثلاثة انفجارات في الأقل.
وتعرضت المنطقة وأطرافها لغارات إسرائيلية أمس الجمعة عقب إنذارات بإخلاء أبنية يقع عدد منها في مناطق سكنية وتجارية مكتظة.
وإضافة إلى ضاحية بيروت الجنوبية التي تتعرض للقصف بانتظام، وجه الجيش الإسرائيلي الجمعة إنذارات لإخلاء مناطق عدة في جنوب لبنان، حيث يقوم بعمليات توغل برية منذ الـ30 من سبتمبر.
وأعلنت وزارة الصحة اللبنانية مقتل خمسة مسعفين من "الهيئة الصحية الإسلامية" التابعة لـ"حزب الله" جراء غارتين على جنوب البلاد.
وفي شرق لبنان، قضى مدير مستشفى دار الأمل وستة من العاملين في المؤسسة الطبية الواقعة قرب بعلبك في قصف جوي إسرائيلي على مقر إقامة المدير الواقع إلى جوار المستشفى، بحسب الوزارة.
يأتي ذلك بعد إعلان منظمة الصحة العالمية في وقت سابق الجمعة مقتل 226 عاملاً صحياً في لبنان في الفترة الممتدة بين السابع من أكتوبر 2023 حتى الـ18 من نوفمبر الجاري.
وقالت وزارة الصحة اللبنانية إن الهجمات الإسرائيلية على لبنان الخميس أدت إلى مقتل ما لا يقل عن 62 شخصاً وإصابة 111 آخرين، ليصل بذلك إجمالي عدد القتلى منذ أكتوبر 2023 إلى 3645 فضلاً عن 15355 مصاباً.
وشنت إسرائيل ضربات على مناطق عدة في جنوب لبنان بعد أوامر إخلاء للسكان شملت مبنى في مدينة صور الساحلية وبلدتين في محيطها.
وللمرة الأولى منذ بدء عملياتها البرية، توغلت القوات الإسرائيلية في بلدة دير ميماس، وفق ما أوردت الوكالة الوطنية، مشيرة إلى أن "طائرة استطلاع معادية" حلقت فوق البلدة وهي "تطلب من المواطنين عدم الخروج من منازلهم".
وتقع دير ميماس التي نزح العدد الأكبر من سكانها المسيحيين منها على وقع التصعيد الإسرائيلي، على بعد 2.5 كيلومتر من أقرب نقطة حدودية مع إسرائيل. وهي محاذية لبلدة كفركلا.
وأعلن "حزب الله" الجمعة استهدافه جنوداً إسرائيليين عند مثلث دير ميماس وأطراف كفركلا "بقذائف المدفعية".
كما أعلن الحزب مساء أن مقاتليه يخوضون "اشتباكات عنيفة بالأسلحة الرشاشة والصاروخية" مع القوات الإسرائيلية في بلدة الجبين، مشيراً إلى أن "الاشتباكات مستمرة".