النساء والوقوع في شرك الدجالين والسحرة
استطلاع/ هبة حسن الصوفيبين يدي ظاهرة أصبحت منتشرة بشكل ملحوظ في الآونة الأخيرة وهو (زواج الجان من بني الإنسان).وهذه الظاهرة تحمل في طياتها العديد من المواضيع الشائكة من سحر او تعامل مع الجن او حالات كثيرة يتعرض لها الإنسان سواء كان ذكراً او أنثى.وبين يدي ظاهرة توسعت رقعتها حتى أصبحت مثل خيوط العنكبوت.وحديثنا هنا يقتصر على النساء لأنهن أكثر الضحايا والحالات التي تقع في شراك الدجالين والسحرة.وعلى الرغم من كثرة الظواهر التي نعيشها إلا أن هذه الظاهرة قد بلغت حدها وقد نهدم بسببها بعض المنازل وكم من رجل فارق زوجته .. الخ من الأحداث التي حدثت ولا زالت تحدث.فإليك عزيزي القارئ هذا الاستطلاع المتواضع الذي يناقش هذه الظاهرة الخطيرة لمعرفة الأسباب ولنبحث سوياً عن العلاج لمثل هذه الأمور .._ (خ.م.ع) فتاة تحدثت لنا عن مأساتها التي عاشتها طيلة (7) سنوات في شراك السحر والسحرة الذين اخبروها بأن ما تعانيه هو وجود (جني) عاشق لها وقد دخل فيها، وإليكم أولى هذه القصص الغريبة التي تشبه الأساطير بين الخرافة والخيال، والحقيقة التي تشبه بالمحال.أنا فتاة أبلغ من العمر 23 عاماً كنت أعيش في إحدى القرى ومنذ تم عقد قراني وأنا في حالة لم يجدوا لها علاجاً وعجز الأطباء عن تشخيص حالتي إذ ينتابني صداع وانتفاخ في المعدة وحالة أشبه بالصرع ولكن تتكرر لي هذه الحالة حين سماعي للقرآن الكريم أو للأذان.ذهب بي أهلي للأطباء والمعالجين والشيوخ وحتى السحرة ولكن اجمعوا كلهم بأنني أعاني المس الشيطاني او ما يسمى (الجني العاشق) أي ان هناك احد الجن قد سكن جسدي حين تحولت من فتاة جميلة متمتعة بكل شيء من حولي إلى فتاة لا حول لها ولا قوة وكلما زاد تعبي ازدادت حالتي سوءاً.وذات يوم دلتني صديقة لأذهب معها للعلاج عند احد الشيوخ في المدينة وهو شيخ موثوق به وعلى قدر كبير من الأمانة والإخلاص والمصداقية لأنني بصراحة ذهبت لكثير من الشيوخ سواء كان من قريتنا او خارجها الا إنهم كلهم ينصبون على أهلي ويوهمونني بأشياء لا تستوعب حتى أنه ذات مرة أخبرني احد المعالجين بأنني متزوجة من (جني) وانه هو السبب الذي يجعلني دائماً اكره زوجي ولا اقترب منه ولا انسى موقفه الأصيل فقد تحملني طيلة هذه السنين حتى اوصلني الله الى بر الأمان والنجاة.قال احد الشيوخ بأن ما أعانيه هو جني عاشق قد أصابني وأنا في يوم عقد قراني وكنت فرحة مع الصديقات والأهل وفجأة أغمي علي ولم يعد لي وعي إلا وأنا في المستشفى ظن البعض أنه إرهاق او تعب نفسي وجسدي مما كنت أعانيه من قبل الفرح ولكن تطورت حالتي وعند وصولي للعلاج الأخير الذي كان بأمر الله فيه الخير عدت لصحتي وشبابي وما حكي لي ان ذلك الشيخ الجليل كان يقرأ القرآن علي ويصدر مني صوت يقول لن اخرج منها إنها لي وإذا بالشيخ يسأل من أنت ومن أين أتيت ومن أرسلك.وتفاجأ الجميع برده قائلاً: (لم يرسلني احد ولكني عشقتها وأعجبتني عندما رأيتها ترقص وقد يظن البعض انه خرافه أو مجرد قصة تحكى ولكن مع الأسف هذا ما أصابني وما كنت أعانيه وعندما تعافيت وشفيت تماماً بفضل الله تعالى اخبرني الشيخ بأن ماكان بي هو (مس شيطاني) واستغربت هل هذا صحيح بأن يستطيع الجن الدخول في جسم الانسان فأجابني بنعم.