ومواقف المملكة العربية السعودية ملكاً وحكومةً وشعباً تجاه إخوتهم وأشقائهم في اليمن وخاصةً خلال الأزمة التي مر ويمر بها، والتي تمثلت في دعم اليمن بالمواد البترولية في بداية الأزمة،ودعم التنمية في اليمن وما أبدته من استعداد لاستضافة مؤتمر المانحين في شهر سبتمبر القادم بما يمثله ذلك من دعم لاحتياجات اليمن التنموية ومساعدتها على إنجاح هذه المرحلة الانتقالية بكل تحدياتها. وبعد توقيع المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية المزمنة،والتي كان للمملكة العربية السعودية مع بقية الأشقاء في دول مجلس التعاون الخليجي دور كبير وأساسي في صياغة هذه المبادرة والحرص على توقيعها في الـ23 من شهر نوفمبر 2011م بالرياض،ومن ثم مساندة اليمن في إجراء الانتخابات الرئاسية التوافقية في الحادي والعشرين من فبراير 2012م، ودعم وتأييد رئيس الجمهورية الأخ عبد ربه منصور هادي، في قيادته للوطن وجهوده للعبور إلى بر الأمان.. كل ذلك يترك أثراً إيجابياً كبيراً في نفوس أبناء شعبنا الذي يحمل الامتنان والعرفان للأشقاء في المملكة.
ان هذا ليس بغريب على المملكة فمواقفها مع اليمن دائماً كانت محل احترام وتقدير كل اليمنيين وتعبر عن عمق العلاقات بين البلدين وأواصر القربى والجوار بين الشعبين الشقيقين كما أنها تجسيد حقيقي للعلاقات التاريخية وروابط الأخوة التي تجمع البلدين والشعبين الشقيقين.
ولا يسعنا إلاّ أن نعرب عن تقدير الجمهورية اليمنية قيادة وحكومة وشعباً وشكرها للمواقف العربية الأصيلة والكريمة للمملكة مع الشعب اليمني في كافة الظروف والصعاب والأزمات التي لحقت باليمن ومساندتها لتخطي المرحلة الحالية بتداعياتها الأمنية السياسية والاقتصادية والتنموية وحفاظاً على وحدة وامن واستقرار اليمن كضرورة لتحقيق الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي.