هل يجرؤ إخوان اليمن على أن يطالبوا الرئيس مرسي بأن يتخذ من الرئيس عبد ربه منصور هادي قدوة له، بعد أن تبين لهم أن صاحبهم مرسي قد عثر في الطريق المستقيم طيلة عشرة أشهر تقريبا، وبعد أن تبين لهم أن الرئيس هادي خلال فترة رئاسته القصيرة قدم أنموذجا رفيعا في القيادة لا مثيل له في أي بلد من بلدان الربيع العربي وفي مقدمتها مصر التي أخفقت في الوصول إلى السلام والاستقرار لاجتماعي والاقتصادي في ظل حكم الجماعة الأم؟
الرئيس هادي استند إلى الشعب وكان ذلك مكمن قوته، فمن لا يستند إلى الشعب يضعف أمام الضعيف، بينما رئيس الإخوان الذي قالوا أنه مدعوم من الله، وأنه قدر مقدور اختاره الله كما قال عصام العريان، استند إلى الجماعة واختزل الشعب في الجماعة التي حسبها أقوى من الشعب، فضعف واضطربت سياساته وتناقضت قراراته.. فمن هو القدوة يا إخواننا؟.
الرئيس هادي وحد الجيش المنقسم، وأعاد بناءه من جديد على أسس وطنية، بينما في مصر حيث الجيش الموحد والمبني على أسس وطنية ومفخرة شعب مصر في تاريخه المعاصر، تبذل جماعة الإخوان الحاكمة كل مساعيها لتفكيكه وجعله مجرد جناح عسكري ملحق بها.. فمن هو القدوة إذن؟.
الرئيس عبد ربه منصور هادي أخمد نيران أكبر فتنة في تاريخ اليمن ووحد شعبا منقسما على نفسه، بينما شعب مصر الذي كان موحدا عبر التاريخ، يتعرض بفضل حكم جماعة الإخوان للانقسام وتنشر في أوساطه الثقافة الطائفية والعداوات الدينية.. فمن القدوة يا إخواننا؟
خلال أشهر من فترة حكم جماعة الإخوان سجلت في مصر انتهاكات لحرية الصحافة وحرية الإعلام وحرية الرأي والتعبير أكثر من كل تلك التي سجلت في مصر من أيام الخديوي إسماعيل إلى آخر أيام حسني مبارك، ومعظم تلك الانتهاكات كانت بتحريض مباشر وعلني من قبل “مؤسسة رئاسة” جماعة الإخوان، بينما لم تسجل حالة انتهاك واحدة في اليمن مصدرها الرئاسة.. فمن هو القدوة يا إخوان اليمن؟
أكملوا المقارنة على هذا النحو، ثم قولوا لنا أنتم من هو القدوة؟