فأقول لكل فتاة ولكل امرأة عليكن بالتحصن بذكر الله لكي تنجون من الشيطان .هناك قصة اخرى مغايرة تماماً لما قصته الأخت (خ) :فالجن والكلام عنه بالطبع موضوع ديني ولكن يكون فيه بعض الأشياء التي تفوق الحد وتكون بعيداً عن المرض ففي الآونة الأخيرة ظهر أمر آخر هو ان هناك بعض السيدات يعرضن عن أزواجهن ويكن في حالة نفور منهم والنوم بجوارهم ويطردنهم احياناً من البيت وذلك بالطبع يرجح بأن الجن هم من يأمرونهن بمثل تلك الحالات.وهي تحدث بين الأزواج اتدرون لماذا؟ لان هناك بعض السيدات يدعين بأنهن ملبوسات بجن يعشقونهن ولكن ليس كالقصة الأولى لكن هذا الجني العاشق غريب في أمره لأنه يطلب منهن شيئاً ويسمى (بالزار) ويطلب الذهب والفضة والطيب.حقاً انه غريب في أمره.وتقول (س.ل.ع) والبالغة من العمر 40 عاماً انا متزوجة ولدي 3 أبناء وكنت أعيش حياة طبيعية وفجأة بدأت تحدث لي أشياء غريبة منها إنني لا أطيق زوجي ولا اريد رؤيته ولا أريد النوم بجانبه وقد كنا في صراع دائم بسبب التغيير المفاجئ الذي صرت أعيشه .. وذات يوم ذهبت مع إحدى قريباتي الى امرأة عجوز تدعى (علوانية) هكذا ينادونها وهي مخيفة ومنزلها أشبه ببيت الأشباح وقالت لي ان معي «الجني عاشق لي ويريدني له لوحده».ولابد ان ابعد عن زوجي لان هذا الجني سيغضب عندما يكون زوجي معي او يحاول القرب مني ولكن اذا لبيت كل طلباته من ذهب وفضة وان اعمل ما يقولون (دقة زار) ساعتها ممكن ان يبعد أذيته عني وعن زوجي ايضاً .ودخلت في هذه الدوامة التي كادت ان تقضي على حياتي العائلية بأكملها لا أنكر في بادئ الأمر ان زوجي كان رجلاً متفهماً جداً حتى كان يلبي لي كل الطلبات التي يأمرني بها (الجني) ولكن لم يستطع تحمل ما كان يبدد مني.وذات يوم كنت أشاهد احدى القنوات الفضائية في احد البرامج استضافوا احد الشيوخ الإجلاء وتحدث عن السحر والشعوذة والجن والعفاريت وكل الأمور التي تتعلق بهذه المواضيع ومن خلال تساؤلات البعض اتصلت عليه امرأة تعاني مما أعانيه وبدأ يقرأ عليها بعض الآيات ولم أقاومه وأغمي علي وبعدها صحوت وكنت بمفردي بالمنزل.مع مرور الأيام تحسنت وأدركت بأنني كنت في جهالة وفي عالم مليء بالوسواس والأوهام ولكن احمد الله واشكره بأنه ردني إلى صوابي والى عائلتي وزوجي.ومن خلال بعض القصص التي تحدثنا عنها لا ننكر ما يحدث في هذا العالم فهو عالم مخيف وخطير ويوجد فيه الكثير من الأسرار وفي زمننا كثير من النساء اللواتي يذهبن في هذا الطريق نحو الشعوذة والسحر والجن، ولكن على الرغم من كل هذا إلا أن وجودهم حقيقة لا تنكر ولا تكذب فعالمهم غريب وعجيب وفيه من الحكايات والقصص ولا ننسى قوله تعالى: حينما قال عن الجن (يفرقون بين المرء وزوجه) صدق الله العظيم ويتم ذلك عن طريق السحر والسحرة ولكن كله بأمر الله سبحانه وتعالى وهذه عداوة قديمة وسوف تستمر حتى قيام الساعة.ولا ننكر أيضا وعد ابليس بأنه سيغوي البشر في قوله تعالى (قال فبعزتك لاغوينهم أجمعين) وهذا قسم ابليس بعزة الله ان يغوي البشر ولكنه استثنى «إلا عبادك منهم المخلصين».