عدد من الشباب المشاركين في برنامج تمكين القادة الشباب في المجتــــــمعات المحلية سياسياً لـ 14اكتوبر :
أجرت اللقاءات/ دنيا هانيقامت مؤسسة (ألف باء) مدنية وتعايش بعدن باستكمال مراحلها ضمن مشروع تمكين القادة الشباب في المجتمعات المحلية سياسياً بالشراكة مع الصندوق الوطني الديمقراطي الذي يهدف إلى خلق قادة محليين في المجتمع ورفع الوعي السياسي بين الشباب.واستهدف البرنامج حوالي (20) شاباً وشابة من الناشطين والأحزاب والمستقلين وسيعمل على تعزيز مفهوم السياسة في أذهانهم للوصول بهم إلى نضج سياسي قادر على مخاطبة صناع القرار ومعرفة مهام المكاتب التنفيذية في الدولة.وحول ذلك قامت صحيفة (14 أكتوبر) بالتقاء عدد من الشباب المتدربين في البرنامج ومناقشتهم فيما توصلوا إليه من خلال نزولهم الميداني إلى الشارع وصناع القرار فإلى التفاصيل التي تحصلنا عليها:إيصال صوت الناسبداية لقاءاتنا كان مع الأخ أحمد اسماعيل خدابخش المدير التنفيذي لمؤسسة السلام ورئيس فريق (مجموعة أحسن) الذي قال: قمنا بالنزول إلى مديرية خورمكسر واخترنا موضوع حق تعليم المرأة والفتاة والصعوبات والقيود المجتمعية التي قد تواجه تعليمها. حيث قمنا بالنزول أولاً إلى القاعدة الإدارية في جمعية الهلال الأحمر واستهدفنا عدداً من فتيات ونساء الحي منهن (١٧) فتاة متعلمة و(١٣) غير ذلك واجتمعنا بهن في قاعة داخل الجمعية وبدأنا بسؤالهن عن المشاكل والصعوبات التي يواجهنها في التعليم فاكتشفنا أن هناك عادات وتقاليد وعقولاً متحجرة وهناك أفكار رجعية عند بعض أولياء الأمور خاصة الآباء، وكان العائق الأكبر هو العادات والتقاليد حيث هناك بعض الآباء يقومون بإخراج بناتهم من دراستهن إذا وصلن لسن معينة فإما يجلسن في البيت أو يقومون بتزويجهن مبكراً وهذا أيضاً مشكلة أخرى تتعرض لها الفتاة وهو الزواج المبكر، والبعض منهم يجعلها تكمل الى الثانوية العامة ولا يدعها تدخل إلى الجامعة بحجة الاختلاط بين الجنسين فتقعد مكرهة في البيت.واستطرد قائلاً: هناك من يقول أن العائق يكون في الرسوم ومستلزمات التعليم وهو ليست لديه القدرة على إدخال ابنته إلى الجامعة فيضطر لإخراجها من التعليم.وأضاف: نزولنا الثاني كان إلى معهد دار المعلمين بمركز دار الأمية واستهدفنا فيه الفتيات اللاتي يدرسن بمركز محو الأمية وتحدثن معنا حول المشاكل التي يتعرضن لها وكان أهمها أنه لا يوجد مركز ثابت لمحو الأمية في محافظة عدن، حيث يذهبن إلى أي مدرسة ويطلبن قاعة ومدير المدرسة له الحرية التامة في إعطائهن والسماح لهن باستخدام القاعة أو يرفض.وتابع قائلاً: المشكلة الأخرى أن بعض الفتيات بعد التحرر من الأمية تجد صعوبة في مواصلة تعليمها النظامي، كيف أنها امرأة كبيرة في السن وتدرس مع فتيات أصغر منها سناً.وأضاف: تحدثنا مع الأخ محمد السقاف رئيس جهاز محو الأمية بعدن الذي قال لنا: أنه حالياً يتابع في أن يكون هناك مكان ثابت وقريب للطالبات إلى جانب متابعة المدراء الذين يرفضون منح قاعة ليدرس فيها طلاب محو الأمية لأن هذا الأمر يعد قانونياً وإلزامياً عليهم وليس على حسب المزاج، كما تحدث عن المشاكل التي يتعرض لها الجهاز نفسه من نقص بالموارد البشرية والمواد القرطاسية وكيف أن جميع معلمات محو الأمية غير مثبتات ويتلقين راتباً تعاقدياً (حق ستة أشهر فقط) ويصرف لهن في نهاية الفصل الدراسي الثاني بمعنى آخر معاناة لهؤلاء المعلمات حيث تضطر بعضهن إلى عدم الاستمرارية والبحث عن وظيفة أخرى وذلك ما يؤدي إلى معاناة من نقص في المورد البشري، حيث لا توجد ميزانية مخصصة لجهاز محو الأمية من وزارة التربية والتعليم.وقال: أما بالنسبة للصعوبة التي تعانيها الفتاة في مواصلة التعليم النظامي قال السقاف أن باستطاعتها مواصلة تعليمها في مدرسة (١٤ أكتوبر).