أجبرت تربويين على برنامج طائفي.. واستنكار واسع لتهديدها أبناء السياني في إب
4 اكتوبر/ خاص:
كشف مركز رصد للحقوق والتنمية عن ارتكاب أكثر من 12557 حالة انتهاك في محافظة البيضاء خلال الفترة من يناير 2015 حتى يوليو 2024 من قبل المليشيات الحوثية الإرهابية المدعومة من النظام الإيراني.
وأوضح المركز في تقريره الدوري الخامس بعنوان “حياة القهر”، أنه رصد ووثق مقتل 693 مدنياً وإصابة 713 آخرين منهم نساء وأطفال، إضافة إلى 2950 حالة اعتقال واختطاف و421 حالة تهديد وإساءة ومنع التنقل، بالإضافة إلى أكثر من 6516 حالة نزوح وتهجير وأكثر من 1280 حالة انتهاك للممتلكات الخاصة والعامة.
وأكد التقرير استمرار المليشيات الحوثية في ارتكاب انتهاكات جسيمة بحق المدنيين والبنية التحتية والممتلكات العامة والخاصة، ما أدى إلى تفاقم الأزمة الإنسانية وتعريض الآلاف من المدنيين للمخاطر على سلامتهم وحقوقهم الأساسية.
وتحدث التقرير عن الجريمة المروعة التي ارتكبتها المليشيات الحوثية في 19 مارس 2024 من خلال تفجير منزل، مما أسفر عن تدمير خمسة منازل أخرى وسقوط ضحايا مدنيين.
وفي ختام التقرير، دعا المركز إلى التوقف عن الهجمات والقصف العشوائي وزرع الألغام والعبوات الناسفة، وإجراء التحقيق والمساءلة والعقاب للمسؤولين عن الجرائم التي ارتكبتها المليشيات، وطالب بضرورة تحرك دولي عاجل لحماية المدنيين.
يأتي ذلك في الوقت الذي فرض المدعو حسن عبدالله يحيى الصعدي منتحل صفة وزير التربية والتعليم بصنعاء الخاضعة لسيطرة الحوثيين، على الكوادر التربوية والإدارية في العديد من المدارس الحكومية بصنعاء الانخراط في برنامج تأهيلي ذي طابع طائفي مكثّف، في إطار تنفيذ مخطط يهدف إلى تمييع العملية التعليمية واخضاع المعلمين والمعلمات لجرعات مكثفة من البرنامج التأهيلي الطائفي يستمر لمدة عامين.
وأكدت المصادر، أن مليشيا الحوثي أجبرت تربويين على المشاركة تحت تهديد الفصل واستبدالهم بآخرين سلاليين حال عدم التزامهم بالحضور.
هذا، وكانت وزارة التربية الخاضعة للحوثي قد أصدرت تعميمًا لكافة المدارس بترديد الصرخة بالطابور المدرسي، وألزمت المشرفين برفع التقارير عن المدارس الممتنعة.
وفي اب استنكرت أوساط شعبية واسعة، التهديدات التي أطلقها قيادي حوثي ينتمي إلى محافظة عمران، تجاه أبناء منطقة “السياني” في محافظة إب.
وأكدت الأوساط الشعبية، أن لغة التهديد والعنجهية وممارسة البلطجة من قبل قيادات وعناصر عصابة الحوثي الإيرانية تجاه ابناء اليمن، هي ثقافة مكتسبة من الفكر الإيراني الدخيل على ابناء اليمن.
كما أكدت وقوفها مع أبناء السياني في اب، لمواجهة همجية قطعان عصابة ايران، فضلًا عن رفضها لتلك اللهجة التي تعبّر عن المناطقية والمذهبية المقيتة التي تحاول عصابة الحوثي تكريسها في أوساط اليمنيين.
وكان ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي تداولوا “تسجيلاً” لقيادي حوثي من عمران، وهو يطلق تهديدات بسحق ابناء السياني، على خلفية رفضهم إنشاء كسّارة في منطقتهم لما تشكّله من تهديد بيئي وصحي على منطقتهم الزراعية.
ووفقًا للتسجيل، فإن القيادي الحوثي يسعى لإنشاء كسّارة في منطقة السياني في إب، الأمر الذي يرفضه أبناء المنطقة، ما دفع الأخير إلى إطلاق تهديدات وتهكم تجاه ابناء المنطقة وبطريقة سوقية، ما ولَّد حالة استنكار وسخط شعبي واسع، رفضًا لتلك التهديدات.