وكان لباحثين في علم النفس في هذه الظاهرة رأي حيث قال احد الباحثين: لا أنكر وجود الجن لانه قد ذكرهم الله في كتابه العزيز بقوله تعالى (وما خلقت الجن والأنس إلا ليعبدون).ولكن مع تطورات الحياة والتغييرات التي طرأت على البشرية حدث خلط بين تلك الأمور فقد واجهتني بعض الحالات وتتركز كلها على السيدات اللواتي يستطيع إغواءهن الشياطين، وشياطين الانس بنظري اخطر من شياطين الجن.ذات مرة جاءتني سيدة تبلغ من العمر 35 عاماً وتقول بأنها قد تلبسها جني وبأنه يحاول لمسها والنوم معها ولا يتركها لحظة وهو ايضاً من يجبرها على فعل الأشياء الخاطئة وقادها للطريق الحرام ولكن كل هذا ينحدر تحت مسمى تلبسني جني او شيطان ولكن من خلال جلساتي المستمرة مع هذه السيدة أدركت أن ما تعانيه ما هو الا مسألة نفسية لان لديها أسباباً كثيرة جعلتها تدخل في هذا البحر المخيف والعياذ بالله.اكرر ماقلته لا ننكر وجود الجن والعفاريت وكذلك السحر والتفريق بين المرء وزوجه وأنهم يغوون بني البشر ولكن هناك حالات شرعية وعلمية وممكن ان تحدث ولكن من اغرب ما واجهني ان هناك زواجاً بين الأنس والجن أو هناك شيطان يمكن ان يفقد فتاة عذريتها.هذه الأشياء يقف عندها الشرع والدين والحقيقة والواقع.وللجانب الديني أيضا وقفة حول هذا الموضوع فبعض علماء الدين يؤكدون بأن من الممكن دخول الجني أو العفريت أو الشيطان أو المارد في جسم بني البشر لان نشأتهم تبدأ بقوله تعالى : (ولقد خلقنا الإنسان من صلصال من حمأ مسنون والجان خلقناه من قبل من نار السموم) وفي هذه الآية الكريمة دلالة على خلق الجان من نار ولكن مع ذلك اختلف المفسر ون في مسألة وهي: ولكن المقصود هنا أبوهم إبليس والإنسان هنا ادم عليه السلام لأنه أبو البشر ولكن ما المقصود بالجان ؟ هل هو أبوهم أم هو ابليس؟ومعنى السموم هي الريح الحارة تكون بالنهار وقد تكون بالليل وعلى هذا فالريح الحارة فيها نار وفيها لفح على ما ورد في الخبر انها لفح جهنم وقبل سميت سموماً، لأنها تدخل في مسام البدن وهو الخروق الخفية التي تكون في جلد الإنسان.وقد كان لعلماء الدين العديد من الآراء والاختلافات حول هذه المواضيع فموضوع الجان ليس بالأمر السهل او الهين ، وهم في الأرض منتشرون وهم يؤذون بني البشر ولكن كل ما يحدث هو بإذن الله عز وجل.ومن خلال كل تلك المواقف والحكايات التي قصت لنا كانت لنا وقفة أيضا مع احد الشيوخ المعالجين لمثل هذه الحالات فقال الشيخ (م.ح.ص) وردت إلي الكثير والكثير من حالات السحر والمس والابلسة وايضاً من يدخلون في الوسواس النفسي والقهري ويظنون انه بهم شيئاً من المس او السحر.ولكن قبل ان أكمل حديثي أحب ان أوضح شيئاً وهو ان هناك انواعاً للسحر سواء كان مشروباً او ماكولاً او على الهواء الطيار عالم الجن مليء بالعجائب والمفاجآت ولكن من ممارستي الطويلة لهذه الحالات أصبح شيئاً عادياً بالنسبة لي ولكن صعب على غيري وعلى كل مريض فهناك حالات لا شفاء لها وكله بأمر الله وهناك حالات تكون مجرد ريح او مس خفيف. وأكثر الحالات التي تأتي الى هن النساء ولكن تختلف حالاتهن فمنهن مسحورات ومنهن معشوقات أي يتلبسها الجني لغرض عشقه لها او يريد الزواج منها او يتلبسها كما نعرف.