جاء ذلك خلال لقاء الأخ رئيس الجمهورية بأعضاء اللجنة التحضيرية للحوار الوطني يوم السبت حيث قال:» ندين بشدة ما تعرض له مستشار رئيس الجمهورية الأمين العام للحزب الاشتراكي اليمني عضو اللجنة الأستاذ الدكتور ياسين سعيد نعمان من محاولة اغتيال آثمة وعمل همجي إجرامي يستهدف زعزعة امن واستقرار الوطن تدينه كل الأعراف المحلية والإقليمية والدولية والأديان السماوية»،برأيي هذا هو السبب الذي (زعل) الخبرة فقاموا بعملهم الدنيء وفعلتهم الحقيرة: محاولة اغتياله الهمجية في نقطة عسكرية في قلب العاصمة صنعاء وفي ظل الغياب الأمني لوزارة الداخلية، لقد كتب الكثير حول الانفلات الأمني المريع الذي يضرب اليمن من أقصاه إلى أقصاه ، ولكن لا حياة لمن تنادي فالأجهزة الأمنية لغاية الآن لم تقم بواجباتها في حفظ الأمن والاستقرار للمواطن اليمني،لديها أذن من طين وأذن من عجين .
إن محاولتي الاغتيال اللتين تعرض لهما الدكتور واعد باذيب وزير النقل الذي أوفى بالوعد لأبيه ووطنه، ثم محاولة اغتيال الدكتور ياسين سعيد نعمان تشكل علامة خطيرة تضر بالأمن والسلم الاجتماعي لأنها موجهة بدرجة رئيسية نحو التسوية السياسية في البلاد،وكما أنها تشيع الفوضى في البلاد وبالذات في هذه الظروف الخطيرة،استهداف الدكتور ياسين هو استهداف لليمن ومستقبله وضرب للُحمة الوطنية والاجتماعية ووأد عملية التغيير الجارية وإيقاف لعجلتها وجر البلاد إلى أتون الحرب والفوضى.
الدكتور ياسين سعيد نعمان فرض نفسه كشخصية وطنية بارزة وكسياسي يحترمه الشعب اليمني بكامله الذي ندد واستنكر هذه المحاولة الهمجية الحقيرة من قبل بعض الأطراف غير الأخلاقية وعقيمة الرؤيا لقيامها بهكذا عمل جبان، لأنهم يعرفون من هو ياسين سعيد نعمان دينامو الحوار الوطني، وما يمثله لدى الشعب اليمني كرمز سياسي ومناضل ومفكر وطني، وإزاحة الدكتور ياسين من الحياة السياسية تعني ضرب عملية التسوية السياسية في اليمن بالصميم .
إن السكوت عن مثل هكذا تصرفات وأعمال دنيئة ليس في مصلحة الوطن ولا في مصلحة التسوية السياسية المنبثقة عن المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية المزمنة لإخراج اليمن من أزمته الراهنة صوب المستقبل الآمن لكل أبنائه، لذلك ندعو الجهات الأمنية المعنية واللجنة العسكرية لشئون الأمن والاستقرار ، إلى عدم التهاون مع هذه الجريمة نظراً لما تحمله من أبعاد خطيرة على الوطن والتسوية السياسية ومستقبل اليمن عموماً، وأن تقوم بإزالة نقاط التفتيش متعددة الجهات والواجهات،رسمية وغير رسمية المنتشرة في أمانة العاصمة وجميع المحافظات الأخرى، وتسليمها لجهة معينة، لجهة أمنية محددة ومعروفة تتحمل المسئولية الأمنية وحدها، بحيث تشيع الطمأنينة في نفوس المواطنين، وتفويت الفرصة على أي جهة تحاول أن تصطاد في الماء العكر وتعبث بأمن الوطن والمواطن.
إن مثل هكذا تصرفات يائسة لا يمكن أن تثني شعبنا وقيادته ورموزه الوطنية عن الدفع قدماً بحركة التغيير إلى الأمام والمضي بثبات نحو التقدم المنشود لبناء اليمن الجديد الذي يتسع للجميع والذي خرج وضحى من أجله كل اليمنيين، ولا يمكن لأي قوة في الأرض أن توقف عجلة التغيير التي شرعت ترسم ملامح اليمن الجديد..!!.