ضمن برنامج ينفذه مركز اليمن لدراسات حقوق الإنسان
عدن / عادل خدشي:بدأت صباح يوم أمس الأربعاء في قاعة مركز اليمن لدراسات حقوق الإنسان أعمال الورشة الثامنة حول وثيقة مخرجات فريق « القضية الجنوبية » ضمن برنامج نشر ومناصرة مخرجات فرق عمل مؤتمر الحوار الوطني الشامل والذي ينفذه مركز اليمن لدراسات حقوق الإنسان.افتتح أعمال الورشة الأخ محمد قاسم نعمان رئيس المركز بكلمة رحب في مستهلها بالمشاركين والمشاركات في أعمال هذه الورشة.. مؤكدًا أهمية الاطلاع والمعرفة بكل مخرجات مؤتمر الحوار الوطني وخاصة ما يتعلق بحل مشكلة القضية الجنوبية كونها تمثل المحور الرئيس لبناء اليمن الجديد بكل حلقاته السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية.كما أكد الأخ نعمان أهمية خلق شراكة مجتمعية واسعة لمتابعة ومراقبة تنفيذ مخرجات مؤتمر الحوار الوطني مشددا على أهمية تنفيذ النقاط العشرين والنقاط الإحدى عشرة لما لها من أهمية شديدة في توفير شروط إعادة بناء الثقة الشعبية وفي توفير مساحة الانطلاق نحو خلق تفاعل ايجابي مع مسار تنفيذ المهام والأهداف ذات العلاقة بمخرجات مؤتمر الحوار وبناء الدولة الاتحادية المدنية الديمقراطية الحديثة.. وقد ألقت مديرة البرنامج والمديرة التنفيذية للمركز الأخت سماح جميل كلمة قالت في مستهلها إن القضية الجنوبية في مقدمة مهمات مؤتمر الحوار الوطني.. وفي مقدمة القضايا التي تم إعطاؤها جل الاهتمام.. بل لقد اعتبرت القضية الجنوبية هي مدخل وأساس نجاح مؤتمر الحوار الوطني .. وقالت إنـّه هكذا تم التعبير عنها في الوثائق التحضيرية لمؤتمر الحوار الوطني، وهكذا تحددت مكانتها في الأدبيات التحضيرية والتنظيمية لمؤتمر الحوار الوطني.وأكدت أن القضية الجنوبية كانت حاضرة في كل فرق عمل مؤتمر الحوار الوطني فرضت نفسها لتكون عاملاً للحلول والتقارب والتوافق.. قضية عادلة لم يختلف عليها اثنان.وأضافت الأخت سماح في سياق كلمتها قائلة إنها قضية عادلة وضع الحلول لها تحول إلى مسؤولية لكل المكونات المشاركة في مؤتمر الحوار الوطني.. وكل من يريد تحقيق التغيير .. ومن يريد وضع حد لكل المظالم والفساد والاستبداد وكل الانتهاكات الماسة بحقوق الإنسان.. من يؤيد ويريد بناء دولة ديمقراطية حديثة.. ومن يريد تحقيق تحوﻻت ديمقراطية حقيقية.. ومن يريد الانتصار للحق والعدل وحقوق الإنسان .. ومن يريد التحديث والتطور وسعادة الإنسان.. من يريد كل هذا كان ﻻبد أن ينتصر للقضية الجنوبية ويدعم مطالب أبنائها العادلة.. ويؤكد عدالة هذه القضية.. ويدعم وضع الحلول العادلة لهذه القضية.وفي ختام كلمتها قالت: لقد جرى بحث القضية الجنوبية من جوانبها المختلفة في إطار الفريق الموسع للقضية الجنوبية.. ثم انتقل تواصل البحث إلى لجنة مصغرة من الشمال ومن الجنوب وسميت لجنة الـ 16 أو لجنة الـ 8 / 8.وبعد تواصل في البحث تخلله اﻻتفاق والاختلاف والتباين والتوافق.. كانت نتيجتها الوثيقة التي بين أيديكم والتي أصبح تنفيذ محتوياتها كما هي عليها.. أصبحت وثيقة ملزمة التنفيذ وبضمان دولي وإقليمي وينبغي لنا أن نخلق آلية شعبية لحماية تنفيذها دون تحريف أو تشويه.. وتحويلها إلى خطوات وإجراءات عملية يلمسها الناس.وقد جرى مناقشات مستفيضة من قبل المشاركات والمشاركين حول محتوى الوثيقة وحول ضمانات تنفيذها. أدار أعمال الورشة الأخ محمد قاسم نعمان رئيس المركز وساعدته في إدارتها كل من بسمة عبده ومنية عبادي.شارك في أعمال هذه الورشة (30) مشاركـًا ومشاركة بينهم قيادات ونشطاء في الحراك الجنوبي وممثلو أحزاب سياسية وقيادات منظمات مجتمع مدني وأساتذة جامعيون وشباب وشابات وطالبات وطلاب وشخصيات اجتماعية .. وستتواصل أعمال الورشة صباح اليوم الخميس منهية الورشة الثامنة حول مؤتمر الحوار الوطني الشامل.