صنعاء/ صقر ابوحسن :تصارع الدراما اليمنية على البقاء في قائمة الخارطة البرنامجية للقنوات المحلية , خاصة في شهر رمضان , لتجد نفسها وقد انحصرت في اضيق مستوياتها لوجود قوه تنافسية مع الدراما العربية والأجنبية .يقول المخرج اليمني عبد الرحمن السماوي لـ(14 اكتوبر) ان هذا الضعف يعود الى عدم توفر الدعم من قبل الجهات الرسمية وعدم وجود بيئة فنية حاضنة للإبداع .السماوي كان يقلب المحطات اليمنية , عندما قال : تخيل كل المسلسلات التي تم انتاجها هذا العام غير مرضية ولا ترقى الى الذائقة الفنية .تنحصر الدراما اليمنية , ليتمركز وجودها في رمضان فحسب, بينما تغط في سبات عميق طوال العام , ويرى الكثير من النقاد ان ذلك يعود الى شحة الدعم الرسمي وقله المؤسسات الانتاجية الخاصة. وزاد الكاتب والإعلامي عبد الله اليوسفي ان العمل الموسمي للأعمال الدرامية اليمنية اثر عليها بشكل كبير.وتابع حديثة قائلا : رغم ذلك هناك استثناءات ففي الاعوام الماضية قدمت الدراما اليمنية عدد اًمن الاعمال الدرامية الجميلة التي حصدت نسبة كبيرة من المشاهدين في اليمن ودول اخرى.“ينجذب الجمهور الى المسلسلات ذات الطابع الفكاهي , وتبتعد بشكل كبير عن قضايا تشغل هاجس المواطن وتؤثر على حياته, ومناقشة القضايا الشائكة بطريقة سطحية تتصف بالفقر الابداعي والحبكة الدرامية “ قال اليوسفي , و زاد : لينحصر دورها في تقديم مسلسلات مضحكة تتناسب مع الاجواء العامة في رمضان والابتعاد عن الدراما الاجتماعية.في ظل هذا الواقع الذي تعيشة الدراما في اليمن , يرى مراقبون ان العملية التنافسية مع الدراما القادمة من دول اخرى , يجعلها تشهد تدهوراً كبير اً , في ظل تحركات خجولة للارتقاء بها.ويرى المخرج التلفيزيوني خالد اليوسفي , ان هذا التردي تقف خلفه اسباب كثيرة “ جعلت الدراما بهذا المستوى “ ومع ذلك اشار اليوسفي إلى : ان وجود عدة مسلسلات تعرض في شهر رمضان ذات جودة فنية يجعل الامل معلقاً في المستقبل في دراما افضل.
|
ثقافة
الدراما في اليمن .. شحة في الموارد وضعف في الانتاج
أخبار متعلقة