هادي يقود الجمهورية الثالثة...
إعداد/ إدارة التحقيقاتمر اليمنيون في العصر الحديث بثلاث محطات، وانتظموا في ثلاثة أشكال سياسية، الأولى كانت الدولة الشطرية ثم الوحدة الاندماجية وحاليا اتفقوا على الجمهورية الثالثة واليمن الاتحادي القائم على الفيدرالية والأقاليم الستة.تحل الذكرى الرابعة والعشرون لتحقيق الوحدة اليمنية هذا العام في ظل واقع مختلف تغلب فيه الآمال والتطلعات على أصوات الهدم والإحباط...لقد توافق اليمنيون على مخرجات مؤتمر الحوار بشهادة العالم تؤسس ليمن جديد يقوم على تجاوز سلبيات الماضي ويعالج كل الجراح التي أحدثتها السياسات الخاطئة في جميع المحطات السياسية التي مرت، وبما يحقق الشراكة في السلطة والثروة ويمنع الإقصاء والتهميش ويحقق دولة المواطنة المتساوية بما تعنيه من سيادة القانون. بزعامة الرئيس عبدربه منصور هادي الذي نذر نفسه للقيام بهذه المهمة الكبيرة ويقود الجمهورية الثالثة لتحقيق الحياة المعيشية التي يستحقها هذا الشعب المثابر.وفي هذا السياق يؤكد الرئيس عبدربه منصور هادي أن الاحتفالات هذا العام بمناسبة العيد الـ24 لتحقيق الوحدة اليمنية يجب أن تكون محطة تربوية لحشد وتوجيه الرأي العام باتجاه انجاز مخرجات الحوار وتحقيق تطلعات الشعب في التغيير وتعبئة الطاقات الوطنية لاستكمال ما تبقى من مهام المرحلة الانتقالية والتذكير بأهمية المبادرة الخليجية باعتبارها خارطة الطريق المثلى لإخراج اليمن من محنته مع وجوب الالتزام ببنودها وتزميناتها كاملة.واكد أن الوحدة الوطنية قيم رفيعة ومبادئ سامية ومواطنة متساوية وتطلعات مشروعة وعدالة اجتماعية وحرية حقيقية وأن ماتضمنته مخرجات الحوار من صيغة اتحادية بأقاليمها الستة إنما تستهدف تجذير الوحدة اليمنية والوطنية وليس العكس وأن نظام الاقاليم هو البديل الاسلم للمركزية ومساوئها الكثيرة فضلا عن كونه السبيل لتحقيق الشراكة الوطنية المنصفة.وقال الأخ الرئيس :" لقد مثلت مخرجات الحوار حلولاً جذرية واقعية ومنصفة لتسع قضايا وطنية كبرى، كانت القضية الجنوبية وقضية الوحدة الوطنية على رأسها ، كما مثلت هذه المخرجات ، في الوقت ذاته ، الأسس الصحيحة الأنسب لبناء الدولة اليمنية المدنية الحديثة ، التي كانت وماتزال غاية الشعب اليمني كله ، من ثوراته ومطالباته وتضحياته من أجل التغيير “.ومضى الأخ رئيس الجمهورية قائلا:" لقد جاءت مخرجات الحوار الوطني بمثابة صياغة معاصرة لمشروع الوحدة اليمنية على اساس اتحادي ديمقراطي يضمن العدالة والمساواة والانصاف ، لكل أبناء اليمن ، في دولة جديدة على مبادئ الحكم الرشيد بعد أن تعالج السلبيات وترد المظالم ويجبر الضرر ، كشروط ضرورية لبدء شراكة وطنية حقيقية بالثروة والسلطة ».[c1]الوحدة ضامنة للاستقرار وبناء الدولة وغيابها حضور للمجهول الأسوأ [/c]حسنا فعل الرئيس هادي وهو يذكر اليمنيين بمنجزهم الأبهى وبضرورة الاحتفاء به بما يستحق ، الاحتفاء هنا إعلان بالتمسك بالوطن وكرامته من خلال التمسك بالوحدة لان كل أعداء اليمن يستهدفون الوحدة لأنهم يعلمون بأن سقوط الوحدة سقوط لليمن أرضا وإنسانا. لابد أن نقول للعالم ماذا تعني الوحدة عندنا ولابد أن يكون الاحتفال بهذا المستوى وبمستوى المؤامرات على الوحدة... تجري الحرب على الوحدة من خلال الحرب على بوابات الوحدة الضامنة فهم لذلك يحاربون الدولة لإضعافها ويقفون أمام بناء الدولة والحكم