غزة / 14 أكتوبر / متابعات :
قال مدير المستشفى الإندونيسي في غزة اليوم السبت إن الدبابات الإسرائيلية تقصف المستشفى وتحاصر المبنى بالكامل وقطعت التيار الكهربائي عنه، مؤكدا أن هناك مخاطر شديدة تحيط بالطواقم الطبية والمرضى.
وأوضح أن قوات الاحتلال استهدفت الطابقين الثاني والثالث من المستشفى بقذائف مدفعية، مشيرا إلى أن الاحتلال يهدف إلى تدمير ما تبقى من المنظومة الصحية لإجبار السكان على الرحيل.
ودعا مدير المستشفى المجتمع الدولي للتدخل لإنقاذ ما تبقى من المنظومة الصحية بالقطاع، في حين قال مراسل الجزيرة إن الآليات الإسرائيلية بدأت في هدم أجزاء من المستشفى الإندونيسي شمال قطاع غزة.
من جهته، وصف مدير صحة غزة منير البرش الوضع في مستشفيات شمالي القطاع بالكارثي.
وقال البرش إن أكثر من 450 شهيدا وصلت جثامينهم إلى المستشفيات وتقديراتنا تشير إلى 500 شهيد، مؤكدا أن الاحتلال الإسرائيلي يرتكب المجزرة تلو الأخرى في شمالي القطاع.
وأضاف أن الاحتلال الإسرائيلي يتعمد تهجير السكان من شمالي القطاع بالقصف والحصار، وإخراج المنظومة الصحية في شمال قطاع غزة عن العمل.
وطالب البرش بحماية الطواقم الصحية والمستشفيات في غزة.
وفي وقت سابق، أفاد مدير مستشفى العودة بأن وضع القطاع الصحي كارثي، في ظل نقص المستلزمات الطبية، والوضع في شمال القطاع لا يوصف، حيث يتوقع ارتفاع عدد الشهداء خلال الساعات المقبلة بسبب نقص الإمكانات الطبية.
كما قال مصدر طبي إن الفرق الطبية بمستشفيي كمال عدوان والعودة عاجزة عن التعامل مع الإصابات الكثيرة الناتجة عن قصف الاحتلال المتواصل.
في الأثناء، صرّح مسؤول بوزارة الصحة في غزة للجزيرة بأن عددا من المدنيين قضوا جوعا وعطشا داخل منازل في جباليا بسبب الحصار المستمر، كما أن جثث عشرات الشهداء منتشرة في شوارع جباليا بفعل القصف المستمر.
وسبق أن استهدف الاحتلال مرات عدة المستشفى الإندونيسي ومستشفيات أخرى بشمال القطاع، مخلفا مئات الشهداء والجرحى، إلى جانب ترديده مزاعم أواخر العام الماضي بوجود علاقة للمستشفى بفصائل فلسطينية أو استخدام أنفاق تحته، وهو ما نفته حينها لجنة الإنقاذ والطوارئ الطبية الإندونيسية "ميرسي-إندونيسيا" التي أشرفت على بناء وتمويل المستشفى.
وكثفت قوات الاحتلال قصفها وغاراتها الساعات الماضية، مع اقتراب الحصار المفروض على مخيم جباليا من دخول أسبوعه الثالث.
وقد أفادت الأنباء بأن 33 شهيدا وأكثر من 70 جريحا حصيلة القصف الإسرائيلي على عدد من المنازل عند مفترق نصار بمخيم جباليا، في وقت متأخر من مساء أمس الجمعة، في حين قال مكتب الإعلام الحكومي بغزة إن من بين الشهداء 21 امرأة.
كما أكدت ارتفاع عدد شهداء قصف تل الزعتر شمالي غزة إلى 30 شهيدا، منهم 20 طفلا وامرأة، إضافة إلى استشهاد شخصين وعدة إصابات في قصف إسرائيلي استهدف منزلا في مخيم المغازي وسط قطاع غزة.
