مــيـــنـــاء عـــدن .. «بـــوابــــــة الـيـمـن إلى الـعالم» ..
عرض/ أيمن عصام ـ زكريا السعدي:يعتبر ميناء عدن من اهم الموانئ البحرية في العالم وأقدمها على الإطلاق وتبرز أهمية هذا الميناء في كونه يطل على البحر العربي وخليج عدن وهو محطة في طريق الملاحة البحرية الدولية مطلة على مضيق باب المندب وخليج عدن والتي تربط الشرق بالغرب, وقد لعب دورا أساسيا ورياديا في التجارة الدولية في الماضي كمركز للتجارة الحرة في الشرق الأوسط قبل ميناء دبي عندما كانت عدن تحت حكم الاستعمار البريطاني .ويعد ميناء عدن من أكبر الموانئ الطبيعية فـي العالم وصنف فـي خمسينات القرن الماضي كثاني ميناء فـي العالم بعد نيويورك لتزويد السفن بالوقود ويتميز بأنه محمي طبيعيا من الأمواج والرياح الموسمية الشمالية الشرقية والجنوبية الغربية، وذلك لأنه يقع بين مرتفعي جبل شمسان على بعد 553 متراً وجبل المزلقم على بعد 374 متراً، مما يمكنه من العمل دون توقف طوال العام. ويغطي الميناء مساحة مقدرة بـ 8 أميال بحرية من الشرق إلى الغرب و5 أميال بحرية من الشمال إلى الجنوب.ويتكون من منطقتين هما الميناء الخارجي والميناء الداخلي، ويفصلهما خط يمتد على طول كاسر الأمواج. ويتم الوصول إلى هذه المرافق عبر قناة عبور تبدأ من منتصف الطريق بين مرتفعي خليج الفيل وعدن الصغرى.ويبلغ عمق الجزء الخارجي للقناة 15 متراً من نقطة التفرع، حيث تتجه القناة غربا بعمق 14.7 متر إلى ميناء الزيت في عدن الصغرى حيث توجد أربعة مراسي دولفينات لمناولة النفط بعمق يتراوح ما بين 11.5 متر إلى 15,8 متر بالإضافة إلى مراسي مباشرة بعمق 11 متراً لغرض شحن غاز البترول المسال وسفن البضاعة الجافة ومراسي الدحرجة. أما القناة المؤدية إلى الميناء الداخلي فتتجه نحو الشمال الشرقي من نقطة التفرع وبعمق 15 متراً.ويعد ميناء عدن أحد الموانئ الحيوية والاستراتيجية في المنطقة وتعد مدينة عدن أول مدينة عربية أقامت نظام التجارة الحرة منذ عام 1850 إلى عام 1969م، واحتل ميناء عدن المرتبة الرابعة بين موانئ العالم من حيث الأهمية وتموين السفن.[c1]بوابة اليمن إلى العالم[/c]تستمد مدينة عدن أهميتها وحيويتها من خلال ميناء عدن. وتعود قصة عدن كمركز تجاري عريق إلى حوالي أكثر من 3000 سنة وقام ماركو بولو وابن بطوطة بزيارة مدينة عدن في القرنين الحادي عشر والثاني عشر. وفي عام 1800 تطور ميناء عدن وبدأ بتقديم خدمة التزود بالوقود، الفحم والمياه للسفن البخارية.كما اتسعت الخدمات المقدمة من قبل الميناء وخاصة بعد فتح قناة السويس عام 1869 ليصبح ميناء عدن عام 1950 واحداً من أكثر الموانئ ازدحاما لتموين السفن بالوقود ومركزاً للتسوق والتجارة في العالم. كانت آليات مخصصة تقوم بنقل البضائع بين السفن الراسية في الميناء الداخلي والأرصفة بينما تقوم السفن الشراعية بنقل البضائع من وإلى الموانئ الإقليمية.يوصف ميناء عدن بأنه «بوابة اليمن إلى العالم». وقد تم بناء محطة عدن للحاويات في الشاطئ الشمالي من ميناء عدن الداخلي لاستيعاب سفن الحاويات الضخمة، وتم افتتاح المحطة في مارس 1999م. وتوفر المحطة خدمات مناولة الحاويات من الدرجة الأولى. وقد بلغت إنتاجية المحطة ما يقارب 500 ألف حاوية نمطية في عام 2008م.