ومع إعلان قيام الوحدة اليمنية في 22 مايو 1990م ووصول القيادات الجنوبية إلى العاصمة السياسية صنعاء لمباشرة أعمالهم المنوطة بهم باشرتهم فرق الموت بأعمال الاغتيالات والتصفيات الجسدية حيث قتل أكثر من 150 قيادياً من الكوادر المدنية والعسكرية حيث كان بداية الغيث قطرة وكانت هذه الأعمال الإجرامية الإرهابية تندرج في إطار تصفية الحسابات والانتقام على الرغم من أن المنطق والعقل يقول الوحدة تجب ما قبلها ولكن الحقد والحسد كان هو السائد وهذا شأنهم ومستوى فكرهم وثقافتهم وقناعاتهم بل أن إيمانهم ذهب مع مقولة شيخهم القائلة بـ«عودة الفرع إلى الأصل» عن أي أصل تتحدثون يا هؤلاء وحتى لا نقول الشيء بالشيء يذكر من الأفضل أن نترك الحديث عن الأصول لأن الكثيرين تعود أصوله إلى حقبة الحكم العثماني التركي والتحالفات المشبوهة والأموال المقدمة مساعدات أو .. للحفاظ على الأمن القومي الاستراتيجي لدول الجوار والإقليم والتنازلات وبيع الأراضي اليمنية للجوار مقابل الأموال لبناء الديكتاتوريات والإقطاعيات العسكرية والقبلية.
نعم يا هؤلاء أعلنتم الحرب على القوات الجنوبية في عمران بعد أن تم محاصرتها وضربها بقيادة ( ...) والقبائل ( ...) وحقاً كان التجمع اليمني للإصلاح وقياداته وحلفاؤه وشركاؤه هم أول من شنوا الحرب وهذا يعرفه القاصي والداني ولا يحتاج إلى الدليل والبرهان وتفترون على الله كذباً بقوله تعالى» واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا « كنتم أكثر شراسة في الحرب ضد الجنوب وإصدار فتاوى التكفير واستبحتم الجنوب الأرض والإنسان بالقتل والنهب والفيد ولم تستبقوا شيئاً وصلت أياديكم إليه وللتذكير فقط شركة المنقذ والشيخ الذارحي وحكاية كالتكس « المنطقة الحرة» والحكم القضائي الابتدائي وحكم الاستئناف الذي كان لصالح مصلحة أراضي وعقارات الدولة وكان الطعن في المحكمة العليا والذي تحول إلى مجلس التحكيم في منزل الشيخ ( ...) الذي حكم بتعويض من لا يملك ما لا يستحق بمبلغ 1.800.000.000ريال فقط (مليار وثمانمائة مليون ريال يمني) لصالح شركة المنقذ والشيخ الذراحي»
والتسريح القسري للموظفين والكوادر المدنية والعسكرية والإقصاء والتهميش والإحلال لأحكام الهيمنة والسيطرة كان التجمع اليمني للإصلاح أول من بادر في الانتقام والاستيلاء على خيرات ومقدرات وثروات البلاد آبار وحقول النفط والغاز ومنصات النقل والطيران والموانئ الخاصة التي تقع تحت سيطرة ونفوذ قوى الإقطاعيات العسكرية والقبلية خارج النظام والقانون وهي ممارسات وسلوكيات تمارس حتى اليوم وتقولون أو تتحدثون عن الدولة المدنية.
الشيخ العواضي القيادي البارز في التجمع والعالم الإسلامي يتستر على قتلة الشابين الخطيب وأمان وبتحد سافر للدولة ومؤسساتها وأجهزتها العسكرية والأمنية وتتحدثون عن بناء اليمن الجديد والدولة المدنية.
لا تزالون في العصور القديمة وتعيشون الكهوف ومكانكم قندهار أو سلسلة جبال تورا بورا حقاً يلاحظ أنه كلما حاولنا أن نقترب منكم متراً واحداً تراجعتم إلى الخلف كيلو مترات عنا وكما يبدو أننا نعيش في زمن بعيد عن الحياة المدنية والحضارة والحداثة.
نحن نتحدث عن مبدأ سيادة النظام والقانون وأنتم تتحدثون عن قانون الغاب والبطش والقتل والدمار للحفاظ على استمراريتكم وديمومة بقائكم وتعسفكم وظلمكم وضلالكم وإضطهادكم واستعبادكم وانتهاك الحقوق وامتهان كرامات الإنسان لا زلتم بعيدين عن الأمومة والطفولة الآمنة وحقوق المرأة والعدالة والمواطنة المتساوية.
حتى الاعتذار ابيتم واستكبرتم واستكثرتم إعطاء الناس أشياءهم أنكم تغلقون كل الوسائل للاتصال والتواصل وهذا لن يفيدكم في شيء بل يزيد أصحاب الحق أكثر تمسكاً باسترداد حقوقهم والحفاظ على كرامتهم وقبل فوات الأوان هل لديكم ما تقولونه بالتي هي أحسن باعتبار زمن الذل والهوان قد ولى إلى غير رجعة وظهر الكثير من الخفايا والأسرار وظهرت دكتاتوريتكم وإقطاعياتكم العسكرية القبلية؟ أنها كرتونية مع هذا الحراك الثوري الشبابي للتغيير السلمي على طريقة بناء اليمن الحر الديمقراطي المدني.