في نصف نهائي بطولة الدوري الأوروبي..
عواصم/ متابعات: سيلتقي بنفيكا ويوفنتوس - وهما ناديان كبيران يأملان وضع حد لغياب طويل عن الألقاب الأوروبية - لأول مرة منذ أكثر من 20 عاما في ذهاب قبل نهائي كأس الأندية الأوروبية لكرة القدم اليوم الخميس.ولم يحرز بنفيكا - الذي فاز لتوه بلقب الدوري البرتغالي الممتاز - أي بطولة أوروبية منذ نال لقب كأس أوروبا القديمة في 1962.وابتعد يوفنتوس - القريب من إحراز لقبه الثالث على التوالي في دوري الدرجة الأولى الايطالي - عن الألقاب الأوروبية منذ فوزه بدوري أبطال أوروبا عام 1996.ورغم عراقتهما في كرة القدم الأوروبية إلا أن الفريقين التقيا مرتين فقط من قبل الأولى في قبل نهائي كأس أوروبا عام 1968 والثانية في دور الثمانية لكأس الاتحاد الأوروبي في موسم 1992 -1993 وحينها لعب مدرب يوفنتوس الحالي انطونيو كونتي في مباراتي الذهاب والإياب في انتصار الفريق الايطالي 4 - 2 في النتيجة الإجمالية.ويخلو سجل الفريقين من الهزائم في كأس الأندية الأوروبية منذ انتقلا إليها عقب حصولهما على المركز الثالث في مجموعتيهما بدوري الأبطال.ولم يحصل بنفيكا - الذي خسر في النهائي العام الماضي أمام تشيلسي - على وقت للاحتفال بلقب الدوري البرتغالي الذي ناله لرابع مرة فقط في آخر 20 عاما يوم الأحد بفوزه 2 - صفر على اوليانينسي.وسيلعب بنفيكا بدون لاعب الوسط الارجنتيني ادواردو سالفيو الذي أصيب بكسر في ذراعه خلال الشوط الأول من مباراة اوليانينسي وسيغيب عن بقية الموسم.وربما يكون كارلوس تيفيز مهاجم يوفنتوس جاهزا بعدما غاب عن آخر مباراتين لفريقه بسبب إصابة طفيفة في الفخذ كما قد يعود لاعب الوسط ارتورو فيدال بعد مشكلة في الركبة.وسيستضيف استاد يوفنتوس المباراة النهائية يوم 14 مايو أيار في تورينو والفريق الايطالي مرشح واضح للفوز باللقب.وقال كلاوديو ماركيسيو لاعب وسط يوفنتوس لموقع الاتحاد الأوروبي لكرة القدم على الانترنت: "العديد من اللاعبين في هذا الفريق لم يسبق لهم الفوز بلقب أوروبي ولم يفز يوفنتوس بأي بطولة في أوروبا منذ العديد من السنوات".وأضاف: "حتى مع اقترابنا من نهاية الموسم وشعورنا بالإرهاق فإن الكأس تعطيك طاقة لبذل جهد إضافي".وتابع: "عندما لم نتأهل إلى الدور الثاني (في دوري الأبطال) وانتقلنا إلى كأس الأندية الأوروبية فإن حقيقة أن النهائي سيكون على أرضنا منحنا دفعة معنوية إضافية".ورغم فقدان العديد من اللاعبين البارزين هذا الموسم سيتقابل اشبيلية وفالنسيا في مواجهة اسبانية خالصة اليوم الخميس وهو ما يوضح مستوى الدوري المحلي في بلادهما مقارنة بالبطولات الأخرى الأكثر ثراء في القارة.وفي ظل المصاعب المالية التي تعاني منها أندية اسبانيا باستثناء ريال مدريد وبرشلونة رحلت كثير من المواهب عن اسبانيا واتجهت للعب خارجا وخاصة في الدوري الانجليزي الممتاز.ورغم الخوف من تدهور المواهب تملك اسبانيا أربعة أماكن في الدور قبل النهائي لكأس الأندية الأوروبية ودوري الأبطال هذا الموسم.وبعد بداية ضعيفة في موسم صعب وضغوط هائلة على المدرب يوناي ايمري انتفض اشبيلية منذ عيد الميلاد وحقق الآن تسعة انتصارات في عشر مباريات بالدوري ولا يزال ينافس على التأهل لتصفيات دوري الأبطال.وكان الفارو نيجريدو وخيسوس نافاس ضمن الراحلين عن اشبيلية واحتاج ايمري لبعض الوقت من أجل تكوين تشكيلة جديدة بالعديد من الوجوه الشابة.ويعتمد الفريق على موهبة لاعب الوسط ايفان راكيتيتش كما زادت صلابة الفريق عن طريق ستيفان مبيا ودانييل كاريكو المنضمين على سبيل الاعارة من كوينز بارك رينجرز وريدينج على الترتيب.وقال ايمري في مؤتمر صحفي قبل لقاء فالنسيا:"لا أريد إصدار أحكام في الوقت الحالي لان الأفضل لم يأت بعد وهو الأكثر إمتاعا وصعوبة. سنواصل العمل بنفس الطريقة ومن الواضح أن أوروبا هي المكان الذي يريد الجميع الوجود فيه".وأضاف: "ناد كبير مثل هذا يستحق الوجود في هذه البطولة وبداية من الآن سنحاول إظهار قوتنا وتماسكنا".وتابع: "من الجيد أن يشعر الناس بحماس تجاه المباراة لكن لن ننجرف لأنها مواجهة لمدة 180 دقيقة قد تشهد الكثير من الجوانب".ويعاني فالنسيا من موسم غير مستقر وعروض مخيبة للآمال وهو ما أدى لرحيل المدرب ميروسلاف ديوكوفيتش كما ألقت الديون بظلالها على النادي.وفشل المدرب الجديد خوان انطونيو بيتسي أيضا في تعديل مسار الفريق الذي حقق انتصارا واحدا في آخر خمس مباريات ليصبح في المركز الثامن بالدوري.ويتطلع فالنسيا لكأس الأندية الأوروبية من أجل إنقاذ موسمه المخيب للآمال على الصعيد المحلي.