تابع العالم باهتمام بالغ وشغف غير مسبوق بين (قبيلتي) الديمقراطية الأمريكية (الجهادية) في الأيام القليلة الماضية بعد سباق ماراثوني بين سيدة العشيرة الديمقراطية وسيد مشايخ وكوادر وعشاق الخيمة الخاصة بالجمهوريين حمران العيون.
الانتخابات شهدت أحداث عنف ومحاولة قتل كادت تتسبب في مقتل الرئيس السابق ترامب وتلاسنا غريبا لم نعهده من قبل وفصولا ومشاهد درامية كان بطلها المطلق والوحيد السيد ترامب الذي عرف تماماً من أين تؤكل الكتف بحكم خبرته ودرايته بعوالم وكواليس وطقوس السياسة المعاصرة كرئيس سابق ورجل أعمال ناجح ومتميز في دنيا التجارة والمقاولات والخدمات العامة.
ليفوز فوزاً كاسحاً للديمقراطيين الذين ارتكبوا أخطاء كانت واضحة وجلية لابسط المهتمين والمتابعين والمحللين سواء على الصعيد الخارجي أو الداخلي حيث تفاقمت وبشدة مشاكل المواطن الأمريكي وزادت أعباؤه المالية بحسب محللين اقتصاديين مختصين بالشأن الأمريكي.
من وجهة نظري وفي قراءة سريعة لمجرى الأحداث كان يمكن للديمقراطيين أن يفوزوا فوزاً سهلاً ومريحاً لو كانت خطوات عملهم السياسية والاقتصادية والاجتماعية متزنة وبناءة ومعقولة وهادفة، لكن شيئاً من هذا لم يحدث ولم يكن ملموساً أو محسوساً.
المهم فاز (جدو) ترامب في هذه الانتخابات الدراماتيكية وعاد من بعيد إلى البيت الأبيض مزهواً بنصر سياسي غير مسبوق، كيف لا وهو من أدين بعشرات التهم وتمت مساءلته ومحاكمته في عديد من القضايا لعل أبرزها حادثة اقتحام مبنى الكابيتول الشهيرة لعدد من أنصاره والتي طرحت شكوكاً حول (حقيقة الديمقراطية) في أكبر دولة تحكم كوكب الأرض وباقي الكواكب.
المهم ما الذي يدور في خلد ترامب بعد هذه الانتخابات المثيرة للدهشة حقاً؟.. الأكيد أنه سيوفي بوعوده للعرب والروس على حد سواء فهو (تاجر أصلاً) وسيضرب عصفورين بحجر واحد وقف الحرب والحفاظ على الخزينة الامريكية (بيت مال الأمريكيين) وهما أهم شيء بالنسبة لفخامته ليعالج مشاكله الاقتصادية التي لا تنتهي عند حد.
والأهم في الأمر أنه سيفرض (التطبيع) وسنشهد جميعاً (ربيعاً عربياً وإسرائيلياً) دون إيجاد أي حل عادل للقضية الفلسطينية التي ستكون آخر اهتماماته وسينعم الإسرائيليون والصهاينة بجنات ترامب وخيرات العرب..