يقع ميناء عدن على الخط الملاحي الدولي الذي يربط الشرق بالغرب ولا تحتاج السفن لأكثر من 4 أميال بحرية فقط لتغيير اتجاهها للوصول إلى محطة إرشاد الميناء. ويتميز بأنه محمي طبيعياً من الأمواج والرياح الموسمية الشمالية الشرقية والجنوبية الغربية.[c1]شهرة عدن التاريخية[/c]اكتسبت عدن شهرتها التاريخية من أهمية موقع مينائها التجاري الذي يعد أحد أهم المنافذ البحرية لليمن منذ أزمنة موغلة في القدم من خلال خليج السويس غرباً إلى رأس الخليج العربي شرقاً ، وكان ذلك المدخل بمثابة حلقة وصل بين قارات العالم القديم مهد حضارة الإنسان ( أسيا شرقاً وأفريقيا غرباً وأوروبا شمالاً ) ، ومن خلال ميناء عدن قام اليمنيون القدماء بدور التاجر والوسيط التجاري بين إقليم البحر الأبيض المتوسط وجنوب شرق آسيا وشرق أفريقيا والعكس ؛ وبذلك صارت عدن بمثابة القلب النابض لتنشيط حركة التجارة العالمية قديماً ، وتردد ذكرها في الكتب المقدسة مثل التوراة والمصادر التاريخية الكلاسيكية عند الرومان واليونان القدماء .وتكاد النقوش اليمنية القديمة أن تحجم عن ذكر عدن نظراً لعدم توفر إمكانيات التنقيب الأثري بصورة شاملة ضمن خطة متكاملة للكشف عن رموز وأسرار مدينة عدن التاريخية فيما عدا ما أشار إليه المؤرخ عبد الله محيرز عن وجود أحد النقوش المودعة في متحف اللوفر (باريس) الذي ذكر عدن مقرونه بالصهاريج ، أو نقش المعسال الذي عثر عليه ، وذكر ميناء عدن بالصيغة ( ح ي ق ن / ذ ع د ن م ) بمعنى ( ميناء عدن ) ، يعود تاريخ هذا النقش إلى عهد ياسر يهنعم ملك سبأ وذي ريدان (250 - 274م ) ، ويذكر هذا النقش حادثة تاريخية مشهورة وهي مطاردة هذا الملك للأحباش في ميناء عَدَن حيث كلف أشهر أقياله في حينه ( حظين أو كن بن معاهر وذي خولان) ، بالاتجاه إلى عَدَن يوم أن خشي أن تطوق الميناء قوات الأحباش وتسيطر عليه، ويقول ذلك القيل كما جاء في النقش : « أنه اتجه إلى الميناء ( عَدَن) هو وشعبه (قبيلته) وقاموا بالدفاع عن الميناء وأمضوا مهمتهم بوفاء ، وعندما أثارتهم إحدى مراكب الأحباش وبرزت للقتال التحموا بها ومزقوهم شمالاً ويميناً حيث وجهوا إليهم أفضل المقاتلين ليجالدوهم ويوقعوا بهم فكان أن غلبوهم وقتلوهم وأنتصروا عليهم كلهم ومن بقي منهم فقد طوردوا حتى اضطروا إلى دخول البحر البهيم وفيه قتلوا جميعاً وعاد القيل وشعبه بعد هذه المعركة بما حمله من غنائم ومواش».أن هذه الخلفية التاريخية لمدينة عدن العريقة تسطر لنا الوقائع اليومية قرب استعادة هذه المدينة لمكانتها التاريخية كمحور للتجارة الدولية وميناء حديث يربط الشمال والجنوب والشرق والغرب .[c1]الالتفاف على ميناء عدن[/c]وفيما يفترض بميناء عدن أن يكون منافسا لميناء دبي فقد أبرمت شركة موانئ دبي العالمية عام 2007 اتفاق تأجير مع الحكومة اليمنية لإدارة ميناء عدن، أفضى إلى تأسيس شركة لتطوير محطة الحاويات في عدن وتشغيلها، مناصفة لكل طرف وبرأس مال أولي بقيمة 200 مليون دولار. وباتت الشركة مشمولة بقانون المنطقة الحرة. وأبرمت عام 2008 اتفاقات أخرى، منها إيجار الأرض، وإدارة الميناء، وخدمات الميناء ونقل الموظفين.