لا أنكر أن بعض العلماء والشيوخ يرفضون او بالأصح لا يؤمنون بان الجن يدخل بالإنسان او يريد الزواج من الإنس ولكن نسوا بأن الله على كل شيء قدير وكله بأمره .وأوصى النساء والبشر بأكملهم ان عليهم التحصن بقراءة القرآن وسماع القرآن والله حفيظ بعباده ولي رسالة للسيدات بشكل خاص كل ما يشعرن به من حالات غريبة تصاحبهن سواء كان تعباً او نفوراً من الزوج او البيت او حتى الأهل فلا يهرعن الى السحرة والمشعوذين الذين يزيدون الطين بلة ويدخلون البشر في دهاليز السحر والشعوذة وطريق الهلاك الذي لا نهاية له.وعلى الرغم من ان كثيراً من الحالات والتي صادفتها هي سحر ومس وعشق شيطاني لبني البشر ولكن البعض الآخر مجرد حالات نفسية او اكتئاب يحدث بين وقت لآخر ولكن عندما يصاب المرء بأحد الأعراض يهرعون للسحرة الذين يوهمونهم بأشياء غير صحيحة.وأسأل الله العفو والعافية والله على كل شيء قدير.ويقول احد علماء الدين : أن الشيطان يستطيع إغواء بني البشر ولكن أكثر ما يستطيع القضاء عليه هو على النساء لأنهن اضعف مخلوق وارقهم وايضاً أن الشيطان لا يستطيع التقرب الا لضعفاء النفوس.فعندما تأتي امرأة تعاني من شيء ما في بطنها مثلاً تم تقول لها احدى الساحرات المشعوذات إنك حامل من (جني) أو بالأصح عفريت صغير تحملينه في بطنك، طبعاً هذا كذب ولكن لان النساء هي الحلقة الأضعف في هذه الأمور يسهل إغواؤهن والعبث بمشاعرهن.والدين والشرع يحارب هذه الأشياء لأنه ستظل هناك حرب مع بني الإنسان ولو توقفنا قليلاً للشرح: أن مثل إبليس وجنوده للأنس كمحاربين يمسك كل منهما بسلاح فإن ألقى احدهما بالسلاح قتله الثاني).نعم هذا أدق تشبيه للجن والإنس فسلاح الجن الحيلة والمكر والخداع وسلاح بني البشر ذكر رب الناس فإن ذكر المرء على الدوام لله سبحانه وتعالى (تسلح).ويتساءل الكثيرون إلى متى ستظل الحرب بين الجن وبني الإنسان؟وهذا السؤال في الشرع والدين له أكثر من دليل وبرهان وسوف تكون الحرب قائمة إلى قيام الساعة وقال الحق تبارك وتعالى في سورة ص (وإن عليك لعنتي إلى يوم الدين قال رب انظرني إلى يوم يبعثون قال انك من المنظرين إلى يوم الوقت المعلوم ) صدق الله العظيم.وهذا صراع سيظل حتى انتهاء البشرية وصراع بين الخير والشر وهذه الظاهرة فيها الكثير من المواضيع الشائكة التي أودت بحياة كثير من الأشخاص الى التهلكة.لا ننكر ان هناك فعلاً سحراً وهناك فعلاً حسد وأمور شيطانية كثيرة يرتكبها بني الإنسان من فعل الشيطان ووسوسته.وكثير أيضا من السيدات ينحدرن نحو هذا الطريق سواء كان بإرادتهن او غصباً عنهن.فهذه الظاهرة شيء تاريخي وليس مستحدثاً أي انه منذ القدم وهذا الصراع موجود بين الجن وبني الإنسان حتى في إحدى الروايات يقال بأن الملكة (بلقيس) وتدعى (بلقمة) احد أبويها كان من الجن ومن خلال البحث المستمر وجدنا أنا أباها يدعى السرح ين الهداهد ولكن أمها كانت من الجن وتدعى ريحانه بنت السكن.والله اعلمولا ننسى ايضاً أن كثيراً من العلمانيين واللبراليين لا يؤمنون بوجود الجن وسيرتهم ..ولكن كل ما ذكره الله في القرآن هو حق على بني الإنسان.