تحوم الشكوك لدى أبناء الشعب اليمني حول سقوط العاصمة على أيدي مليشيات الحوثي الذين حاولوا القيام بعمل يستعطفون به قلوب اليمنيين بحجة خروجهم بثورة شعبية من أجل رفض الجرعة الأخيرة وأن الشعب من خلفهم يساندهم على ذلك رغم أننا لم نر أي مكون سياسي أو فصيل شعبي شاركهم مشروعهم الذي يرمون من خلاله شق عصا الصف وادخال البلد في نفق مظلم ونزاعات لن يجني متاعبها إلا أبناء الوطن والاستيلاء على نظام الحكم وتوجوا أنفسهم بأنهم الشعب بأكمله وأنها إرادة شعب بأكمله. نعي جيداً كمواطنين هدفهم المرجو من انتفاضتهم الشعواء وخروجهم الأخرق ليس حباً في الشعب الذي يعاني من توالي الجرعات وكذلك عدم الحرص على القضاء على الجرعة فهم اتخذوا منها حجة للوصول إلى مبتغاهم الذي طالما حاولوا تنفيذه وسعوا جاهدين في أكثر من مرة إلى تحقيق مشروعهم الإيراني في أن تكون اليمن تابعة للحكم الفارسي ولكن هيهات لهم أن تصير مهد العرب وحاضرتها تابعة لأسيادهم.ليس كلامي آنفا القبول بالجرعة ولكن لن نقبل بأن يجعل هؤلاء من معاناتنا ممراً لتنفيذ مخططاتهم أو بوابة لتحقيق مبتغاهم أو جسراً ممهداً للوصول إلى سدة الحكم فيحاولون تسيير الأمور لصالحهم وأن الشعب سيقف خلفهم لأنه يحمل قضاياهم وأنهم يتصدرون المشهد من أجل المواطن المغلوب على أمره فيعلم الناس بجميع فئاته وطبقاته وأعماره مقصدكم من العبث الذي تعملونه وما تسعون إليه لإعادة حكم الإمامة مرة أخرى إلى وطن ثار من ذي قبل على حكم كهذا وانتفض بثورة شعبية تحققت فيها أهداف سامية وضعوها نصب أعينهم وتحدوا أنفسهم لعدم العيش في ظل الاستعباد والاستبداد الامامي السابق فهل تتوقعون بأننا سنقبل بكم مرة أخرى لإعادتنا خمسين عاماً إلى الوراء.نقف جميعاً بكل توجهاتنا وأفكارنا بجانب الأخ/ عبد ربه منصور هادي رئيس الجمهورية لصد وردع هؤلاء وأملنا بعد الله عز وجل بقائد سفينة الوطن ومن حوله من المخلصين للوطن بالقضاء على الشرذمة وكسر شوكتهم والعودة بهم إلى جحورهم، فنتمنى من الرئيس (هادي) أن يضرب بيد من حديد وعدم التهاون في التعامل معهم أو التراخي لوأد شأفتهم والحد من توسع انجرافهم وانتشارهم في العاصمة والمحافظات الأخرى.فكلنا نعلم بأن الرئيس (هادي) وصل إلى حكم اليمن بالمبادرة الخليجية بعد الثورة الشبابية الشعبية السلمية ومن ثم تم تنصيبه من خلال انتخابات رئاسية وإرادة شعبية، وكانت البلد تمر آنذاك بمرحلة حرجة وصعبة ولله الحمد استطاع هادي ومن خلفه أبناء الوطن المخلصون السير بدفة البلد رويداً رويداً للخروج من مأزق الدخول في حرب أهلية والاحتكام إلى حكم الغاب وأن يكون البقاء للأقوى، والمضي بتنفيذ مؤتمر الحوار الذي شارك فيه جميع الأحزاب والمكونات والفئات لرسم ملامح اليمن الجديد فتمخض مؤتمر الحوار فولد جبلاً لبناء يمن جديد مستقر بآليات وبروتوكولات واضحة لكن للأسف الشديد لم تر مخرجات الحوار النور ولم تلامس أرض الواقع بسبب الدوامة الحوثية التي أدخلت البلد في حروب استنزفت كل الآمال والأمنيات الشعبية في ترسيخ دعائم بناء الدولة المدنية الحديثة، وقد كان الحوثيون ممن ساهموا وشاركوا في كتابة أجندة المخرجات ولكن انقلبوا على تنفيذها وأرادوا الانفراد بالحكم لأنفسهم بحجج واهية والتغريد خارج السرب. فندعوك يا فخامة الرئيس إلى أن تجعل أمن واستقرار البلد نصب عينيك وأن الوطن لن يكون في يوم من الأيام لمثل هؤلاء يعبثون بمقدرات الوطن والمواطن كيفما يشأؤون فكل قرار ستتخذه تجاه المليشيات الحوثية لدحرهم وانهاء سطوتهم سنؤيدك به وسنقف خلفك في ذلك فلم يكن اختيارك من قبل لرئاسة اليمن عبثاً بل اخترناك وكلنا إيمان بك بأنك لن تسمح بالمساس بهيبة الدولة أو محاولة ارجاعنا إلى الخلف من خلال دعوات تحريضية من قبل من لا يريدون الاستقرار والأمن والأمان والعيش بكرامة لهذا المواطن بشكل خاص والوطن بشكل عام.
|
آراء
هادي.. وخفافيش الظلام
أخبار متعلقة