قررت هذه الأسرة اتخاذ خطوة جبارة ستدخلها دائرة الزعيم الماليزي مهاتير محمد، قائد نهضة ماليزيا الذي أسس دولة العلم والايمان، فماليزيا دولة تحتل مرتبة متقدمة في الاقتصاد العالمي .. دولة تحتل مرتبة متقدمة في تنمية المورد البشري .. دولة تحتل مرتبة متقدمة في مجال التعليم: العام والفني والمهني والتعليم العالي .. دولة تحتل مرتبة متقدمة في البناء المؤسسي دولة تحتل مرتبة متقدمة في مجال الاعمال الصغيرة (مؤسسات المشاريع الصغيرة والمتوسطة والكبيرة) دولة لا ترتقي إلى مستواها أي دولة إسلامية.
دولة ينشرح صدرك وأنت ترى فيها الإسلام في شقيه: العبادات والمعاملات .. المساجد عامرة بالمصلين الذين يؤدون فرائضهم وينصرفون بعد ذلك إلى اعمالهم والشيء الجميل في ماليزيا ان كل حنفيات أماكن الوضوء تعمل بنظام تقني عالٍ، فحينما تقدم كفيك إلى الحنفية يندفع الماء بقوة معقولة وما ان تبعد كفيك عن الحنفية يتوقف ضخ الماء وفي ذلك يوفرون آلاف الامتار المكعبة التي يبددها اخوانهم في بلدان إسلامية بالمخالفة مع ما أوصانا به رسولنا الأكرم بألا نبدد الماء ولو كنا على شاطئ البحر وهي أول دعوة إلى ترشيد المياه منذ 14 عاماً.
تجربة ماليزيا كدولة مسلمة بالغة الرقي: ضمنت الدولة للمواطن الماليزي بناء حياته بأسس سليمة وعقلانية متوازنة حيث قامت فيها برامج تنمية متكاملة اقتصادياً واجتماعياً وثقافياً وروحياً في مناخ روحي قائم على الاعتدال والوسطية، فلا تجد في ماليزيا تجمعات تعمل لحساب قوى خارجية لاغراض سياسية ودنيوية ضيقة وهذا لا يعني ان ماليزيا خالية من مراكز التعليم الديني بأرقى المدخلات وبأرقى المخرجات.
كيف دخلت أسرة المنتصر دائرة مهاتير محمد؟
اقتطعت اسرة المنتصر فدانين من حيازتها الزراعية وهي أحوج إلى المال وذلك باتباع نظام الوقف حيث خصصت الفدانين لبناء معهد ديني يقدم الاسلام كأرقى ديانة في صورته الوسطية هنا سيتخرج الشباب وقد حصلوا على خلفية قوية في معرفة اسلامهم في ضوء الكتاب والسنة والتراث الاسلامي الذي اغناه الراشدون الخمسة والعلماء من السلف الصالح. وفق التجربة الماليزية تتكامل حياة الشاب المسلم بالعلم والايمان والامان كما اخبرنا الحبيب المصطفى فعظمة الاسلام تجسدت في آيات لا حصر لها منها ( الذي اطعمهم من جوع وآمنهم من خوف) ولذلك قررت الأسرة بناء معهد للتدريب الصناعي والزراعي حيث سيتلقى الطلاب دروساً نظرية وتدريبات عملية لاكتساب مهارة من المهارات.
فالارض كما اخبرني اللواء أحمد المنتصر هي أرض الله ونحن مستخلفون فيها ومن اراد الخير للشباب وسيقدم يد المساعدة بما فيه الخير للشباب المسلم في جانبي العلم والايمان، وفي ذلك فليتنافس المتنافسون. فكرة أسرة المنتصر طرحت على عزيزنا وحبيبنا د. هشام محسن السقاف مدير مكتب التربية لمحافظة لحج لتوفير الكادر التدريبي في الزراعة والصناعة والكوادر في أرض تبن كثر ولله الحمد.
ويقيني ان عزيزنا أحمد عبدالله المجيدي محافظ محافظة لحج سيدعم هذا المشروع التكاملي لانه مع أسرة المنتصر والدكتور السقاف وكل الخيرين في المحافظة سيدخلون التاريخ من أوسع ابوابه وسيكونون من المكرمين في الدنيا والآخرة.
لنبدا رحلة الالف ميل بالخطوة الأولى على الطريق إلى مشروع النور وبالله التوفيق إلى آل المنتصر وإنما الاعمال بالنيات.
والله من وراء القصد