القاهرة / 14 أكتوبر / متابعات :

استقبل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، اليوم، سمو الأمير الحسين بن عبد الله الثاني، ولي عهد الأردن، الذي نقل إليه تحيات العاهل الأردني، الملك عبد الله الثاني، مؤكدًا حرص بلاده على تعزيز العلاقات الثنائية في مختلف المجالات.

وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، السفير محمد الشناوي، بأن اللقاء تناول تطورات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة، حيث استعرض الجانبان الجهود المصرية لتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة وتبادل الأسرى، بالإضافة إلى إيصال المساعدات الإنسانية، وأشاد ولي عهد الأردن بالدور المصري في تثبيت الهدنة وحقن الدماء.

كما شدد الجانبان على ضرورة البدء الفوري في إعادة إعمار قطاع غزة مع ضمان بقاء الفلسطينيين على أرضهم، حيث أكد الأمير الحسين دعم بلاده للجهود المصرية في هذا الصدد، مشيرًا إلى أهمية القمة العربية الطارئة التي تستضيفها مصر لتحقيق إجماع عربي بشأن القضية الفلسطينية.

وأشار المتحدث الرسمي إلى تحذير الجانبين من خطورة التصعيد في الضفة الغربية والاعتداءات على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، مؤكدين أن إنشاء الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، هو السبيل الوحيد لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.

كما تطرق اللقاء إلى الأوضاع في سوريا، حيث أكد الرئيس السيسي وولي عهد الأردن ضرورة الحفاظ على وحدة سوريا واستقرارها وسلامة أراضيها.

وكان الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، قد أطلق تصريحات تهدف للسيطرة على قطاع غزة ضمن خطة أميركية قوبلت برفض عربي ودولي.

وقال ترمب للصحفيين «الولايات المتحدة ستتولى السيطرة على قطاع غزة وسنقوم بعملنا فيه أيضا، وسنكون مسؤولين عن تفكيك جميع القنابل غير المنفجرة الخطيرة والأسلحة الأخرى في الموقع».

ورد ترمب عندما سئل عما إذا كان على استعداد لإرسال قوات أميركية لملء الفراغ الأمني في غزة «إذا لزم الأمر، فسنفعل ذلك، وسنسيطر على تلك المنطقة، وسنطورها، وسنوجد الآلاف والآلاف من الوظائف، وستكون شيئا يمكن للشرق الأوسط بأكمله أن يفخر به».

وتعتزم مصر استضافة قمة عربية طارئة في القاهرة في 27 فبراير الجاري، وذلك لتناول التطورات المستجدة والخطيرة للقضية الفلسطينية، بعد طرح خطة ترمب والتي تتعلق بسيطرة بلاده على غزة وإنشاء ما وصفها بـ(ريفييرا الشرق الأوسط) بالقطاع بعد تهجير الفلسطينيين إلى أماكن أخرى، منها مصر والأردن.

يذكر أن وزير الخارجية الأميركي، ماركو روبيو، وصل مساء أمس السبت، إلى إسرائيل، في أول زيارة له إلى منطقة الشرق الأوسط ستقوده أيضا إلى السعودية والإمارات طبقا لما أوردته وكالة فرانس برس.