كما تم التوقيع على اتفاقية إيجار الأرض بين كل من مؤسسة موانئ خليج عدن اليمنية كمؤجر للأرض والشركة المشتركة وهي شركة دبي وعدن لتطوير الموانئ وتمتلك المؤسسة فيها نسبة 50 % وشركة موانئ دبي العالمية اليمن المحدودة بنسبة 50 % وفترة الاتفاقية 25 عاماً تجدد لمدة عشر سنوات.وكشفت إحصاءات رسمية لهيئة موانئ عدن تراجع عدد سفن الحاويات الواصلة بنسبة 11 % نهاية عام 2011 مقارنة بعام 2010 في محطة عدن للحاويات، وعدد السفن الواصلة إلى محطة المعلا للحاويات بنسبة 100 %. وأشارت الإحصاءات إلى انخفاض عدد سفن الحاويات من 45 إلى 33 فقط، وعدد الحاويات المتداولة من 20881 إلى 18473 حاوية.كما تم التوقيع على اتفاقية التشغيل الإدارة التي تمنح شركة موانئ دبي العالمية اليمن الإدارة لمحطة عدن للحاويات ورصيف المعلا وفق أسس وشروط محددة في الاتفاقية.وكذا اتفاقية خدمات الميناء المتمثلة في تقديم المؤسسة خدمات الميناء بما في ذلك خدمات القطر والإرشاد والرسو والتعميق للقناة الملاحية لدخول وخروج السفن بعمق يصل إلى 18 متراً وتوسعة حوض الاستدارة مقابل تقديم رسوم الخدمات حسب لائحة التعرفة للمؤسسة تصل في السنوات الأولى إلى 1,5 مليون دولار أمريكي.وتم تسجيل الشركة ضمن الشركات العاملة في المنطقة الحرة بتاريخ 18 /6 /2008م ومنحت الترخيص النهائي لمزاولة المهنة في 29 /10 /2008م لأغراض تشغيل وتطوير ميناء عدن للحاويات ورصيف الحاويات في المعلا.[c1]إلغاء اتفاقية تأجير ميناء عدن لشركة موانئ دبي[/c] تلك الأرقام والإحصائيات المرعبة دفعت إلى مطالبة الحكومة بالتسريع في إلغاء الاتفاقية الموقعة مع موانئ دبي وإدراك الأهمية الجغرافية والاقتصادية للميناء ومدى ما سيحققه للبلد من إيرادات في حال تم استثماره واستغلاله بالشكل المطلوب بدلا من تأجيره لشركات خارجية.وبعد تشكيل حكومة الوفاق (ديسمبر 2011) ونجاح الانتخابات الرئاسية طرحت قضية ميناء عدن من قبل الشباب والحقوقيين والإعلاميين، إلى جانب الضغط الشعبي على الحكومة لاستعادة الميناء وانتشاله من الجمود وحالة التدهور. تفاجأ الجميع بالإحصائيات المؤكدة لتدهور الميناء وتبين أن عدد الحاويات المسجلة بلغ عام 2008 نحو 492 ألف حاوية، ثم انخفضت بنسبة 22 % عام 2009 ليصل العدد إلى 381 ألفا وزاد الانخفاض بنسبة 3 % عام 2010 ليبلغ 370 ألف حاوية ثم هبط إلى 146 ألفا عام 2011 أي بنسبة 60 %.. هذه الأرقام معناها أن نشاط الميناء قد انخفض بنسبة 70 % مقارنة بعام 2008 وأصبح يعمل بطاقة 30 % فقط.وفي أغسطس من العام 2012م ألغيت اتفاقية تأجير ميناء عدن لشركة موانئ دبي بعد مطالبات رسمية قادها الجانب الرسمي تحت ضغط شعبي واسع، شباب الثورة قاموا بتحريك مظاهرات مطالبة بسرعة إلغاء الاتفاقية.كانت الاتفاقية التي أبرمت في عام 2008م تقيد اليمن لمدة 25 عاما قابلة للتمديد عشر سنوات أخرى وبدون ضمانات كما أنها تكبل ميناء عدن الحيوي من قبل ميناء منافس له، ثم إنها تحتكر كل محافظة عدن وجزءاً من محافظتي أبين ولحج، وذلك باحتكار ما قدره 25 ميلا بصورة قطرية ولا يجوز أثناء فترة الاحتكار المحددة في الاتفاقية لأي شركة أن تنشئ أو تطور أي ميناء في تلك المساحة.فتعاملت الحكومة السابقة مع قضية ميناء عدن بتكتم وحين دفعت الاتفاقية إلى مجلس النواب أثير الكثير من اللغط حول طبيعة العطاءات التي قدمت وإرساء العرض على دبي، ووجد عدد من النواب حينها الاتفاقية مليئة بكثير من الثغرات من حيث جدواها الاقتصادية بالنسبة لليمن.