مدير عام مديرية التواهي في حديث خاص لـ 14 اكتوبر :
لقاء / أماني محمد عبد الله تلمسا لأوضاع مديرية التواهي في ظل الإدارة الجديدة والتعرف على ابرز ما تم التعامل معه في مجال انجاز المشاريع الخاصة فيها ، ومن منطلق الحرص على تعريف المواطنين بعملية سير وتنفيذ مهام المجلس المحلي التقت 14 أكتوبر بمدير عام المديرية رئيس المجلس المحلي الأخ د. ياسر محمد علي احمد.. وخرجنا بالحصيلة التالية: في البدء تناول الأخ د/ ياسر بداية تسلمه مهامه في المديرية قائلا : استلمت الإدارة حديثا منذ شهر يوليو 2013 وفيها كثير من المعوقات وتحتاج إلى جهد كبير باعتبارها مدينة سياحية يجب أعادة رونقها ، مديرية التواهي مديرية كبيرة فيها الفتح وجو لدمور والبنجسار والقلوعة و رغم قلة سكانها إلا إنهم متناثرون ويحتاجون إلى توفير خدمات متعددة. وأضاف : أصدقك القول إني قمت بعمل جولة شاملة بدأت أولا بحملات تصفية وإزالة المخلفات المتكدسة خاصة في السوق . وضع النظافة وتحسين المدينة تطرقنا إلى أبرز المشاكل التي تنتشر في المديرية فتحدث عن مشكلة المجاري والصرف الصحي التي تؤرق عيون ساكني التواهي، قائلاً : أولى مهامي كانت سوق التواهي ومشكلة الطفح اليومي الذي كان في رمضان بشكل متواصل و تواصلنا مع مؤسسة الصرف الصحي واتضح أن السبب عطل في المضخات حيث يتم تسريبها إلى البحر و يتم تشغيل المضخات في أوقات الجزر والغلط إن المضخات كانت تشغل وقت المد وهذا يعيد المخلفات إلى الأنابيب ويسبب خروجها إلى السطح ، وهناك مشكلة أخرى وهي مشكلة حوش الابكاري وفيها شبكة المجاري تمتد من تحت العمارات تحدث فيها انسدادات ونضطر إلى سحبها عبر الضغط إلا ان ذلك ربما قد يؤثر على أساسات البناء فقمنا بمشروع إسعافي لتأهيل خط المجاري ككل وكلف أكثر من مليون ونصف مليون ريال .وبشأن خط المجاري المار من أمام مكتب التربية ومشكلة الانسدادات أفاد أن هذا الخط تابع لجبل التوانك وعليه ضغط كبير بسبب الربط العشوائي يفوق عرضه الصغير فعملنا على تغييره إلى تسعة إنشات بدل أربعة إنشات ، وأكد أن المشاريع الاسعافية الثلاثة أنجزت في وقت قياسي .وواصل الأخ ياسر حديثه عن أسباب طفح المجاري بذكر الخزان الأرضي المتواجد أمام حديقة التواهي ( حديقة فكتوريا ) بجانب فرزة الفتح أن الخزان صمم لتجميع المياه بحيث يتم شفطها فيما بعد ولكن للأسف ليس له فتحات تصريف وهذا جعله يسبب طفح المياه إلى الخارج ، وكان المراد سفلتة الطريق أمام الحديقة ولكن لم نتمكن من ذلك لان مؤسسة المياه والصرف الصحي وجهت بعمل تصريفات لهذا الخزان قبل مشروع الرصف فاضطررنا لتأجيل المشروع لان العمل فيه يكلف الكثير من الوقت والجهد والكلفة المادية .