بيروت / طهران / 14 أكتوبر / متابعات :
بعد العديد من الإشاعات التي طالته، ومنها فقدان إحدى عينيه جراء تفجيرات البيجر التي وقعت يوم الـ 17 من سبتمبر في لبنان، طفت صورة للسفير الإيراني مجتبي أماني.
ففي تغريدة على حسابه في منصة إكس نشر السفير اليوم الخميس، أول صورة له من المستشفى على ما يبدو.
وفيما لم يظهر وجهه كاملا، كتب معبرا عن فرحه لزيارة ممثل المرشد علي خامنئي.
كما أضاف قائلا إن "إرسال المرشد خاتمين من العقيق مباركين بدعائه الطيب لي ولزوجتي، جعلنا فخورين للغاية"، وفق تعبيره.
أتت تلك التغريدة بعد أيام على كشف أماني في تصريحات سابقة أنه فتح الرسالة التي وصلته على جهاز النداء البيجر بالخطأ، لاسيما أنه عادة لا يعير انتباها لهذا الجهاز.
وكان اثنان من أعضاء الحرس الثوري الإيراني كشفا الشهر الماضي أن السفير فقد إحدى عينيه، بينما أصيبت عينه الأخرى بجروح، عندما انفجر جهاز النداء الذي كان يحمله خلال موجة من التفجيرات المتزامنة التي استهدفت أجهزة لاسلكية بعدة مناطق لبنانية يوم السابع عشر من سبتمبر الماضي.
كما أوضحا أن إصابة أميني أكثر خطورة مما أعلنته السلطات الإيرانية في البداية حسب ما أفادت حينها صحيفة "نيويورك تايمز".
علما أن زوجته نرجس غديريان، بنفس يوم إصابته، كتبت منشورا على إكس أنه "بخير وقد زال الخطر عنه بعد أن أصيب بجراح طفيفة".
يذكر أن تفجيرات البيجر التي وقعت في عدة مناطق بلبنان بطريقة متزامنة، في ذلك اليوم، أصابت نحو 3000 شخص بجراح، وقتلت العشرات، بينهم العديد من عناصر حزب الله.
ومثل هذا الاختراق الأمني الذي وصف بالأكبر على الإطلاق ضربة مفاجئة لحزب الله، لاسيما بعدما تلته موجة تفجيرات أخرى في اليوم التالي طالت أيضا أجهزة لاسلكي يستعملها عناصر الحزب.
وأتت تلك التفجيرات بعدما ذكرت مصادر لبنانية مطلعة قبل أشهر (منذ يوليو الماضي) أن حزب الله بدأ باستخدام الرموز في الرسائل وخطوط الهواتف الأرضية
وأجهزة البيجر لمحاولة التهرب من تكنولوجيا المراقبة المتطورة لإسرائيل، بهدف تفادي محاولات الاغتيال التي طالت عددا من كبار قياديه في الفترة الماضية.