تعز المدينة الحالمة الصامدة في وجه التخلف والعبث والفساد الذي يعطل انتعاش الروح الجمالية والثقافة الإبداعية، تعز العطاء والثقافة والعلم ورجالات التجارة والصناعة والحركة الدؤوبة والنشاط الشبابي الثقافي الواعي بأهمية ودور المحافظة (تعز) وأبنائها المهم في المحاولات الجيوسكانية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية التي تثبت حقاً أنها المعادلة الأصعب في المشهد السياسي الحالي رغم المحاولات البائسة لشراء الذمم والحشد القادم من خارج المدينة لإحداث مواجهات جانبية تختلق الفوضى والمشاكل التي لم ولن تؤتي ثمارها لان تعز قد شبت عن الطوق وكسرت كل القيود وانفتحت على الجميع وأبناؤها أجدر بخيراتها وبنائها والفرصة متاحة لهم وأمامهم فضاءات الحرية واسعة لاثبات قوتهم وتماسكهم وقدراتهم وإمكانياتهم العلمية في بناء ونماء المحافظة واستعادة مجدها التاريخي والثقافي الحضاري وميناء المخاء بوابتها للانفتاح نحو العام والفضاءات الديمقراطية الحرة وتحريك المياه الراكدة والتخلص من القبضة الحديدية المفروضة عليهم من خلال الظلم والاستبداد والاضطهاد الذي تقوده الثنائية البائدة للتحالف القبلي العسكري التي تفككت في ظل الحراك الثوري الشبابي الشعبي لتغيير السلطة الذي فتح الطريق أمام عناصر التكوين والتكوينات الاجتماعية والأنشطة السياسية للتعبير عن آرائها ورفضها لكل صنوف الذل والهوان السياسات الاستبدادية والاضطهاد الذي حول المحافظة إلى ضيعة خارج منظومة النظام الإداري العام للدولة ودكتاتورية خاصة للفاسدين والمهربين طغاة سطوة السلطة المتمثلين بطغيان نفوذ قوة القبيلة والعسكر.
الأستاذ شوقي هائل ليس المهدي المنتظر ولا المسيح العائد في آخر الزمان بل هو شوقي الإنسان ابن المحافظة المنكوبة بفعل الفساد والنهب والخراب الجاثم عليها ردحاً من الزمن وشوقي الفاعل القادم من بين صفوف أبناء المحافظة ليقدم ما يستطيع تقديمه من مجهود شخصي وبذل وعطاء لاستعادة ما يمكن استعادته من اجل المحافظة ابتداء بوضع الضوابط والقواعد لتنظيم وضبط منظومة العمل التي ينبغي لها أن تكون منتجة للخير وعودة الحياة الآمنة والنشاط الفاعل والإيجابي الذي تحتاج إليه تعز.
الأستاذ شوقي هائل المحافظ المسؤول الإداري الأول في المحافظة في مواجهة وصراع مباشر مع الرفض والرافضين للتغيير المنشود الذي يسعى إلى تحقيقه من اجل المحافظة والمطار وميناء المخاء ومشروع تحلية المياه والكهرباء وتوفير فرص العمل وضبط المنافذ والعساكر والفساد وشوقي رجل إدارة واقتصاد ، ولم يسع إلى أن يدير المحافظة ولكن الضرورة والالتزام بالولاء للوطن والوفاء والحب للشعب في تعز كان الدافع للقبول بقرار التعيين بأن يكون محافظاً، وهو الأمر الذي أثار غضب البعض وتداعت له نفوذ قوى المصالح الحزبية والشخصية للتعبير بصورة مباشرة أو غير مباشرة عن الرفض وعدم القبول من خلال محاولات بائسة تستهدف عرقلة وتعطيل الجهود التي تريد استعادة الوجه المشرق للمحافظة ومجدها وازدهارها العلمي والثقافي والاقتصادي والسياسي.
جاء الأستاذ شوقي هائل محافظاً بقرار رئاسي وفقاً للتسويات السياسية المتوافق عليها بين فرقاء العملية السياسية وشركاء النظام السياسي وينبغي على كافة مكونات فرقاء العملية السياسية الانتقالية أن يكونوا على قلب رجل واحد لما فيه إنجاح العملية السياسية الانتقالية المتوافق والمتفق عليها ولا يجب أن نرى من يتنصل من الالتزامات الواجبة عليه ونرى أفعالاً وتوجهات وتوجيهات مباشرة وغير مباشرة للقواعد والأنصار من اجل القيام بأفعال تعرقل وتعطل الأنشطة العامة للجهات والمؤسسات والأجهزة المختلفة التي تدير وتسير أعمال الدولة كما هو حاصل في تلك الفعاليات الموجهة ضد الأستاذ شوقي المحافظ ، وهذه السلوكيات والممارسات التي يتبناها الإخوان (حزب الإصلاح ) في تعز خاصة وبقية محافظات الجمهورية الأخرى تزعزع الثقة والمصداقية والعلاقة بين حزب الإصلاح والشارع اليمني عموماً وأبناء محافظة تعز خصوصاً كون ذلك يؤكد على أن الإخوان (حزب الإصلاح) يتنصلون عن التزاماتهم وواجباتهم الوطنية في تحقيق الأمن والاستقرار وتعزيز السلم الاجتماعي في المجتمع.
أن الدعوة إلى ما يسمى بالوقفات الثورية أمام المؤسسات هي دعوة عدوانية وصدامات ممنهجة اخوانية لخلق حالة من الفوضى والعبث خارج القانون والاعتداء بالمواجهات العبثية مع المحافظ الأستاذ شوقي هائل من اجل تعطيله عن أداء مهامه واختصاصاته الوظيفية جزء من تنفيذ أجندات اخوانية خاصة للانقلاب على السلطة والمبادرة الخليجية والتسوية السياسية وللاستيلاء غير المشروع على لسلطة خارج الإجماع الوطني وهو ما يهدد السلم الاجتماعي ، ولهذا ينبغي العودة إلى جادة الصواب بالعمل على ما يبني يمنا آمناً وصنع مستقبل أجمل وأفضل في يمن حر ديمقراطي مدني حديث.. والله ولي الهداية والتوفيق.