[c1]ميناء عدن يمتلك إمكانية التوسع[/c]ومن صفات ميناء عدن الطبيعية أنه يمتلك إمكانية التوسُّـع في مرافقه وخدماته لتوافر المساحات المائية والأرضية التي توفر ذلك، ولأغراض الاستفادة الكبرى من مميزات الميناء فقد أولت المؤسسة تحت قيادة وزارة النقل أهمية كبيرة لجوانب التطوير للميناء وفي مقدمة ذلك خطط ومشاريع التوسعة لمحطة عدن للحاويات وتوسعة وتعميق القناة الملاحية للميناء لتوفير إمكانية استقبال سفن الحاويات العملاقة من الجيلين الخامس والسادس التي تهتم الخطوط الدولية حالياً بتملكها.[c1]تعاون مشترك لإنقاذ الاقتصاد الوطني[/c]من جهته قال منسق الموانى البحرية والنقل البحري في الاتحاد العام للغرف التجارية والصناعية وعضو الغرفة التجارية والصناعية بمحافظة عدن ابراهيم محمد دادية أن الاتحاد العام للغرف التجارية والصناعية يمد يد التعاون لوزارة النقل كونه شريكاً أساسياً في تحمل مسئوليته الوطنية من أجل الدفع بعجلة التنمية الاقتصادية وتوفير بنية أساسية للاستثمار والتجارة وفتح الباب أمام الاستثمارات الأجنبية لتسهم في تحريك وتحفيز القطاعات الاقتصادية المختلفة , حيث ان المرحلة التي تمر بها اليمن في حاجة ماسة إلى تعاون مشترك لانقاذ الاقتصاد الوطني من حافة الانهيار. وأشاد إبراهيم دادية بالخطوة التي أقدمت عليها وزارة النقل في إعادة تأهيل وتطوير ميناء عدن ليواكب الموانئ العالمية وإعادة تأهيل ميناء المعلأ ليعود إلى خدمة الحاويات الواردة بما يعزز الثقة بوجود حلول وخيارات بديلة لوصول البضائع الواردة في حال تعرض محطة كالتكس للحاويات لأي إضرابات عمالية أو أعطال تشغيلية أو توقفات لأسباب أخرى . وطالب دادية وزارة النقل بوضع استراتيجية مشتركة تحقق آمال وطموح المتعاملين مع الميناء من خلال جذب خطوط ملاحية أخرى بما يحقق المنافسة وتخفيض تكاليف النقل البحري الأمر الذي من شأنه تعزيز القدرة التنافسية للمنتج الوطني والصادرات لتصل إلى أسواق العالم المختلفة بكفاءة وتنافسية . وأكد دادية أن وجود موانئ مواكبة للتطورات الحاصلة في صناعة النقل البحري أصبح ضرورة حتمية وأولية قصوى في تحسين الوضع الاقتصادي للبلد خاصة بعد انضمام اليمن لعضوية منظمة التجارة العالمية.[c1]شركة عدن لتطوير الموانئ شركة جديدة[/c]وسط كم هائل من الصعوبات والتحديات عاشتها البلد غضون العامين الماضيين وما رافقها من تراجع كبير سواء على الصعيد الاقتصادي وحتى الأمني الذي شهدته اليمن كانت بداية نشأة شركة وليدة بخبرات ومهارات محلية أتت لتحل محل كبرى الشركات العالمية تمثلت بشركة موانئ دبي العالمية التي أدارت ميناء عدن لسنوات اثر اتفاقية وقعتها الحكومة اليمنية وصفت بالكارثية لأهم مؤسسة وبوابة اليمن العالمية .