وأشار إلى بعض المشاريع المزمع تنفيذها في الفترة القادمة في هذا الجانب بقوله: اتفقنا مع مؤسسةالمياه والصرف الصحي بتأهيل اثناعشر ممراً خلفياً (الجليات (بتكلفة اثنين وعشرين مليونا تحت إشراف مكتب المحافظة . ولفت إلى أبرز الحلول التي سيتم التعاطي معها بشأن رفع القمامة وإزالة لمخلفات قائلا: سعينا و بشكل شخصي فيها قبل تكليفي بإدارة المديرية لان الوضع كان مزريا بشكل كبير ،و اجتمعت بقيادة مكتب البلدية واتفقنا على تغيير المشرفين ومسألة الضبط فعمال النظافة مقسمون على مربعات لكل مربع مشرف يشرف على العمال في إطار مربعه وعليه ضبط مسالة الحضور والغياب بالنسبة للعمال الذين تحت أشرفه. وواصل حديثه : مع الهبة الشعبية يظهر هناك من يحاول إثارة القلاقل والفوضى و بعضهم يقومون بنبش القمامة ورمي صناديق القمامة وهو ما يجعلنا نكلف بنزول عمال النظافة لرفع الصناديق بعد انتهاء الفوضى وهكذا ، وهناك تحسن ملحوظ ليس بشكل نهائي ولكنه مرُض ٍ نوعاً ما ولازالت جهودنا مستمرة في تحسين نظافة المدينة . الجانب التربوي و تأهيل مدارس التواهي عن بدء امتحانات الفصل الأول وتفقد أداء الطلبة قال : نزلت قبل يومين من بدء عملية سير امتحانات الفصل الأول لتفقد أوضاع الطلبة في عملية الامتحانات والحمد لله لا توجد أي مشاكل والامتحانات تسير بهدوء وصورة مثالية . في موضوع ترميم وتأهيل مدارس المديرية أوضح الأخ ياسر انسبب تأخر العمل فيها هو مماطلة المقاول في الانتهاء من انجازها مثل مدرسة ابن سينا وطالبنا مكتب التربية بوقف التعامل مع المقاول، ونحن بصدد أنزال مناقصة جديدة وبإذن الله سيتم إنهاء المشروع خلال العادم القادم ، ولا ننسى أيضا مدرسة تمنع بحكم أنها في يد المقاول نفسه ، نحن في طور النقاش في إنهاء الأعمال المتعثرة الخاصة بمدرسة ابن سينا خاصة ، كما أننا في المديرية مصرون على تأهيل كافة مدارسنا لاستقبال أولادنا في العام القادم ، رغم أن هذه تأتي ضمن مسؤولية التربية ولكن للأسف المقاولون لم يكونوا عند مستوى الثقة ، ولكننا نتحملها لأننا في وجه المواطن ونحن نطالب بان يحول المشروع لنا للإشراف عليه ، فقد تحمل المكتب ضغطا كبيرا من الناس في توفير أماكن مناسبة بديلة لأبنائنا وبناتنا ، وهذا الوضع لا يرضينا وان شاء الله سنضع معالجات سريعة لهذه المشكلة . وفي سياق حديثه ذكر لنا الأخ ياسر أن هناك متابعات تجرى من جانب مكتب المحافظة بان يحول مبنى الأمن السياسي في حي الرئاسة بالفتح إلى ما كان عليه في السابق فقد كان مدرسة وأخذه امن الدولة ثم الأمن السياسي والآن سيحول إلى وزارة الداخلية فلماذا لا يعود إلى وظيفته السابقة كمدرسة ، فالمديرية في أمس الحاجة لذلك ، والموضوع في طور المتابعة وهناك جهود تبذل لأجل ذلك ومن قبل الأخ المحافظ ووكيل المحافظة . وتابع : فيما يخص تواجد النازحين في المدارس هناك مدرسة الفتح (السجن القديم) التي تم الاتفاق على إخراجهم منها قريباً بناء على صرف تعويضات لهم وان شاء الله ستبنى مدرسة مضافة للمدرسة الجديدة وقعنا العقود الخاصة بذلك مع الصندوق الاجتماعي للتنمية و سيتم بناؤها مدرسة للبنات .. و هناك مدرسة جرادة هي الأخرى فقد سلمنا مشروعا خاصا بإضافة 12 فصلاً مع ملحقاته إلى الأشغال العامة وسلم الموقع قبل شهرين لهم والعمل جاري