غزة / القاهرة / متابعات :استمرت التهدئة في قطاع غزة في يومها الأول من دون تسجيل أي خرق من الإسرائيليين أو من جانب المقاومة الفلسطينية، وبينما رحب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون باتفاق التهدئة وحث الجانبين على العمل من أجل هدنة أطول، قال مسؤولون إسرائيليون إن عودتهم لمفاوضات القاهرة للتوصل لاتفاق دائم لوقف إطلاق النار مرهون بصمود الهدنة الحالية.وقالت الأنباء من غزة إن القطاع يشهد حالة من الهدوء منذ دخول اتفاق التهدئة حيز التنفيذ منتصف الليلة الماضية، وأوضحت أن طائرات استطلاع وطائرات حربية إسرائيلية واصلت طلعاتها على القطاع خلال الساعات الماضية.وأشارت إلى أن سكان القطاع عبروا عن ارتياحهم لاتفاق الهدنة الذي يضع حدا لأسابيع من العدوان على غزة، وأكدت أن الفلسطينيين يتطلعون لما ستؤول إليه مفاوضات القاهرة التي يأملون أن تتوصل إلى اتفاق تهدئة دائم يمنع الهجمات الإسرائيلية المتكررة على القطاع.وأعلنت مصر الأحد موافقة إسرائيل والفلسطينيين على هدنة جديدة تمتد ثلاثة أيام.وقالت الخارجية المصرية إن الهدنة تأتي "من أجل تهيئة الأجواء لتدفق المساعدات الإنسانية والإغاثية اللازمة وإصلاح البنية التحتية" ودعت الطرفين إلى استغلال الهدنة في استئناف للمفاوضات غير المباشرة "بصورة فورية ومتواصلة" والعمل خلالها على التوصل لاتفاق وقف إطلاق نار شامل ودائم.وأشاد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بالهدنة الجديدة، وعبر عن أمله أن تمنح التهدئة للطرفين "فرصة أخرى للتوصل إلى وقف إطلاق نار دائم من أجل مصلحة المدنيين، وأن يكون نقطة انطلاق للطرفين كي يعبرا عن مطالبهما".من جانب آخر، رهن مسؤولون دبلوماسيون إسرائيليون استئناف مفاوضات القاهرة باحترام الفلسطينيين للهدنة الحالية، وفق صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية.بدوره، قال رئيس المكتب السياسي بحركة (حماس) خالد مشعل إن الهدنة الجديدة التي تأتي بعد أيام من انهيار هدنة أولى، هي "إحدى الوسائل أو التكتيكات سواء لغرض توفير مجال مناسب لإنجاح المفاوضات أو من أجل تسهيل إدخال المساعدات الإغاثية إلى قطاع غزة".وأضاف مشعل في حديث لوكالة الصحافة الفرنسية "الهدف الذي نُصرّ عليه هو تلبية المطالب الفلسطينية وأن يعيش قطاع غزة دون حصار، هذا أمر لا تراجع عنه".ويطرح الفلسطينيون عددا من المطالب، بينها رفع الحصار عن غزة وفتح المعابر مقابل الموافقة على تهدئة دائمة، وهو ما ترفضه إسرائيل التي تطالب بنزع سلاح المقاومة في غزة وضمانات بعدم استخدام المساعدات لإعادة بناء الأنفاق حتى توقف عملياتها العسكرية ضد القطاع.وأسفر العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة الذي بدأ في الثامن من يوليو الماضي عن استشهاد 1939 فلسطينيا، وجرح نحو عشرة آلاف، في حين اعترفت إسرائيل بمقتل 64 من جنودها وثلاثة مدنيين جراء صواريخ المقاومة الفلسطينية وهجماتها.
هدوء بغزة وإسرائيل تضع شروطاً لاستكمال التفاوض
أخبار متعلقة