والتحليل المنطقي لهذا الفعل أنه يخفي دوافع غير ثورية ووراءه مصالح يجب التوجه للحفاظ عليها في تعز وعدن والمعلوم يقيناً أن اللجنة التنظيمية هي في الأصل محسوبة طرفاً على جماعة الإخوان وقد تغافلت اللجنة أن الثورة فعل وقيمة تتمثل في التغيير الإيجابي الذي تعمله في حياة الناس وقيم رائعة ترفع من شأن الإنسان أما غير ذلك فهو سلوكيات وأفعال همجية انتهازية رديئة وبليدة.
إن ما ينبغي هو تطبيع حياة الناس واحترام الكرامة الإنسانية وإضفاء السكينة والاطمئنان في المجتمع وحاجة الناس للأمن والاستقرار التي تمثل الحاجة الضرورية ولا ينبغي الاستمرار بالإضرار بالناس ومصالحهم وانتهاك حقوقهم في الوقت الذي فيه القيادات والشخصيات الوطنية العقلاء في هذا المجتمع يتحاورون وعلى عاتقهم ونصب اعينهم المصالح العليا للوطن والمواطن في الحرية والعدالة والمواطنة المتساوية وأي جنوبي يميناً ويساراً من هذا الطرف أو ذاك فإنه خارج إطار التسوية والإجماع الوطني وعواقبه وخيمة لا تحمد عقباها والنار من مستصغر الشرر فالحيطة والحذر والتعامل العقلاني في كل خطوة ينبغي أن تكون حاضرة مع كل نقل قدم أودعو لصلاة الجمعة في أي ساحة كون المرحلة بحاجة إلى حصر الأمور وجمع الناس لما فيه الخير والسلم والسلام والخروج من الأزمة بأمان من اجل الوطن، كل شيء يهون إلا الحرب والقتل والموت الذي هو الجرم والفعل الحرام.
اللجنة التنظيمية طرف أساسيا محسوب على الإخوان «حزب الإصلاح» الذي هو طرف في العملية والتسوية السياسية الممثلة بالمبادرة الخليجية وعليه احترام الالتزامات الواردة فيها وتنفيذها والمشاركة الفاعلة والإيجابية لإنجاح مؤتمر الحوار الوطني الذي يبحث ويناقش كافة القضايا للخروج بمنظومة متكاملة فيها جملة من الأسس والقواعد الجديدة التي تتناسب مع بناء اليمن الجديد المدني الحديث القائم على الحكم الرشيد، بمعنى أن على حزب الإصلاح والإخوان واللجنة التنظيمية احترام التزاماتهم وتعهداتهم تجاه الأزمة اليمنية والمشاركة الفاعلة مع بقية الأطراف الشركاء في العملية والنظام السياسي لتقديم الحلول والمعالجات لكافة القضايا والهموم والمشاكل العالقة التي تمر بها بلادنا من دون التنصل أو التهرب بغرض عرقلة وتعطيل إنجاح الحوار وهيكلة القوات المسلحة والأمن وسحب المظاهر المسلحة من الشوارع والمدن الرئيسية والمغالطات والتزوير للوعي الاجتماعي من خلال توجيه الإعلام السياسي للإخوان أو الممول من التحالف العسكري القبلي التابع لتيار الإسلام السياسي بالعمل على التضليل وقلب الحقائق وتغيير المفاهيم من قتل المتظاهرين سلمياً في كريتر وساحة العروض بخورمكسر في 20و21و22 فبراير 2013م وقتل المواطنة فيروز في منطقة البساتين والصحفي الشعبي بعدوان مسلح في منزله واقتحام ساحة المنصورة ومداهمة الأحياء والمساكن، يا هؤلاء اشلاء الجثث تناثرت والدماء سفكت فبأي ذنب قتلت؟ سؤال يتردد وسيظل ملف جريمة الاعتداء والقتل مفتوحاً للتحقيق ولمعرفة المتهمين وإلقاء القبض عليهم وإحالتهم إلى القضاء لينالوا جزاءهم بالقصاص الشرعي العادل، يا هؤلاء عودوا إلى حيثما كنتم ولا تذرقوا دموع التماسيح ولا تطلقوا شعاراتكم الجوفاء الزائفة بشأن عدن وأبنائها نقول لكم اتركوا عدن وشأنها لان فيها من الرجال الاشداء الذين بامكانهم انتزاع حقهم من فم الأسد وكفوا عنها أذاكم عودوا إلى جحوركم.
إن إعلان اللجنة التنظيمية رفع الخيام ووقف الفعاليات والصلاة في الستين هو إعلان خبيث لما فيه من نوايا سيئة ويخفي وراءه توجهاً سياسياً يستهدف الانتقال إلى ساحات أخرى في إطار إعادة توزيع المهام والأدوار للمواجهة القادمة وفتح صراعات جديدة في أماكن أخرى تحت مسمى الثورة وقد تحركت القوافل كما هو محدد وبحسب التوجهات للأخوان والعساكر والقبائل الاخوانية.. وعليكم أن تدركوا الحقيقة أنكم لن تذهبوا إلى تعز الحالمة أو عدن في رحلة نزهة إنكم أمام براكين الغضب الثائر وقد بلغت القلوب الحناجر من أفعالكم وسوء تصرفاتكم وهمجية تفكيركم الشعب بلغ به السيل الزبى وأوراقكم أصبحت محروقة وغير مقبولة وحركة التغيير قد طالتها والقطار فاتكم وعدن وتعز لم ولن تستوعبكم لتخلفكم كثيراً عن الميعاد وعجلة الزمن قد دارت.. عدن تنتصر وتعز تحقق المجد ويا إخوان كفوا أذاكم عن عدن.