الرشيد من خلال مخرجات الحوار التي انتصرت للوحدة والثورة وأحلام الشعب ، يستهدفون الثورة وشباب الثورة من خلال استهداف رموز الثورة وروافعها سواء كانوا أشخاصا أو أحزابا ... اليمنيون على اختلاف مشاربهم يعتبرون الوحدة وجدانهم وروحهم الجمعية ومهما اشتدت الحرب على الوحدة يزداد اليمنيون بروحهم التصاقا. على الأحزاب كل الأحزاب والقوى الوطنية أن تتبنى يوم الاحتفال بالوحدة بما يليق وعلى عموم الشعب اليمني أن يفرح للوحدة كما ينبغي وعلى الدولة وكل اليمن أن ترفع علم الوحدة مقرونا بنشيد الإرادة والانتصار وحلم المستقبل فالوحدة هي روح الثورة وحامية أهدافها.. إنها الهدف والوسيلة ، القوة والمنجز، ولا يوجد منجز أغلى من الوحدة سوى الوحدة ذاتها وتحقيق حرية الشعب والعدالة في ظل الوحدة. الوحدة ضامنة الاستقرار والحكم الرشيد وبناء الدولة لأن غيابها غياب لكل شيء جميل وحضور للوحشة والحرب والتمزق والاستعباد والخرافات.[c1]بن مبارك: الاختلالات المعاشة هي إرهاصات مرحلة الانتقال والتحول في أي دولة من دول العالم[/c]أكد أمين عام الحوار الوطني الدكتور أحمد عوض بن مبارك أن اليمنيين يتجهون نحو اليمن الجديد ببناء جديد، وعقليات جديدة، وأسس جديدة وأن الترميم والترقيع غير وارد.واشار إلى أن وثيقة الحوار قد استجابت لكل القضايا الوطنية المحورية وأجابت على كل الأسئلة الكبرى وفي مقدمتها بناء الدولة اليمنية الحديثة، والقضية الجنوبية، وقضية صعدة. ونبه بن مبارك من محاولات البعض تيئيس الناس وخلق حالة من الإحباط بالحديث عن الاختلالات المعاشة وربطها بنتائج مؤتمر الحوار بالرغم من أن الجميع يدرك أن هذه الأوضاع هي إرهاصات مرحلة الانتقال والتحول في أي دولة من دول العالم، لافتا إلى أن هناك مقاومة شديدة ومستميتة من الذين سيخسرون بانتقال اليمنيين إلى اليمن الجديد بدولته المدنية الحديثة.[c1]عمر عبدالعزيز: المستقبل أفضل من الماضي[/c]من جهته يظهر الدكتور عمر عبدالعزبز وهو محلل سياسي معروف أكثر تفاؤلا ويقول: أرى بعين الرائي المُتيقّن أن المستقبل سيكون أفضل من الماضي، خاصة إذا عرفنا أن اليمانيين سجّلوا مآثر غير مسبوقة في عالم الربيع العربي بتوافقهم على التغيير السلمي للسلطة والنظام، وتشاركهم الإجرائي في هذا الفعل الكبير، وصبرهم اللاحق على سلسلة المصاعب والعقبات التي ستنتصب أمامهم، فالماضي لن يندحر دفعة واحدة، والمستقبل ليس نموذجاً ذهنياً يراه هذا النفر أو ذاك، والحقائق المجتمعية لا تجري على نحو اعتباطي كما يتمنّاه البعض من ذوي النظر القاصر.[c1]خذوا العبرة من أرض السودان[/c]ناضلت قوى جنوب السودان من أجل الانفصال بكل ما لديهم من قوة، كانت تغريهم سعة المساحة وقلة السكان وتمركز الثروة... لم تمضِ سنة أو يزيد قليلا حتى رأيناهم يلعنون الانفصال الذي جلب لهم كل البلاء ، ومزيدا من الفقر والضعف، وأكثر من ذلك الحروب التي لا ترحم بين الجنوبيين بصورة انفرط فيها العقد وعجزت القوى الدولية عن رتقه ولملمة المصائب رغم أنهم دعموهم لأهداف خاصة ،مع الفارق بين اليمن والسودان فالجنوب السوداني يختلف عرقيا ودينيا عن شماله ...بينما اليمن لا تكاد تعرف فرقا بين الشمال والجنوب في شيء إلا عند دراسة الجغرافيا والجهات الأربع، اليمن قوي بوحدته ،سعادته بوحدته ،وهو منجز يستعصي على التذويب أو التقزيم ،وعلى الشعب ان يعض على وحدته بقلبه ويديه !!