عدن/ 14 اكتوبر:
قال وزير الإعلام والثقافة والسياحة، معمر الإرياني "أن مليشيات الحوثي الإرهابية المدعومة من النظام الايراني، تواصل إخفاء اربعة عشر من موظفي السفارة الأمريكية لدى اليمن، والوكالة الأمريكية للتنمية المحليين (السابقين، الحاليين)، واخفائهم قسريا، غالبيتهم منذ قرابة ثلاثة اعوام، وتوجه لهم تهم باطله بالتجسس، في ظل تقارير عن تعرضهم للتعذيب وسوء المعاملة، ومنع اي تواصل لهم باسرهم، في انتهاك صارخ للقوانين والمواثيق والمعاهدات الدولية".
واضاف معمر الإرياني في تصريح صحفي "ان مليشيات الحوثي الإرهابية بثت في يونيو الماضي، مشاهد صادمة لما اسمته اعترافات الموظفين المختطفين، انتزعت تحت التعذيب الوحشي والضغط والاكراه، في تجسيد لأحد فصول الإرهاب الذي تمارسه بحق اليمنيين منذ انقلابها الغاشم على الدولة".
وأشار الارياني الى ان تلك المشاهد الصادمة أعادت للاذهان ممارسات نظام الملالي في ايران بحق البعثات الدبلوماسية بعد الثورة الخمينية واتخاذهم ادوات للضغط والابتزاز، وكذلك اتخاذ تنظيمي (القاعدة، داعش) في عدد من المناطق التي سيطرت عليها لدبلوماسيين واجانب رهائن للحصول على فدية لتمويل انشطتهم الإرهابية.
ونوه الإرياني بأن جميع البعثات الدبلوماسية حول العالم، تستعين بموظفين محليين في الدولة المعتمدة لديها لتسيير المهام اليومية، بما في ذلك الملحقيات السياسية والاقتصادية والاعلامية، والقنصليات، وتحكم الإجراءات والضوابط الخاصة بالعمل الدبلوماسي بين الدول والحقوق والواجبات الخاصة بأفراد البعثات الدبلوماسية عبر اتفاقية فينا للعلاقات الدبلوماسية.
وأكد الإرياني ان هذه الممارسات الاجرامية تضع آلاف اليمنيين، ممن سبق وعملوا في السفارات الأجنبية والعربية لدى اليمن، والمنظمات الدولية والمحلية، والموظفين في السلك الدبلوماسي، والمجتمع المدني، وحتى العاملين في معاهد تدريس اللغة الانجليزية، تحت رحمة مليشيا إرهابية لا تفقه ابسط ابجديات العمل الدبلوماسي والانساني، وتتخذ من المدنيين الأبرياء أدوات للدعاية والضغط والابتزاز.
وطالب الإرياني المجتمع الدولي والامم المتحدة ومبعوثها الخاص ومنظمات حقوق الانسان بمغادرة مربع الصمت المُخزي، واصدار ادانة واضحة لهذه الممارسات الاجرامية، والضغط على مليشيا الحوثي لاطلاق المختطفين فورا، وكافة المخفيين قسرا في معتقلاتها، والتحرك الفوري لتصنيفها منظمة إرهابية عالمية، وتجميد أصولها، وملاحقة قياداتها وعناصرها المتورطين في تلك الجرائم والانتهاكات.
*سبأنت