فالبطل اليمني الذي قاتل مع منظمة التحرير الفلسطينية ( فتح) .. في جنوب لبنان .. وهو في الثامنة عشر ربيعا من عمره.. ويحمل شهادات تقدير موثقة من المنظمة.. تشيد بشجاعته كفدائي .. هو اليوم يقبع ليس في سجن إسرائيل المركزي.. بل وياللهول في سجن صنعاء المركزي ومنذ أكثر من خمس سنوات!
وفي سجن صنعاء المركزي تم تلفيق تهمة القتل للبطل الذي أضاء وجه اليمن في فلسطين. تهمة باطلة كاذبة يدحضها ويكشف زيفها تقرير البحث الجنائي الموثق الذي نزل إلى موقع الحدث.. وبالدراسة والتحليل العلمي الواضح نفى التهمة عن البطل وأرجعها إلى آخرين من أفراد الطرف الآخر الذي هاجم البيت وقام بالاعتداء على البطل الذي كان يقوم بواجب حراسة ذلك البيت.. ورغم كل ذلك صدر حكم الإعدام من قبل محاكمات صورية هزلية على البطل الذي كان يقوم بواجبه بكل شرف وأمانة!
ولكن على ما اتصل بي اليوم صديقي وأخي البطل .. وهو داخل سجن صنعاء المركزي.. نعم .. اتصل بي ليقول لي إنه قرر الإضراب عن الطعام .. هذا رغم حالته الصحية المتدهورة.. وتعاطيه لأدوية وعلاجات أخرى ..ولذلك فإن قراره بالإضراب عن الطعام هو قرار بالإضراب عن الطعام حتى الموت!
كما أضاف في ختام حديثه معي .. أنه يريد الموت .. يريد لقاء ربه .. وإنه يشعر بأن ما قد لاقاه من عذاب في الدنيا كفيل بأن يخفف عنه عذاب الآخرة .. وإن رجاءه عند الله أن يحتسبه من الشهداء .. وأن يجعله من أهل الجنة!
E-mail:[email protected]