بهذه الفقرة السابقة اختتم د. عيدروس نصر ناصر.. رئيس الكتلة البرلمانية للحزب الاشتراكي اليمني.. مقالته في 4/4/ 2013م في هذه الصحيفة.. الحرة.. صحيفة الرأي والرأي الآخر.. وهذه الفقرة الأخيرة في مقال الاخ عيدروس هي موضوع مقالي هذا، والذي ابدأه بالرد على سؤاله (هل هذا هو العدل المنتظر من هؤلاء؟).
الجواب.. نعم هو العدل.. بل هو عين العدل.. فما حدث في عام 1990م.. الذي حاولت ان تغسله من عاره وتطهره من فساده وظلمه واجرامه.. وتقدمه لنا وكأنه عمل انساني وخيري.. اقول لك انه لا يختلف عما جرى في عام 1994م.. تعددت الاسباب والموت واحد.. كذلك تعددت الاساليب والوسائل والطرق والنهب واحد!.
في عام 1990م قامت الحكومة في عدن ممثلة بوزارة الاسكان بتمليك المساكن المؤممة لمستأجريها.. ليس حبا في سواد عيونهم.. وانما تغطية لما قد استولوا هم عليه من المساكن المؤممة الفاخرة.. حكومة تُملك ما لا تملك.. تُملك المواطنين أملاك اخوانهم المواطنين.. فيا له من عدل.. فظيع!.
المواطنون اليوم في عدن كلهم.. مالكون ومتملكون.. ضحايا نظام الحكم في عام 1990م..متملكون لبيوت آيلة للسقوط.. عاجلا أو آجلا.. واكثرهم اسر يتكدس افرادها في بيوت ضيقة.. اسر مركبة من جيلين وثلاثة.. هل من يفكر اليوم بحالهم..هل من يفكر ببناء مدن سكنية عصرية حديثة داخل عدن وضواحيها.. وتمليكها لهذه الاسر ولشبابها لتمكينهم من اكمال نصف دينهم.. ومن ثم استعادة الملاك الشرعيين وورثتهم الكثيرين لاملاكهم الشرعية المغتصبة!.
لا احد يفكر في ذلك.. لا احد يستشعر ذنبه.. ويستغفر ربه.. التفكير فقط في ذنوب الآخرين..وفيما فعلوه في عام 1994م.. من نهب للممتلكات العامة.. املاك بيت مال المسلمين.. بيت مال المسلمين المستباح منذ الحكم الأموي والعباسي.. الذي حول الحكم إلى ملك عضوض.. الى يومنا هذا.. وجعلنا كلنا في النهب شرق.. ماركسيون كنا او اصلاحيون.. كلنا يا عزيزي.. لصوص.