14 اكتوبر / خاص :
قمت قبل يومين بزيارة لملعب نادي الروضة بالقلوعة أحد ملاعب الأندية الأربعة التي تم إقرار تعشيبها وتأهيلها ضمن البرنامج السعودي لتنمية واعمار اليمن، وشاهدت عن قرب نسبة الإنجاز الكبيرة والأعمال المبذولة والتي كما يبدو قد وصلت إلى مشارفها النهائية وبات حلم أبناء الروضة والقلوعة يقترب بشكل كبير من أن يرى النور في القريب العاجل بإذن الله تعالى.
ملعب نادي الروضة والذي تعثرت عملية تطويره وتأهيله لسنوات طويلة ومر بعديد من المراحل ولم تفلح كثير من الجهود وظلت كل الاماني حبيسة الادارج والوعود، والبداية كانت عندما تم إقصاء المشروع في اللحظات الأخيرة بعد أن تم ادارجه من ضمن الملاعب التدريبية التي تم تعشيبها قبيل بطولة خليجي 20 والتي استضافتها بلادنا في العام 2010.
د مرور أكثر من عقد ونصف أصبح الملعب على وشك أن يتنفس الصعداء وصار الحلم يقترب أكثر ولم يفصله عن الافتتاح سوى بعض الأعمال التي تنتهي في فترة لن تتعدى الشهرين كما وعد مهندس المشروع الذي بدأت الأعمال فيه في 27 نوفمبر 2023م بعد تسليم الموقع للمقاول واولى المراحل كانت مرحلة الردم لتقوية ارضية الملعب .
وخلال زيارتي للملعب كان لي حديث مع رئيس النادي الكابتن المحترم جمال محمد عمر الذي بدوره وضح لي الصورة واطلعني على مراحل العمل وبعض التفاصيل المهمة التي رافقت العمل، وأكد لي بعض المعلومات بما فيها «أن المشروع كان ضمن مشاريع خليجي 20 ولكن في اللحظات الاخيرة الغوه مع نادي الميناء والمدرجات والغرف اسفل المدرجات هي من اعمال خليجي 20 وحافظنا عليها قدر الامكان».
وحدثني أيضا عن بعض الصعوبات التي واجهت إدارة النادي قبل بدء العمل فيه ومنها الحالة المزرية التي كان عليها الملعب الذي كان حينها غير صالح للاستخدام ومزاولة النشاط بسبب الأحجار التي كانت تكسو أرضيته وتم بذل الجهد من أجل تصفية جزء من الملعب حسب الامكانيات، واقمنا دوريا رمضانيا في ربع مساحة الملعب والهدف عودة الحياه للملعب.
وعن بعض الأعمال المطلوب تنفيذها في الملعب ليظهر بأجمل حلة، أشار إلى أن المباحثات مستمرة مع الاخوة في صندوق الاعمار وقطاع المشاريع بالوزارة من اجل حماية الملعب برفع السور وكذا عمل شبك حماية في المدرجات واجزاء من الملعب حتى نحافظ على الملعب اطول فترة ممكنة، بالإضافة الى المطالبة بعمل انترلوك للمساحات الفاضية حول الملعب حتى يبقى الملعب خاليا من الاتربة والحجارة في المساحات الفاضية .وهناك تجاوب من الاخوة في قطاع المشاريع وكذا صندوق الاعمار على رفع ذلك للجهات المسؤولة .
وختم الكابتن جمال محمد عمر حديثه: تعشيب ملعب الروضة سيحل أمامنا الكثير من العقبات التي أثقلت كاهلنا في الإدارة، ومن هنا احب أن أوجه الشكر والتقدير للجميع بمن فيهم إدارات النادي السابقة التي سعت لإنجاز المشروع وتحقيق حلم أبناء الروضة المشروع أسوة بباقي أندية