وبتلك الحصيلة يرتفع عدد الشهداء نتيجة الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة منذ فجر الجمعة إلى 64 شهيدا، منهم 45 في مخيم جباليا.
وقال المكتب الإعلامي الحكومي بقطاع غزة إن جيش الاحتلال "الإسرائيلي" يواصل حرب إبادة واستئصال في مخيم جباليا".
وذكر المكتب -في بيان- أن المذبحة التي ارتكبها الاحتلال جراء قصف تل الزعتر تتزامن مع انهيار الواقع الصحي في محافظة شمال قطاع غزة.
وأدان البيان "الانزلاق الأخلاقي" لدول العالم التي تشاهد وتراقب بصمت جريمة الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني، خاصة ما يجري حاليا في مخيم جباليا بمحافظة شمال قطاع غزة.
وحمّل البيان الاحتلال الإسرائيلي والإدارة الأميركية والمملكة المتحدة وألمانيا وفرنسا والدول المشاركة في الإبادة الجماعية كامل المسؤولية عن استمرار جريمة الإبادة الجماعية.
من جهته، قال مدير الإعلام الحكومي في غزة إسماعيل الثوابتة إن قوات الاحتلال الإسرائيلي تواصل حرب الإبادة والاستئصال في شمال غزة.
ويأتي ذلك في ظل مواصلة الاحتلال حربه على غزة لليوم الـ379 وإعلانه أمس التحاق لواء "غفعاتي" بالفرقة 162، في إطار ما سماها توسيع العملية العسكرية في جباليا، شمالي قطاع غزة، في ظل تجدد الاشتباكات مع المقاومة الفلسطينية في محاور التوغل.
من جهتها أعلنت وزارة الصحة في غزة، اليوم السبت، أن الاحتلال الاسرائيلي ارتكب 3 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة وصل منها للمستشفيات 19 شهيدا و91 اصابة خلال الـ24 ساعة الماضية.
وأكدت الصحة ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على غزة إلى 42519 شهيدا و99637 مصابا منذ السابع من اكتوبر الماضي.
وأشارت إلى أنه لا يزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.
وفى التفاصيل الميدانية، أفادت الأنباء عن سقوط 7 شهداء في قصف إسرائيلي استهدف مدرسة تؤوي نازحين بمخيم الشاطئ غرب مدينة غزة.
وقال الدفاع المدني أن طائرات الاحتلال الإسرائيلي قصفت مدرسة “أسماء” غرب برج الوحدة بمخيم الشاطئ وان طواقمه هرعت إلى المكان.
وفى شمال غزة، استشهد اثنين من المرضى في داخل قسم العناية بمستشفى الإندونيسي بعد قيام قوات الاحتلال الإسرائيلي بحصار المستشفى وتدمير مولد الكهرباء.
كما أصيب فتى جراء إطلاق مدفعية الاحتلال الإسرائيلي عدد من القذائف على مفترق الحلبي في جباليا البلد شمال مدينة غزة.
وأوضحت الأنباء أن قوات جيش الاحتلال تقتاد الرجال المتواجدين في مراكز الإيواء المحيطة في مستشفى الأندونيسي في شمال القطاع إلى جهة مجهولة.
ونفذت طائرات ودبابات الاحتلال عدة غارات وقصف مدفعي على المناطق الغربية لمخيم جباليا شمال قطاع غزة.
أما في وسط القطاع، أصيب ٤ فلسطينيين بينهم طفل وصلت جثامينهم لمستشفى العودة، جراء استهداف طائرات الاستطلاع مجموعة مواطنين بسوق النصيرات وسط القطاع.
كما حدث توغل محدود شمال مخيم البريج بالتزامن مع توغل شمال مخيم النصيرات بالقرب من جسر وادي غزة و إطلاق النار وقذائف المدفعية.
كذلك وقعت إصابات جراء قصف مدفعي قرب تبة النويري غرب مخيم النصيرات وسط قطاع غزة.
هذا وسقط شهيد بقصف مدفعي غرب النصيرات وسط القطاع.