
لندن / 14 أكتوبر / متابعات :
اتهم وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي، إسرائيل، ليل السبت - الأحد، بإبعاد نائبتين من حزب العمال البريطاني، هما: ابتسام محمد، النائبة عن شيفيلد سنترال، ويوان يانغ، النائبة عن إيرلي آند وودلي وذلك بعد وصولهما إلى مطار بن غوريون في رحلة رسمية. وقال لامي، في بيان صادر عن وزارته، إنه من غير المقبول وغير المُجدي ومن المثير للقلق الشديد أن يوقف عضوان من البرلمان البريطاني، ضمن وفد برلماني إلى إسرائيل، وتمنع السلطات الإسرائيلية دخولهما. وأكد لامي: لقد أوضحتُ لنظرائي (الوزراء) في الحكومة الإسرائيلية أن هذه ليست طريقة لمعاملة برلمانيين بريطانيين، مضيفاً: نحن نتواصل معهما ونقدم لهما الدعم.
وشدد على أن حكومة المملكة المتحدة تبقى مركزة على استئناف وقف إطلاق النار والمفاوضات لوقف إراقة الدماء، وكذلك على إطلاق سراح الرهائن وإنهاء النزاع في قطاع غزة.
ونقلت صحيفة (ذي غارديان) عن بيان لوزارة الهجرة الإسرائيلية، أوردته قناة «سكاي نيوز»، أنه تم رفض دخول النائبتين يوان يانغ وابتسام محمد في مطار بن غوريون القريب من تل أبيب، للاشتباه برغبتهما في توثيق أنشطة قوات الأمن (الإسرائيلية)، ونشر كراهية ضد إسرائيل».
وفي بيان مشترك، قالت النائبتان إنهما مندهشتان من الخطوة غير المسبوقة التي اتخذتها السلطات الإسرائيلية برفض دخول أعضاء في البرلمان البريطاني لزيارة الضفة الغربية المحتلة. وتابع البيان: من الضروري أن يتمكن البرلمانيون من تفقّد الوضع في الأراضي الفلسطينية المحتلة بشكل مباشر.
كما أكّدتا أهمية الامتثال للقانون الإنساني الدولي، وأضافتا أنه ينبغي أن يشعر البرلمانيون بحرية التحدث بصدق في مجلس العموم، دون التخوف من استهدافهم. وعن طبيعة الزيارة، أوضح البيان أن النائبتين توجّهتا إلى إسرائيل ضمن وفد برلماني لزيارة مشاريع المساعدات الإنسانية والمجتمعات المحلية في الضفة الغربية، مع شركاء خيريين من المملكة المتحدة يتمتّعون بخبرة على مدى عقد في استقبال الوفود البرلمانية.
تأتي هذه الحادثة بعد أيام على إدانة مساعد وزير الخارجية البريطاني، هايمش فالكونر، توسيع العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة، مؤكداً أنه قلق جداً إزاء استئناف الأعمال العدائية. وقال فالكونر أمام لجنة الشؤون الخارجية في
البرلمان البريطاني، إن سياسات الحكومة البريطانية والحكومة الإسرائيلية تختلف. وهذه الاختلافات ستستمر حتى نعود إلى مسار حل الدولتين.