يفيد الشباب بأنهم في ظروف بالغة الحرج فلا غذاء ولا دواء ولا كساء ولا أمن وقد تفرقت بهم أيدي سبأ وقد فقدوا ( 150) شاباً من أبناء عدن ومناطق جنوبية أخرى. هذا بالنسبة إلى موقع مرابطتهم في ريف دمشق ولا يعرفون شيئاً عن قتلاهم ومصابيهم وأسراهم في بلدة ( القصير) ولا يعرفون شيئاً عن قتلاهم ومصابيهم وأسراهم في حمص حيث يتقدم الجيش السوري بقوة.
يقسم الشباب أنهم في حال لا يعلم به إلا الله وحده ولا غفر الله لمن دفع بهم في هذا الطريق.. طريق الضلال.. طريق تساقط البشر والحجر ولم يعد هناك بصيص من نور لأنهم محشورون في سراديب مظلمة تفتقر إلى كل مقومات الحياة ( لا هواء ..لا ماء.. لا غذاء ولا دواء)
الشباب المغرر بهم الذين نقلتهم إلى الأراضي السورية رحلات السياحة الأربع للطيران التركية التي تجرع نظامها من نفس الكأس الذي شربته سوريا ومن حفر حفرة لأخيه وقع فيها والبقية تتبع، لكن ما ذنب هؤلاء الشباب الذين وجدوا أنفسهم أمام خيارين أحلاهما مر، لأنهم واقعون تحت الحصار ولسان حالهم انه ليل والسؤال “ليل إلى متى” ؟
أما الخيار الآخر فهو كما اقترح عليهم الزميل الحبيشي لماذا لا تسلمون أنفسكم ليتم ترحيلكم من الأراضي السورية عبر طرف ثالث وليكن الصليب الأحمر الدولي. فقالوا ياليت أمر الاستسلام متاح لكنه متاح للسوريين والتونسيين لأن السوري الذي يسلم نفسه يطلق سراحه ويتم ترحيله إلى دمشق لإعادة تأهيله أما التونسي فيخلى سبيله ويعمل النظام السوري على ترحيله إلى بلاده، إلا اليمني الذي إذا سلم نفسه تجري تصفيته جسدياً وفورياً .
السلطات السورية ترسخ لديها انطباع أن النظام اليمني يكن حقداًَ دفيناً على سوريا وأن المقاتلين الذين تم إرسالهم إليها يقاتلون بشراسة تفوق شراسة السوريين والتونسيين والبوسنيين والجنسيات الأخرى وأن النظام الحاكم في صنعاء ينظم مسيرات عبر جماعات موظفة لهذا الغرض ويحمل المشاركون في المسيرات علم الانتداب الفرنسي الاستعماري في سوريا الذي كان مفروضاً على سوريا خلال الفترة من يوليو 1920 م إلى إبريل 1946 م عندما نالت سوريا استقلالها .
إن هؤلاء الشباب في دوامة وفي حال وصفوه بأنه يصعب على الكافر وهم يسألون الله آناء الليل وأطراف النهار بأن يجعل لهم مخرج صدق مما هم فيه ونحن في بداية هذا الشهر الفضيل وأوله رحمه وأوسطه مغفرة وآخره عتق من النار وأنا من منبر هذه الصحيفة وبروح هذا الشهر الفضيل وبروح التسامح والتصالح أناشد وأهيب بكل إخواننا في الجنوب الوقوف معا والعمل معاً من أجل إيجاد مخرج لإخوانهم المغرر بهم والمحاصرين في ريف دمشق وحمص وفتح قنوات اتصال مع الأشقاء في سوريا ووضع النقاط على الحروف بما يخص هؤلاء الشباب الجنوبيين وعدم الخلط بينهم وبين القوى الشريرة في شمال الشمال ولا ذنب لنا في الجنوب من هذا الموقف العدائي لتلك القوى الضالعة في مخطط الموساد الإسرائيلي الذي تعمل تحت مظلته قوى إقليمية معروفة وهي ذات المظلة وذات القوى الإقليمية في حرب افعانستان منذ الوجود السوفييتي.
كونوا في عون أبنائكم المحاصرين في ريف دمشق وحمص كان الله في عونكم واستغلوا روحانية هذا الشهر الفضيل وسينصركم الله على القوى الباغية كما نصر الله جيش مصر وشعبها وثورتها على القوى المكيافيلية في العزيزة مصر حفظها الله من كل مكروه.. آمين!!.