اتفاق جديد على وقف لإطلاق النار في غزة..
القاهرة / غزة / متابعات :وافق وفدا المفاوضات الفلسطيني والإسرائيلي في العاصمة المصرية على تمديد وقف إطلاق النار خمسة أيام تبدأ منتصف ليل الأربعاء وأمس الخميس على أمل التوصل لوقف نهائي لإطلاق النار في غزة.وقال رئيس الوفد الفلسطيني عزام الأحمد للصحفيين في العاصمة المصرية إن هذا الاتفاق تم في اللحظات الأخيرة قبيل انتهاء فترة وقف إطلاق النار السابقة التي امتدت 72 ساعة, واتهم الوفد الإسرائيلي بالمراوغة وتبديد الوقت بعدم استقراره في القاهرة طيلة فترة التهدئة السابقة.وأوضح الأحمد أن المفاوضات أنجزت قليلا من الملفات وتركت الكثير من القضايا العالقة، ولم يدل بتفاصيل حول ذلك, وأضاف أن المفاوضات المقبلة ستركز على بعض البنود التي من شأنها رفع الحصار عن غزة برا وبحرا وجوا والمعابر وإطلاق حرية العمل في المياه الإقليمية لغزة وكذلك بعض النقاط الأمنية.وأشار إلى أن مؤتمرا للمانحين لإعادة إعمار غزة كان من المقرر أن ينعقد بالنرويج تم الاتفاق على عقده في مصر.وقال الأحمد أيضا إن الفلسطينيين تفاوضوا موحدين في وفد يضم ممثلين لفصائل متعددة، من بينها حركة (حماس) وحركة الجهاد الإسلامي تحت إشراف السلطة الفلسطينية.وأشاد الأحمد بالدور الذي لعبته القيادة المصرية قائلا إنها تتفهم كل مطالب الشعب الفلسطيني وقضاياه وتعدها مطالب للشعب المصري أيضا.من جهة أخرى قال عضو المكتب السياسي لحماس وممثلها في الوفد الفلسطيني عزت الرشق إن تمديد وقف إطلاق النار تم بسبب عدم التوصل لاتفاق، وعزا ذلك إلى مراوغة الوفد الإسرائيلي الذي قال عنه إنه يحاول في كل مرة فرض قضايا رفضها الوفد الفلسطيني، كما يحاول فرض الوصاية على الشعب الفلسطيني في كل كبيرة وصغيرة.ووصف الرشق المفاوضات بأنها كانت صعبة وأنجزت القليل من الملفات، لكنه رفض الخوض في تفاصيل ما أُنجز، وأكد أن الوفد الفلسطيني فاوض بقوة وشراسة.وأعرب الرشق عن أمله بتحقيق نتائج في الأيام الخمسة للتهدئة الحالية، قائلا "سنعود لشعبنا فيما يتصل بالقضايا التي لم تنجز".وذكر الأحمد والرشق أن الوفد الفلسطيني سيعود بعضه فورا إلى رام الله للتشاور مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس وبعضه إلى الدوحة للتشاور مع رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل.من جهتها اتهمت حركة (حماس) إسرائيل بخرق الهدنة الجديدة التي اتفق عليها الجانبان بهدف التوصل إلى هدنة دائمة في غزة، وذلك بشنها عدة غارات على القطاع مباشرة بعد سريان التهدئة الجديدة.ونفذت الطائرات الإسرائيلية خمس غارات على مناطق متفرقة من قطاع غزة بعد وقت قليل من بدء تمديد وقف إطلاق النار الجديد، وقالت إسرائيل إنها شنت هذه الغارات ردا على إطلاق خمسة صواريخ من غزة قبيل انتهاء فترة التهدئة السابقة.وقالت الأنباء من غزة إن الغارات استهدفت حي التفاح وحي الزيتون ومحيط جبل الرئيس والمنطقة الشمالية الغربية من قطاع غزة وقصفت أماكن خالية، لكنها أشاعت جوا من القلق والتوتر خاصة مع بدء التهدئة الجديدة.وقال فوزي برهوم الناطق باسم حركة حماس إن الغارات الإسرائيلية هي خرق خطير وغير مبرر ويتحمل الاحتلال الإسرائيلي تداعياتها، وأكد برهوم أن مصر مطالبة بلجم الاحتلال، على حد قوله.كما ندد عضو المكتب السياسي لحماس عزت الرشق الذي يزور القاهرة للمشاركة في محادثات التهدئة بقصف غزة المتواصل، ووصف ذلك بأنه خرق للتهدئة، نافيا أن يكون أي أحد في غزة قد سمع إطلاق أي صواريخ من القطاع.من جهة أخرى قال مسؤول إسرائيلي إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أمر الجيش الإسرائيلي بالرد على "إطلاق الصواريخ من غزة" قبل انتهاء هدنة مستمرة منذ ثلاثة أيام.وقال المسؤول الذي طلب عدم الإفصاح عن اسمه للصحفيين "إنه ومع خرق حماس لوقف إطلاق النار" أمر نتنياهو ووزير الدفاع الجيش الاٍسرائيلي بالرد، وصدر الأمر قبل منتصف الليل.وقال الجيش الإسرائيلي، من جانبه، إنه قصف مواقع في غزة مستهدفا ما أسماه مواقع "الإرهاب" بالقطاع ردا على إطلاق خمسة صواريخ على الأقل على إسرائيل.