لقد اثبت الاخوان انهم اصحاب جمعيات خيرية في احسن الاحوال، وغير ذلك فهم محترفون في الدجل والشعوذة والتضليل باسم الدين يستثمرون الغلابى ويتاجرون بالأطفال والشباب من خلال فتاوى الإسلام السياسي واهواء واغواءات الشيطان، لانهم فكرياً وتنظيمياً اقاموا فكرة تأسيس تنظيمهم على الأسس والقواعد الماسونية في حب الذات والاستحواذ على كل شيء بالاعتماد على قوة المال في شراء الذمم والقيم والوصول إلى مبتغاهم، انهم مجموعة من البشر ولكنهم في الاصل عجينة شيطانية فيهم العند والحقد والحسد لا يقبلون بالرأي الآخر أو التعامل معه.
30 يونيو 2013م، هي بداية نهاية حكم الاخوان وتخلي مرسي عن الكرسي وستثبت الأيام بما لا يدع مجالاً للشك فشل جماعة الاخوان المسلمين وخروجهم من السلطة غير مأسوف عليهم وسيكونون عرضة للمساءلة القانونية على ما عملوه من عبث وفساد وقتل للابرياء ونهب للاموال خلال هذه الفترة البسيطة حيث حاولوا جاهدين اضعاف قوة وقدرة المؤسسة العسكرية (الجيش والأمن)، التي هي صمام أمان الأمة والوطن وذلك في سياق ممنهج لتنفيذ اجندات خارجية إسرائيلية صهيو امبريالية سميت بالفوضى الخلاقة وخارطة الشرق الأوسط الجديد من نتائجها القتل والدمار الذي تعرضت له الأمة العربية والوطن بضمنه تدمير القدرات العسكرية ونهب وتبذير الاموال والثروات النفطية العربية.
الايام القليلة القادمة ستكون النهاية لحكاية اخوانية ابطالها مكتب المرشد ورئيس جمعية علماء المسلمين العالمية (القرضاوي) وانهيار النظام التركي الاردوغاني وحمد قطر والاعلام الاخواني الصهيوني الذين اخذوا على عاتقهم التضليل بالتغطيات والتحليلات الإعلامية المعتمدة على الكذب والتزوير للحقائق انسجاماً مع المخطط الصهيو امبريالي لاسقاط الأنظمة العربية واضعاف قدرتها وامكانياتها العسكرية والبشرية.
لقد كان الاخوان ضالة المخطط الاسرائيلي الصهيو امبريالي من خلال التقاربات التي بدأت في حوار الحضارات والثقافات والاديان وبناء مؤسسات المجتمع المدني وحقوق الانسان وتدريب الشباب على فنون مهارات التعامل والاتصال والتواصل عبر الادوات العربية الممثلة بالجماعات التابعة للاخوان المسلمين في منطقة الشرق الأوسط: حمد (قطر) واردوغان (تركيا) وكتلة الولاء الاخواني من المحللين والموجهين إلى الفوضى الخلاقة والعلماء السياسيين الذين وظفوا الدين لخدمة الاجندات الصهيونية مقابل الدعم المالي السخي والوعود بالسلطة. ولكن اثبتت الأيام حقيقة مؤكدة هي أنه (ما طار طير وارتفع إلا كما طار وقع)، ومن البلادة انهم لم يستفيدوا من الدروس السابقة ولا من التعاليم الربانية حيث يقول الله تعالى (لن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم) واعتقد الاخوان وعلماء السياسة انهم اشطر فوقعوا في شر اعمالهم وانكشفوا بعد ان سقطت عنهم ورقة التوت وكشفت عورتهم وزنادقة هذا الزمان من الاخوان الذين قال عنهم الزعيم القائد الرئيس جمال عبدالناصر (مالهمش أمان).
ان ما يحدث في جمهورية مصر العربية اليوم هو درس ينبغي علينا جميعاً اخذه بعين الاعتبار والاستفادة من التجربة السياسية والتحالفات التي تشهد نتائجها الساحة الوطنية العربية المصرية، وهو الأمر الذي يستوجب اخذ الحيطة والحذر من اجل أن نتجنب الوقوع في نفس المطب حيث ان المؤمن لا يلدغ من جحر مرتين وتجريب المجرب يعني الخراب وبالتالي يصبح القرار قرارنا قبل ان يقع الفأس في الرأس ونعض اصابع الحسرة والندم في وقت لا ينفع فيه الندم.
والله من وراء القصد