أشار تقرير لصحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية اليوم الأحد، إلى انقسامات داخل القيادة الإيرانية حول كيفية الرد على اغتيال زعيم حزب الله حسن نصرالله في غارة إسرائيلية مساء الجمعة.
وقال التقرير إن اجتماع المرشد الإيراني علي خامنئي الطارئ عقب مقتل نصرالله شهد انقسامات حول كيفية الرد.
"نيويورك تايمز" نقلت عن مسؤولين إيرانيين القول إن محافظون قالوا إن طهران بحاجة لتوجيه ضربة لإسرائيل، فيما رأى الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان أن طهران لا يجب أن تنجر لحرب أوسع نطاقا.
وأشارت الصحيفة، نقلاً عن المسؤولين الإيرانيين، إلى مخاوف بطهران من توجيه إسرائيل ضربة مضادة للبنية التحتية بالبلاد، حيث أكدوا أن طهران لا يمكنها تحمل ضربة إسرائيلية كبرى على بنيتها الحيوية.
هذا ونقلت صحيفة "نيويورك تايمز" عن مصدر بالحرس الثوري الإيراني القول: "سنساعد حزب الله بتسمية من سيخلف نصر الله.. وأولويتنا إعادة بناء شبكة اتصال آمنة لحزب الله". وأضاف المصدر: "الأولوية الآن لتشكيل هيكل قيادي لحزب الله".
يأتي ذلك فيما نقلت وسائل إعلام رسمية إيرانية عن رئيس مجلس الشوري الإيراني (البرلمان) محمد باقر قاليباف قوله، اليوم الأحد، إن فصائل المقاومة ستواصل مواجهة إسرائيل بمساعدة إيران. وقال قاليباف "لن نتردد في الذهاب إلى أي مستوى من أجل مساعدة المقاومة".
وأكد حزب الله المدعوم من إيران، السبت، مقتل أمينه العام حسن نصرالله في غارة إسرائيلية عنيفة في ضاحية بيروت الجنوبية معقل الحزب.
وغداة هجوم حركة حماس غير المسبوق على إسرائيل في السابع من أكتوبر الذي أدى إلى اندلاع حرب مدمّرة في قطاع غزة، فتح حزب الله من لبنان ما سماه "جبهة إسناد" لغزة. ويتبادل يوميا إطلاق النار مع إسرائيل، ما أدى إلى نزوح عشرات آلاف السكان من جانبي الحدود.
إلا أن إسرائيل بدأت حملة قصف عنيفة وفتاكة منذ الاثنين بعد قرار بتركيز عملياتها في الجبهة الشمالية.
وكان الحزب أكّد أنه لن يوقف هجماته "حتى انتهاء العدوان على غزة".