في الوقت الذي ينبغي على الحكومة فيه أن تقوم بتهدئة الأمور ولملمة الأطراف المختلفة وتشجيعها على الانخراط في الحوار الوطني بتوفير الأمن والأمان وتوفير الخدمات الضرورية كالماء والكهرباء خاصة في المحافظات الجنوبية والشرقية والغربية التي تعاني هذه الأيام من شدة الحر والقيظ نجد أن هذه الحكومة لا تقوم بواجبها خير قيام وكأنها غير موجودة، والدليل الانقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي ولا تقوم بحماية الناس الذين يستهدفون هنا وهناك وفي مناطق خالية من التمثيل الحكومي ولا تفرض الحكومة والدولة هيبتها وسلطتها فيها ولا تقوم هذه الحكومة بالضرب بيد من حديد على من يعتدي على خطوط الكهرباء وعلى أنابيب النفط والغاز لأن الذي يقوم بالاعتداء عليها معناه أنه يعتدي على الدولة وعلى الحكومة وعلى ممتلكات الوطن والمواطن وكأنه قد حارب النظام والدولة والمجتمع وأصبح من قطاع الطرق ومن الخارجين على النظام والقانون والفارين من العدالة ويحق للحكومة وللسلطة أن تقوم بواجبها في الحد من هذا العبث الذي يؤثر على هيبة الدولة ويدل على تقصيرها وفشلها إذا لم تقم بحسم الأمور تجاه هذه الاعتداءات على مرافق الدولة ومنجزات الوطن والممتلكات العامة والخاصة وتجعل من الناس في المناطق الساحلية الجنوبية والشرقية والغربية يذوقون المر من جراء انقطاع التيار الكهربائي في زمن الحر والهجير وفي زمن الحوار.
فكيف تطلب من مواطن يعيش في المحافظات الجنوبية والشرقية أن يحاورك أو أن تشجعه على أن يحضر الحوار وهو يعيش في الظلام ويعيش معاناة القيظ والحر الشديد وكأنه في قعر جهنم والعياذ بالله ولماذا لا تقوم حكومتنا الموقرة بما ينبغي أن تقوم به في تشجيع هذا المواطن القابع في المحافظات الجنوبية والشرقية وجره إلى الحوار الوطني بتوفير الحد الأدنى من مقومات الحياة وتطبيق ما يمكن من النقاط العشرين الخاصة بالقضية الجنوبية وقضية صعدة وغيرها من القضايا.
لقد كتبنا وتكلمنا كثيراً عن انقطاعات الكهرباء ولكن لا حياة لمن تنادي وكأننا نؤذن في مالطا.
انقطاع التيار في زمن الحوار
أخبار متعلقة