سالمين بحاح..السده بالمسلف..الشيء بالشيء يذكر والأشياء تتشابه في العمارة الطينية من غيل باوزير وأنت رايح الى شرق.....ثمة Emergency Exit...مخرج طوارئ. قبل أن تعرفها شركات الطيران.... أن أشيائي لمحمد عمر بحاح قد جرى تصميمها وفقا لرؤية مكانية...فالشيء هو المسلف في أشياء بحاح أو بلغة البيت الأبيض الحديقة الخلفية.... فللمسلف وظائف اجتماعية بضمنها تهريب النساء، مخرج طوارئ إذا كان ثمة عرس في الدار لأن السده تكون في الأغلب مدخلا للرجال كذلك تمرير الصحون الطائرة ل. ح. لقمة حارة وقت العرس وهو يختلف بالطبع عن عرس بغل للطاهر وطار وعرس الزين للطيب صالح.... في السبعينيات لعب المسلف دورا جد هام قبل أن نعرف المداد قبل الزواج والذي يصرف فيه مال لبد.....روى الأبشيهي في مستظرفه أن المأذون سأل العروس لغة تطلق على الذكر والأنثى هل دفعت المهر مثلي أم تحممت بنور يقصد هل دفعت للعروس 2000 شلن فيجيب العروس بلى وربي واللي في الكتلي فيذهب فكر المأذون أن في الكتلي شايا....ذلك أن العروس قد وضع 500 شلن إضافية في الكتلي مساعدة للشغلة أي العروس خشية أن لاتكتشفها العيون الساهرة....والمسلف ارتبط في الذاكرة الحضرمية أكثر من ممرات البحر الأحمر...ألم يتخذ سالمين بحاح مكانا ببن مسلفين متجاوزا بذلك تشارلز ديكنز قصة مسلفين بفتح الفاء كنا صغارا نختصر طريق رأس الرجاء الصالح نعبر ساني من مسلف الجيران ونخرج من السدة دون النظر الى رافعات الشيادر الجالسات في الضيقة بالطبع هن لايقطعن أيديهن حين نمر في الضيقة ذلك أن ملاحة وجوهونا غير مؤهلة للنظر لأن مهمتنا في الأساس شراء كور حق صيد لزوم الدهرة....لاحظوا معي كيف التقط محمد بن عمر بحاح.....الكور حق الصيد....والواقع أن بحاحا من الرجال الصيد بضم الصاد المشددة فهو يضم أشياء صغيرة الى أشيائنا...نحن نمر عرضا على الكور في سوق الخصار....فهل إلتقط أحد منا هذه الجزئية الصغيرة وضمها الى أشيائه....ولأن المسلف مجتمع النساء فيه الدرع وفيه المشتقات النارية التنار والموقد والشولة والشيبان والسقل والغربان والعول لا قد قال ياحول والمرهاة حق الطعام.....أحن الى خبز أمي. .وقهوة أمي.... ولمسة أمي.....وفي النهاية ماشفنا في النجوم إلا سهيل وقلنا محمود درويش حبيبته إسرائيلية.....هذه مراتع صبانا كما كان مرتعا لسالمين بحاح. فقد اتخذ الأخير منه مكانا لأداء بعض المهام....ذهبت رائحة من روائح الزمان بعد أن كانت عجوز الدار ماسكة بالسفيفة تسف بها قفة أوزنبيل أو مدلاح أو مسرفة.... اليوم قد تجد عجوزا في الغابرين ممسكة بيدها لابتوب وهذا اللي ماحسبنا حسابه.
روائح الزمان من أشيائه
أخبار متعلقة