على التنفيذ . الوضع الأمني في المديرية في الجانب الأمني قال الأخ ياسر : بناء على قرار لرئيس الجمهورية و تفعيلا لقانون السلطة القضائية وقرار الأخ المحافظ تسلمنا مهامنا كرئيس لجنة أمنية لمديرية التواهي بالإشراف على قسمي شرطة التواهي والقلوعة ، ومهمتنا تفعيل عمل الشرط بالضبط والربط ، بدأنا بعملية ضبط الحضور والغياب و ضبط النوبات والأفراد وان لا يمارس العسكري عمله إلا بالزي العسكري كما حددنا القوى الفعلية في كل مركز و نسعى لإيجاد ضوابط أخرى مثل إعادة التسليح الخفيف للشرط، إيجاد بعض المستلزمات الإضافية كصيانة الأطقم العسكرية والوسائل والمعدات التي تسهل عمل الشرطة .. بشأن ضبط الأمن في المديرية نتعامل مع كافة مجريات الأحداث والمشاكل وفق القانون مثل البلطجة والمشاكل بين المواطنين ، تصدر هناك تحقيقات وإحالة إلى النيابة ونحو ذلك من الأمور القانونية . استفسارات عن سوق التواهي ويجيبنا الأخ ياسر لدى استفسارنا عن تأخر فتح سوق التواهي قائلاً : منذ تسلمنا مهامنا في المديرية و حال السوق كما هو وبالسؤال عن أسباب التأخر في فتحه لم نجد أجوبة شافية تخبرنا عن أسباب إغلاقه إلى الآن بعد عملية ترميمه ، طبعاً أعيد تأهيل السوق من قبل مشروع تطوير مدن الموانئ ، وقد وضع المشروع مجموعة من الشروط لتشغيله من قبل متعهد قطاع خاص لان الدولة ليست ناجحة في إدارة الأسواق ، ونحن نطمئن المواطنين انه قد تشكلت لجنة خاصة بالنظر في شان هذا السوق بقيادة الأخ المحافظ واللجنة جارية في عملها ولكن مع أحداث الهبة الشعبية تأخر العمل غير أن الجهود مستمرة بشأن ذلك و نحن نسعى الآن لحصر الناس و إشعارهم وتوقيع العقود معهم للعمل في السوق وقد أنجز ما يقارب 90 % من العمل التحضيري بشأن ذلك . وعن وضع المديرية الاقتصادي أكد انه يعاني من الركود بشكل كبير فمنطقة التواهي تعتمد على النشاط السياحي كمورد لها ولكن أصبح الدعم يأتي من المركز. برامج جديدة واستكمال ما تعثر وأوضح خلال حديثه عن انجاز البرامج الاستثمارية الخاصة بالمديرية للعام 2013 قائلاً : منذ تسلمي للإدارة في المديرية كانت مهمتي انجاز المشاريع المتعثرة في البرنامج الاستثماري لعام 2013م، و نحن مصرون على أن ننفذ المشاريع التي تهم الناس والقابلة للحياة من غير حدوث تعثر فيها ، وحتى لا انسى هناك مشروع لفتح طوارئ في الشارع الخلفي للبنجسار طريق باصهيب سيفتح في الشهر القادم أنجز فيه 30 % وبوتيرة جيدة وكذلك المركز الصحي في الفتح الجاري تأسيسه ولكن هناك مشكلة في المحولات لمد المركز بالطاقة الكافية لتشغيله ولذلك سنضطر إلى تغيير خطوط الكهرباء في المنطقة بالكامل ونحن نسعى مع المؤسسة العامة للكهرباء لإيجاد حل لذلك . كلمة أخيرة وفي الكلمة الأخيرة للأخ ياسر قال أن التنمية في أي مكان في البلاد تحتاج إلى الأمن و الاستقرار بعيدا عن الفوضى لبنائه و بغير ذلك لا يمكن أن يكون هناك أي تنمية، وشكر للصحيفة تعاونها مع المجلس المحلي للمديرية في تلمس أحوالها .