لا شك أن محافظة شبوة، الواقعة في وسط اليمن، تعد واحدة من المحافظات ذات الموارد الطبيعية الغنية والتنوع البيئي الفريد. ومع ذلك، فإنها تواجه تحديات عديدة تعيق مسيرة تنميتها الشاملة. وفي هذا الإطار، يسعى الشيخ عوض بن محمد الوزير، محافظ شبوة رئيس المجلس المحلي، إلى تحقيق حزمة من الإنجازات التنموية خلال الفترة القادمة، عبر استثمار الموارد المحلية والتنسيق مع الأشقاء والداعمين لتنفيذ مشاريع حيوية وعاجلة تخدم المجتمع الشبواني.
وتاتي البنية التحتية في مقدمة الاهداف التي تسعى إليها قيادة المحافظة بإعادة تأهيل الطرق والمواصلات لربط المديريات بالعاصمة عتق، وإنشاء طرق حديثة لتسهيل عملية التنقل بين المدن والقرى وتساهم في تحسين نقل البضائع.
ان التحديات التي تواجه السكان بسبب الانقطاعات المتكررة في الكهرباء ونقص المياه الصالحة للشرب يتطلب بذل الجهود من اجل البحث عن مصادر تمويل لتطوير شبكات الكهرباء والمياه. وتشمل الخطط إنشاء مشاريع جديدة في المناطق المحرومة، مثل حفر آبار مياه الشرب ودراسة إنشاء محطات توليد كهرباء بالطاقة الشمسية أو محطات بديلة في المديريات التي تعاني من نقص الخدمات.
كما ان تحسين جودة خدمات الإنترنت والاتصالات يعد أولوية أخرى، حيث يسعى المحافظ لتوفير بيئة تقنية تمكّن الشباب من التعلم والتواصل والعمل عن بُعد، بما يواكب تطورات العصر.
وتتطلع قيادة المحافظة إلى بناء مدارس جديدة وترميم وتأهيل المدارس القائمة لتوفير بيئة تعليمية ملائمة. كما تسعى إلى توسيع نطاق التعليم العالي والمهني، بهدف تأهيل الشباب وإكسابهم المهارات اللازمة لسوق العمل.
وفي مجال الصحة، يولي المحافظ أهمية كبيرة لتحسين مستوى الخدمات الصحية من خلال بناء مستشفيات ومراكز صحية جديدة في التجمعات السكانية، وتوفير المعدات الطبية، وتدريب الكوادر الصحية، وتأمين رواتب مجزية لاستقطاب الكفاءات.
ويدرك محافظ المحافظة.. ان شبوة غنية بالموارد الطبيعية، مثل النفط والغاز والمعادن، مما يتطلب استثمارها بطرق مستدامة تعود بالنفع على السكان. كما تشمل الخطط إقامة مشاريع صناعية تعزز الاقتصاد المحلي وتخلق فرص عمل للشباب.
الى جانب النهوض بالقطاع الزراعي والثروة الحيوانية باعتبارها محافظة زراعية، و دعم المزارعين بتوفير المعدات والبذور، وتحسين تقنيات الري، وإنشاء مشاريع لتربية الثروة الحيوانية وتعزيز تصدير المنتجات الزراعية والحيوانية.
وفيما يتعلق بالأمن والاستقرار يدرك الجميع أن تعزيز الأمن والاستقرار هو الأساس لجذب الاستثمارات وبدء المشاريع التنموية. وبما يسهم في تحقيق بيئة آمنة ومستقرة.
وفي الجانب السياحي، تمتلك شبوة مواقع سياحية وتاريخية مميزة، خاصة في المديريات الساحلية. وتعمل قيادة المحافظة على تطوير البنية التحتية للجانب السياحي، مثل المتنزهات والفنادق والمرافق العامة، والترويج للمحافظة كواجهة سياحية لجذب الزوار المحليين والدوليين.
اليوم وغدا يسعى الشيخ عوض بن محمد الوزير، محافظ شبوة ورئيس المجلس المحلي، إلى تحقيق تنمية شاملة ومستدامة في المحافظة عبر استغلال مواردها الطبيعية وإقامة مشاريع تخدم المجتمع. ويتطلب هذا التعاون بين المجالس المحلية وقيادة المحافظة، إضافة إلى التنسيق مع الجهات العربية والدولية لتحقيق الأهداف التنموية وتحسين مستوى معيشة السكان.