لم تمض أيام قليلة على تسلم باذيب للوزارة حتى تحرك الوزير الشاب وعمل بكل جهد واقتدار ليل نهار حاملا ما يشبه ملفا مترعا بالفساد ازداد في تطاوله يوما بعد آخر لتدمير أهم ثالث ميناء عالمي وبجهود سريعة وعاجلة استطاع الشاب قطع دابر الفساد وأهله ,,أيام قليلة وتعلن الأخطبوط موانئ دبي رحيلها ومغادرتها ميناء عدن فكانت أيام معدودة وتعلن حكومة الوفاق ووزارة النقل إنشاء شركة محلية بخبرات يمنية تحل محل موانئ دبي رغم وقوف كثيرين ضد الشركة الوليدة وقتها ليس لشي بقدر ما كان تخوفهم من عدم قدرة شركة محلية على إدارة ميناء حيوي كميناء عدن. لم تمض أيام فقط حتى تابع الكثيرون انجازات شركة عدن لتطوير الموانئ شركة ذات ملكية حكومية ,,لم يكن طريق هذا المولود البكر مفروشة بالورود بعد سنوات عجاف من تدهور البنية التحتية للميناء، عمر الشركة الصغير لم يكن مهما هنا او عائقا بقدر ما امتلكت من إصرار وعزيمة بإدارتها ووزير شاب امتلك صلابة وعزيمة منقطعة النظير مكنته وشركته ومعه رئيس حكومته من خوض حرب ضروس ضد هجمات قراصنة النهب والفيد و تشمير سواعدهم لإثبات وجودهم على البوابة الجنوبية لليمن ..شركة عدن لتطوير الموانئ انجازاتها فاقت التوقعات وحققت الكثير بل إنها أصبحت أنموذجاً لأول شركة حكومية اقتصادية تنشأ في ظل حكومة توافق وقيادة سياسية أجمعت عليها مكونات ومشارب عدة لليمنيين كما إن إنشاءها أتى برؤية سامية لتتولى مهام النهوض بأهم ممر مائي وفق خطة إستراتيجية معدة من قبل وزارة النقل والحكومة اليمنية ..يتصدر سلم أولوياتها انتشال ميناء عدن من الوضع الذي وصل إلية وإعادة الكثير من خطوط الملاحة الدولية التي هجرت الميناء بسبب سياسات إعاقة وتطفيش الاستثمار التي مارستها دبي والحال ذاته لإنعاش الميناء تجاريا وإيراديا ..[c1]عدد البواخر:[/c]شكلت أعداد البواخر التي وصلت إلى محطة عدن للحاويات و حتى شهر مارس زيادة بنسبة 18 % عما هو عليه في العام الماضي و الذي يأتي كنتيجة لزيادة الخطوط الملاحية المتعاملة مع المحطة و الخدمات المضافة.[c1]الخطوط الملاحية المتعاملة مع المحطة:[/c]ازداد عدد المرتادين و المتعاملين مع محطة عدن للحاويات من الخطوط الملاحية العالمية لنقل الحاويات عما كان عليه سابقاً.[c1]أبرز الأحداث للعام 2014:[/c]• 25 فبراير 2014م مناولة حاويات الخط الملاحي Ignazio Messina Containers في محطة عدن للحاويات للمرة الأولى.• 16 إبريل 2014م زيارة مندوب الخط الملاحي International Associated Cargo Carrier (IACC) إلى محطة عدن للحاويات و التي أعقبها وصول حاويات الخط المصري لمحطة عدن للحاويات للمرة الأولى.• 27 إبريل 2014م زيارة ممثل منطقة الشرق الأوسط للخط السنغافوريPacific International Lines (PIL) إلى محطة عدن الحاويات.• 27 مايو 2014م تدشين الخط الملاحي الصيني COSCO في أولى زياراته لميناء عدن بعد انقطاع ثلاثة أعوام أبان المشغل السابق للمحطة، حيث حضر حفل استقبال باخرة الخط الصيني معالي وزير النقل الدكتور واعد باذيب.• استقبال محطة عدن لـ 71 باخرة حاويات حتى الربع الأول من العام الجاري11 باخرة منها تصل في زيارتها الأولى لميناء عدن، و التي تعد من أضخم بواخر الحاويات على الإطلاق.كما سيشهد الميناء في غضون الفترة القلية القادمة اكبر عملية توسعة وتعميق للقناة المائية والرصيف وقد تم توقيع الاتفاقية مع جمهورية الصين الشعبية ممثلة بوزير النقل الدكتور واعد باذيب ونظيره الصيني برعاية رئيسي البلدين أثناء زيارة الرئيس عبدربه منصور رئيس الجمهورية لجمهورية الصين .