حدثني زميل أن رجال قبائل في نهم وأرحب يذهبون إلى الأسواق على متن أطقم أمنية وآليات عسكرية مدرعة من التي سلبت من المعسكرات التي اعتدت عليها المليشيات المسلحة عام 2011، والحكومة تعرف ذلك وتسكت.. المليشيات الحزبية والقبلية في الجوف لا تزال تحتفظ بالأسلحة الثقيلة التي نهبتها من معسكرات الجيش، والحكومة تراضي وتساوم وتقايض، بينما يسقط قتلى وجرحى في الجنوب بدعوى أنهم»حراك مسلح» خارجون عن القانون، وفي حقيقة الأمر لا سلاح ولا خروج عن قانون إلا في حالات استثنائية.
اللواء علي محسن الأحمر قال إن الجنوب في وضع احتلال منذ عام 1994، والشيخ صادق الأحمر كبير مشايخ حاشد قال «تشاركنا» في النهب الذي جرى بالمحافظات الجنوبية، وشاركنا في النهب قيادات جنوبية، وعضو هيئة حزب الإصلاح الشيخ عبد الله صعتر يعترف أن أفرادا وجماعات منظمة من غير الجيش في الشمال شاركت في النهب والحرب في الجنوب عام 1994، وأفتى رجال دين في حزب الإصلاح بتكفير الجنوبيين وإباحة دمائهم وممتلكاتهم، ورغم هذه الاعترافات نجد أنه عندما يشكو إخوتنا في الجنوب اليوم من ذلك كله نستكثر عليهم الشكوى، وإذا تحدث أشخاص منهم عن «احتلال شمالي» اعترف به اللواء علي محسن، وعن و عن نهب وسلب اعترف بهما صادق وغيره، وعن تبعات فتوى التكفير يقال عن هؤلاء الجنوبيين: انفصاليون.. حراك مسلح.. عملاء لإيران.