هل هو تنفيذ لتهديدات رؤوس الفتنة ومشعلي الحرائق من أمثال صفوت حجازى ومحمد البلتاجي ضد الشعب المصري وتحذير الجيش المصري قبل يومين من «خطوات تصعيدية» أعلن عنها في تسجيل مرئي وصوتي صفوت حجازي المطارد والمطلوب القبض عليه في تحد واضح وصريح وصارخ للتحريض على المؤسسة العسكرية والاعتداء على المنشآت العسكرية.
المعلومات لدى الجهات السيادية كانت تؤكد أن الإخوان وعناصر إرهابية أخرى تخطط للهجوم على منشآت خاصة بالجيش وخاصة دار الحرس الجمهوري للقيام بما أسموه عملية «تحرير الرئيس المخلوع محمد مرسي»، ولذلك أصدر الجيش بيانات متكررة تهيب بالمواطنين عدم الاقتراب من المنشآت، وأصدرت وزارة الداخلية أيضاً بيانات مشابهة، وأظن أنه كان ينبغي على قيادة الجيش الكشف عن مخطط الهجوم على الحرس الجمهوري قبل فجر أمس، فهناك همس يدور بأن قيادات من الجماعة اتصلت بإحدى وكالات الأنباء الغربية قبل ساعتين من الهجوم وأخبرتها بأن هناك «مجزرة سوف تحدث في الفجر سوف يذهب فيها عشرات الضحايا من الجانبين.
المخطط كان مرسومًا ومجهزًا ومبيت النية للهجوم على المنشآت العسكرية ثم وزارة الداخلية وغيرها من المنشآت ضمن سيناريو «حرق مصر» أو «هنولع مصر» التي نطق بها صراحة قادة جماعة الإخوان حتى قبل أن تعلن نتائج الانتخابات الرئاسية مباشرة، وهددوا بها في حالة تولى عمرو موسى رئاسة الوزراء بعد تنحي مبارك وقيادة المجلس العسكري دفة الأمور في البلاد.
السيناريو الشيطاني هو ذاته سيناريو التنظيم الإرهابي الإخواني في عهد عبد الناصر عام 65 وسيناريو حادثة الكلية الفنية العسكرية عام1974 لقتل الرئيس السادات وكبار المسؤولين المصريين.
ما حدث هو انتحار إرهابي غبي بكل المقاييس رغم أسفنا على الدماء الحرام التي سالت، لكن من يرفع السلاح ضد جيشه الوطني فهو في مرتبة «الخائن» ومن قبله من حرض على الفتنة والعنف هو المسؤول الأول.