وعلى نفس الصعيد التقى الأخ / احمد الضلاعي وكيل محافظة عدن لشؤون الاستثمار الوفد الصيني الرفيع الخاص بتنفيذ مشروع توسعة و تعميق ميناء عدن ومعه القبطان / عبد الله إبراهيم أبكر الرئيس التنفيذي ورئيس مجلس إدارة مؤسسة موانئ خليج عدن اليمنية .وخلال اللقاء رحب الضلاعي بالوفد الصيني وأثنى على العلاقات اليمنية الصينية وقال إنها علاقات قديمة ومتينة .وأضاف الضلاعي أن مشروع توسعة وتعميق ميناء عدن مهم وضروري ويحظى باهتمام القيادة السياسية ممثلة بالرئيس عبد ربه منصور هادي مشيدا بالخبرة الصينية في مثل هذه المشاريع مؤكدا دور السلطة المحلية بمحافظة عدن في تذليل أية صعاب لإنجاح المشروع. بدوره رحب القبطان / عبد الله إبراهيم أبكر بالوفد مؤكداً أن أبناء عدن يتطلعون إلى هذا المشروع الاستراتيجي وإنجاحه للدخول في سوق المنافسات العالمية لما لميناء عدن من أهمية إستراتيجية وتاريخية .. مؤكدا للوفد الصيني ان إدارة الميناء ستتعاون بشكل كبير لإنجاح المشروع.من جانبه شكر الوفد الصيني برئاسة المستشار الاقتصادي لوزارة التجارة الصينية السيد/ تشين لين قيادة المحافظة وإدارة الميناء على حفاوة الاستقبال مشيدا بالعلاقات التاريخية بين البلدين واكد ان التعاون المشترك وما سبق الزيارة من إجراءات ستنجح المشروع.ويتكون الوفد الصيني برئاسة المستشار الاقتصادي لوزارة التجارة الصينية السيد/ تشين لين والشركة الصينية لهندسة الموانئ وكل من المدير العام و مدير المشاريع ووفد من هيئة الاستشارات الهندسية الدولية الصينية ممثلة بنائب الرئيس التنفيذي برفقة مدير عام التسويق و المبيعات و مدير بنك زيامن الصيني الذي سيعمل على تمويل مشروع توسعة و تعميق ميناء عدن وكذلك المدير الإقليمي للشركة الصينية للتجارة الدولية.هذا وقد زار الوفد ميناء عدن والمنطقة الحرة كما تم تكريم الوفد ومنحه شهادة تكريمية من قبل الاخ احمد الضلاعي وكيل محافظة عدن لشؤون الاستثمار والقبطان عبدالله إبراهيم أبكر الرئيس التنفيذي ورئيس مجلس إدارة مؤسسة موانئ خليج عدن اليمنية . الجدير ذكره أن هذه الزيارة تأتي لتكملة المباحثات النهائية بين كل من مؤسسة موانئ خليج عدن اليمنية وشركة عدن لتطوير الموانئ و الوفد الصيني لوضع اللمسات الأخيرة من المباحثات لتنفيذ مشروع التوسعة و التعميق لميناء عدن العملاق الذي سيتيح له الظهور مجدداً على خارطة المنافسة الدولية في مجال الملاحة البحرية. ويعد مشروع توسعة و تعميق ميناء عدن مشروعاً إستراتيجياً ضخماً ومهماً من شأنه رفع القدرة التشغيلية و الاستيعابية لمحطة عدن للحاويات و كذلك السماح لميناء عدن باستيعاب و دخول بواخر الحاويات العملاقة والرسو بدون أي معوقات .وأكد المهندس / محمد عبدالواسع مدير شركة عدن لتطوير الموانئ على أهمية الزيارة للوفد الصيني الذي سيقوم بتنفيذ اكبر المشاريع في ميناء عدن من اجل تعميقه وتوسعته ما يمكن الميناء من العودة الى ريادته ليس على مستوى المنطقة العربية بل على مستوى العالم وسيرفع المهام التشغيلية للميناء وإمكانية دخول اكبر البواخر العملاقة على مستوى العالم إلى ميناء عدن.وأشاد بدور الحكومة ووزارة النقل ممثلة بالوزير الدكتور/ واعد باذيب وقيادة مؤسسة موانئ خليج عدن وشركة عدن لتطوير الموانئ في تنفيذ هذا المشروع الاقتصادي الكبير والذي سيعكس صورة ايجابية لميناء عدن وسيكون له الأثر الاقتصادي على عدن واليمن بشكل عام.