بالتمسك بالأمور النزاعية وزيادة حجم الصراعات والإبقاء على القضايا الخلافية لتأجيجها وتوسعتها لزيادة حجم الصراع ام بالبحث عن القواسم المشتركة فيما بيننا والانطلاق منها لمعالجة آثار الماضي وتجاوز أي اختلافات قائمة؟!.
بالتعصب والغلو والتطرف ومواجهة الاخرين بعقول متحجرة ورفض الاعتراف بالآخر ام بالتفاوض والحوار والالتقاء عند الحلول الاكثر وسطية واعتدالاً والتي من الممكن ان تخدم الجميع وتسهم في تجنب الصراع ؟!.
بالقمع والإقصاء والسب والشتم والتهميش والتهكم والتخوين وتبادل الاتهامات ام بالحوار وتبادل الثقة والاستماع الى الاخرين واحترام الرأي والرأي الآخر وحرية التعبير واحترام الحقوق والحريات وإرساء قواعد العدالة الاجتماعية؟!.
بالحقد والكراهية والمناطقية والطائفية والعنصرية والحزبية والتفرقة والشتات وتصفية الحسابات ام بالتصالح والتسامح والود والإخاء والمحبة وتقبل كل من يختلف معنا برحابة وسعة صدر ؟!.
بفرض قيادات قديمة انفسهم كزعامات وأوصياء على شعب بأكمله واعتبار ما من بعدهم إلا الطوفان وعدم تقبل أي قيادات شابة ، ام من خلال اتاحة الفرصة للشعب في اختيار قياداته بصورة ديمقراطية مهما اختلفت فيما بينها او تنوعت او تغيرت او استبدلت تبقى المصلحة الوطنية القاسم المشترك وعدم الاستهانة بقدرات الشباب؟!.
بالرجوع الى ويلات ومآسي وأحقاد وحروب وصراعات ومجازر الماضي وبعثرتها والانطلاق منها لتصفية الحسابات ، ام بالتسامح وطي صفحات الماضي وفتح صفحات جديدة اكثر بياضاً للانطلاق منها في بناء المستقبل المشرق؟!.
بالعنف والفوضى واستخدام القوة والقتل وإشاعة الدمار والخراب ورفض الآخر وفرض الرأي السائد بالإكراه وعدم التجاوب مع مطالب التغيير أيًاً كان شكله ، ام بالحوار والديمقراطية والسلمية الحضارية والإيمان بسنة التغيير في الحياة والاهتمام بالبناء والتطوير؟!.
الانفراد بالقرار والهروب من الواقع وإقصاء الآخرين ومحاولة فرض الوصاية الفردية سواء لفرد او لجماعه بعينها، ام بالاستماع الى وجهات النظر المختلفة ومشاركة الجميع في صنع القرار والالتقاء على طاولة واحدة للأخذ بمطالب الجميع؟!.
خلق جيل متسلح بالآلي والمعدل والرشاش والار بي جي والمخدرات والمهلوسات وحبوب الشجاعة ، ام جيل محصن بالعلم والمعرفة وحُسن الأخلاق، متسلح بالقلم والكتاب والتكنولوجيا الحديثة ؟!
الاجابة على هذه الاسئلة ليست بالضرورة ان تكون كردة فعل على هذا الموضوع من باب النقاش او الجدل وإنما يتطلب منا التفكير فيها عميقاً من اجل دراسة واقعنا بعقل ومنطق والعمل بجدية ومصداقية وترسيخ السلوكيات والممارسات الاكثر ايجابية من اجل الوصول الى وطن أمن ومستقر نستطيع ان نعيش فيه بكرامة.