النرويج: مؤتمر إعمار غزة فور إعلان هدنة دائمة..
أوسلو / متابعات :أعلنت النرويج أمس الاثنين أن الدول المانحة ستعقد مؤتمرا لإعادة إعمار قطاع غزة فور الانتهاء من المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين والتوصل إلى اتفاق دائم لوقف إطلاق النار بين الجانبين.وتعرض قطاع غزة خلال الفترة الأخيرة إلى عدوان إسرائيلي استغرق أكثر من شهر قبل أن يعقد اتفاق مؤقت لوقف إطلاق النار, وخلف العدوان الإسرائيلي نحو ألفي شهيد فلسطيني جلهم مدنيون إضافة إلى دمار هائل في البنية التحتية للقطاع.ويأتي إعلان النرويج -التي تترأس لجنة تنسيق المساعدة الدولية للفلسطينيين- في فترة حساسة حيث تنتهي منتصف هذه الليلة (الاثنين/الثلاثاء) الهدنة المؤقتة التي أعلنت قبل خمسة أيام لفسح المجال أمام استئناف المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية في القاهرة برعاية مصرية بهدف التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار.وقال وزير الخارجية النرويجي بورغي بريندي إن المؤتمر المرتقب سينتظم بالقاهرة برعاية مصر والنرويج, وأضاف أن الأموال التي سيتم جمعها ستوضع تحت تصرف رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس, واستبعد منحها لحركة المقاومة الإسلامية حماس.وقال بريندي “لا يمكننا أن ننتظر من المجتمع الدولي والدول المانحة أن يمولوا إعادة إعمار غزة دون شروط مسبقة”, مشيرا إلى أنها المرة الثالثة التي يتم فيها إعمار غزة خلال بضع سنوات.ودعا الوزير النرويجي إلى رفع الحصار عن قطاع غزة وضمان أمن المدنيين على الجانبين, واعتبر أن “احتجاز شعب وإبقاءه على شفير المجاعة لن يضمن أمن جيران غزة”.وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس قد أعلن السبت الماضي أن مؤتمر المانحين سيعقد مطلع سبتمبر المقبل, معربا عن أمله في حضور عربي ودولي واسع “لتقديم دعم سريع”, لإعادة إعمار غزة.من ناحية أخرى اندلعت فجر أمس الاثنين مواجهات بمدينة الخليل جنوبي الضفة الغربية بعدما دمر جيش الاحتلال الإسرائيلي منزلين لفلسطينيين -أحدهما أسير- تتهمهما تل أبيب بخطف وقتل ثلاثة مستوطنين في يونيو الماضي.وقالت الأنباء إن قوات الاحتلال نسفت منزلين لحسام القواسمي وعامر أبو عيشة, وسدت بكميات كبيرة من الإسمنت منزل مروان القواسمي, وجميعهم متهمون بالضلوع في خطف وقتل المستوطنين بالخليل.وأضاف أن شبانا فلسطينيين اشتبكوا مع قوات الاحتلال أثناء انسحابها من حي أبو كتيلة وسط مدينة الخليل إثر انتهائها من تدمير منزلي حسام القواسمي وعامر أبو عيشة وسد منزل يعود لعائلة مروان القواسمي. واعتقلت قوات الاحتلال في وقت سابق حسام القواسمي, في حين لا يزال مروان وعامر طليقين.وكانت قوات الاحتلال فجرت عقب العثور على جثث المستوطنين منزلي المطاردين مروان القواسمي وعامر أبو عيشة، ثم عادت أمس لتفجر أربع غرف من منزل أبو عيشة، وتغلق شقة ثانية للقواسمي من خلال ملئها بالباطون الجاهز.وادعت إسرائيل أن حسام القواسمي تلقى تمويلا لتنفيذ عملية خطف وقتل المستوطنين الثلاثة من حركة (حماس) التي نفت الادعاء.كما أفادت الأنباء بأن المواجهات بدأت بعد منتصف الليلة قبل الماضية في حي أبو كتيلة واستمرت حتى فجر أمس, وأسفرت عن إصابة 15 فلسطينيا بالرصاص المطاطي أو اختناقا بالغاز.ونقلت الأنباء عن والد الأسير حسام إن قوات كبيرة من جيش الاحتلال حاصرت المنزل بعد منتصف الليل وزرعته بالمتفجرات ثم فجرته مع أذان الفجر، مضيفا أن المال يُعوض لكن الأهم هو سلامة المقاومة والمقاومين.ونقل أيضا عن والدة حسام نفيها أي صلة لابنها بخطف المستوطنين، لكنها تؤكد اعتزازها به إن كان مسؤولا بالفعل عن قتلهم، معتبرة هدم المنزل “جائزة ربانية للعائلة وعلامة رضا من الله”.بدوره قال والد مروان القواسمي إنه متأكد من أن ابنه لا صلة له بقتل المستوطنين, وأضاف أن السكن الذي سده جيش الاحتلال بالإسمنت يعود للعائلة وليس لمروان.وقال الباحث الميداني بمؤسسة الحق الفلسطينية هشام الشرباتي للجزيرة نت أن تفجير المنازل عقاب جماعي يحظره القانون الدولي الإنساني، وقد يرقى لمستوى جريمة حرب.على صعيد آخر, اعتقلت قوات الاحتلال الليلة الماضية 12 فلسطينيا خلال عمليات دهم بالضفة الغربية.