
كيشيناو / 14 أكتوبر / متابعات:
قالت رئيسة مولدوفا، مايا ساندو، اليوم الاثنين، إن فوز حزبها المؤيد للاتحاد الأوروبي في الانتخابات التشريعية نهاية الأسبوع يشكّل "تفويضا قويا لعملية انضمام" بلادها إلى الاتحاد الأوروبي.
وأضافت خلال مؤتمر صحافي : "إن تصويت أمس يمثل تفويضا قويا لعملية انضمام مولدوفا إلى الاتحاد الأوروبي"، و"لقد أظهرنا للعالم أننا شجعان ولا نسمح بأن يتم ترهيبنا"، في إشارة إلى اتهامات بتدخل روسي في الانتخابات.
يأتي ذلك فيما أعلن الرئيس المولدوفي السابق إيغور دودون، الذي يترأس حزب الاشتراكيين، أن قادة "الكتلة الوطنية" المعارضة في مولدوفا يؤكدون عدم اعترافهم بنتائج الانتخابات البرلمانية الأخيرة ويعتزمون الطعن فيها.
وقال دودون خلال كلمة ألقاها في مظاهرة نظمت أمام مبنى البرلمان: "هناك انتهاكات نقوم بتحليلها فور ورودها، وسنقدمها وفق الإجراءات القانونية المعتمدة، وحتى يتم النظر في جميع الشكاوى، لن نعترف بنتائج الانتخابات، لأن من الضروري انتظار نتائج مراجعة الطعون، حيث ستبدأ اللجنة المركزية للانتخابات بدراستها، وفي حال رفضتها، سنتوجه إلى محكمة الاستئناف، ثم إلى المحكمة العليا، وأخيرًا إلى المحكمة الدستورية، سنلتزم تمامًا بالإجراءات القانونية"، مشيرا إلى أن أحزابًا معارضة أخرى قدمت أيضًا شكاوى بشأن الانتهاكات.
ودعا دودون خلال المظاهرة أنصاره إلى عدم الانجرار وراء الاستفزازات التي وصفها بأنها مدبرة من قبل السلطات بهدف زعزعة الاستقرار.
وتعليقا على قيام أحد أنصار رئيسة مولدوفا الحالية مايا ساندو بتوجيه الشتائم للمعارضة وترديد شعارات نازية قبل أن تتدخل الشرطة وتقوم بإبعاده عن المظاهرة، أوضح بقوله "دعونا نلتزم الهدوء.. نحن لا نحرض أحدا، لقد لاحظنا في احتجاجنا اثنين أو ثلاثة من المحرضين الذين أرسلهم الحزب الحاكم..".
وأظهرت البيانات الأولية الصادرة عن اللجنة المركزية للانتخابات في مولدوفا، بعد فرز 99.9% من بطاقات الاقتراع، أن حزب "العمل والتضامن" الحاكم يحتفظ بسيطرته على البرلمان، بحصوله على 50.16% من الأصوات، واحتلت "الكتلة الوطنية" المرتبة الثانية بنسبة 24.19%، بينما حصل تحالف البديل المؤيد لأوروبا
على 7.97%، وحزب "ناشيي بارتيي" على 6.20%، وحزب "الديمقراطية في الوطن" المؤيد لأوروبا على 5.62%.
وبناءً على هذه النتائج من المتوقع أن يحصل حزب "العمل والتضامن" على 55 مقعداً من أصل 101 في البرلمان، فيما تنال "الكتلة الوطنية" 26 مقعداً، وتحالف "البديل" 8 مقاعد، و"ناشايي بارتي" على 6 مقاعد، و"الديمقراطية في الوطن" على 6 مقاعد.
ويُعزى هذا التفوق النسبي للحزب الحاكم إلى إعادة توزيع الأصوات التي ذهبت لصالح منافسين لم يتمكنوا من دخول البرلمان. ومن المنتظر أن تعلن اللجنة المركزية للانتخابات النتائج النهائية قريباً.