حفل مميز يفتح أبوابه للمكفوفين ويشعل قلوب الحاضرين
عدن/ 14 أكتوبر / خاص :
نادي نجوم عدن للمكفوفين متنفس الكفيف
لاعب كفيف يتمنى اللعب في بطولات خارج اليمن
لم تكن للجهود التي بذلت لتذهب سدى، بل كانت هناك عزيمة وهمة من قيادة نادي نجوم عدن للمكفوفين الذي يعتبر اللبنة الاولى للطريق الى النجومية لهذا كان لابد ان يحتفل بالذكرى التأسيسية له في اجواء تعمها الفرح
و في حدث رياضي استثنائي، احتفل نادي نجوم عدن الرياضي للمكفوفين بمرور خمس سنوات على تأسيسه، والذي صادف تاريخ 15 سبتمبر من الشهر الجاري ونُظم الحفل تحت رعاية اللواء عيدروس قاسم الزبيدي، نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، وبتمويل من الهيئة التنفيذية للمجلس الانتقالي الجنوبي في العاصمة عدن، أقيم في صالة الشهيد علي أسعد مثنى (الصالة المغلقة) بالمدينة الرياضية.
صحيفة 14 اكتوبر استطلعت آراء اعضاء النادي الرياضي والحاضرين في الحفل .
بداية تحدثت رئيسة نادي نجوم عدن الرياضي للمكفوفين اروى العمري قائلة: «يعتبر نادي نجوم عدن الرياضي للمكفوفين اول ناد لفئة ذوي الاعاقة البصرية يوفر لهم بيئة مناسبة لممارسة مختلف الانشطة الرياضية وتطوير مهاراتهم البدنية والذهنية».
وتواصل حديثها قائلة : «ان الهدف من انشاء النادي زيادة عدد المكفوفين الذين يمارسون الرياضة بانتظام الى جانب توفير برامج رياضية متنوعة تلبي احتياجات جميع مستويات المهارات وتدريب مدربين مؤهلين للمشاركة في بطولات محلية وخارجية ونشر الوعي بين المكفوفين في عملية دمجهم في المجتمع».
وعن الرياضات التي ممكن ان يمارسها الكفيف قالت اروى العمري : «كرة الهدف هي رياضة جماعية تلعب باستخدام كرة تحتوي على اجراس الى جانب لعبة الشطرنج للمكفوفين ولعبة الدومنيو والجري والسباحة الرماية والعاب القوى».
وعبرت العمري عن سعادتها بالانجاز الذي وصل له نادي نجوم عدن من خلال اول مباراة تقام في حفل التأسيس لتعريف الحاضرين بهذه اللعبة ومدى اهميتها لدى الكفيف.
ومن جانبه قال كابتن فريق نجوم عدن للمكفوفين اكرم ابو علي : «لعبة الهدف او الجرس تعتبر اللعبة الاولى للمكفوفين وتوضع فيها اجراس وتحتوي على ثلاث فتحات لأجل ان يسمع صوت الاجراس عند لعب اللاعبين في الملعب ويتكون الفريق من ستة لاعبين 3 احتياط و3 ينزلون الى اللعب و يبلغ طول الملعب 18 مترا وعرض المرمى 9 امتار.
وعن الصعوبات التي تواجه اللاعب الكفيف قال ابو علي: «ان ابرز تحدٍّ وصعوبة تواجه اللاعب هي انقطاع الكهرباء في الصالة الرياضية اثناء التدريب وكذلك نقص الملابس ومستلزمات التدريب ونقص في الكرات والمواصلات».
وبحماس اكد ابو علي ان نفسية اللاعبين مرتفعة ويطالبون بزيادة حصص التدريب.
وشاركه الحديث اللاعب احمد الكوني قائلا: «اتوجه برسالة إلى الجهات الرسمية حيث اننا نأمل أن يأخذ المكفوفون بعين الاعتبار، عبر توفير الدعم اللازم لضمان تمكينهم من المشاركة الكاملة في المجتمع، وتعزيز حقوقهم في التعليم، والعمل، والرياضة، لخلق بيئة تتيح لهم فرصاً متساوية لتحقيق إمكانياتهم.».
وقالت احدى الكفيفات ان هذا النادي هو بداية لحياة رياضية للكفيف الذي حرم لفترة طويلة من ممارسة اي نشاط رياضي خاص به .
واثناء الحفل التأسيسي تم عرض فيلم قصير جسّد معاناة المكفوفين، مسلطًا الضوء على التحديات اليومية التي يواجهونها، لا سيما تلك المتعلقة بهموم ومعوقات تعترض الكفيف اثناء ممارسته تدريباته الخاصة .
العرض لم يكن مجرد استعراض للمشاكل، بل كان شهادة على العزيمة القوية والإرادة الصلبة التي يتمتع بها المكفوفون في التغلب على صعوبات الحياة.
وقد عبّر الحاضرون عن تقديرهم للدور الحيوي الذي يلعبه نادي نجوم عدن الرياضي في دعم المكفوفين، ليس فقط من خلال الرياضة، بل في تحقيق تكامل اجتماعي وتمكينهم من أن يكونوا جزءًا فعالًا من المجتمع خاصة اثناء لعب مباراة كرة الهدف او الجرس التي انبهر الحضور بقدرات الكفيفين على اللعب بها .
وبعد الانتهاء من المباراة قال اللاعب محمد سلطان : «فرصة حصول الكفيف على هذا الدعم الرياضي من قبل الجهات تمكنه من اجتياز الكثير من العقبات التي يواجهها الكفيف اثناء سير حياته، ونحن سعداء اننا استطعنا ان نؤسس هذا النادي وهذا الفريق الذي املنا بان يشارك في بطولات خارجية».