وضع إكليلاً من الزهور على مقام الشهيد بالعاصمة
الجزائر / سبأ:قام رئيس مجلس الوزراء الأخ محمد سالم باسندوة والوفد المرافق له أمس وعلى هامش زيارته الحالية للجزائر بزيارة مقام الشهيد بالعاصمة الجزائر، وضع خلالها إكليلاً من الزهور على الضريح وقرأ الفاتحة ترحما على أرواح شهداء الثورة الجزائرية. وزار الأخ رئيس الوزراء ومعه وزير الزراعة الجزائري رئيس بعثة الشرف المرافقة المتحف الوطني للمجاهد والذي يعد كتابا مفتوحا عن تاريخ المقاومة والثورة التحريرية.واستمع الأخ باسندوة أثناء تجواله في أجنحة وزوايا المتحف إلى شرح من القائمين على المتحف حول محتوياته وما يتضمنه من مقتنيات ومعدات استخدمت أثناء الثورة التحريرية.وقد زار جناح المقاومة الشعبية 1830 - 1919م وجناح السياسة الاستيطانية للاستعمار، وكذا جناح الحركة الوطنية للفترة 1919 - 1954م وجناح الثورة التحريرية 1954 - 1962م، فضلا عن الأجنحة المتنوعة للشخصيات النضالية الوطنية في الجزائر والذين من أبرزهم الأمير عبدالقادر الجزائري والحاج احمد بأي.ويجسد المتحف الوطني للمجاهد عبر الصور الفوتوغرافية والزيتية والوثائق التاريخية والمقتنيات والأدوات العسكرية للمقاومة التاريخ النضالي للشعب الجزائري الشقيق بمختلف مكوناته وشرائحه الاجتماعية ضد المستعمر وتحديدا من الفترة 1830 - 1962م. ودون رئيس مجلس الوزراء كلمة في سجل الزيارات عبر في مستهلها عن سعادته بزيارة المتحف الوطني للمجاهد واستمتاعه ومعه أعضاء الوفد المرافق له بمشاهدة وقراءة الكثير من الصور والمعروضات في المتحف التي توثق مراحل مختلفة من تاريخ نضال الشعب الجزائري البطل . وقال « الحقيقة التي لا يمكن لأحد إنكارها أن هذا الشعب كان وما زال وسيظل المثل الأعلى لكل شعوب الأرض في الروح الثورية المتقدة».وأضاف « ولقد قدر لي بحكم السن أن أعايش ثورة هذا الشعب العظيم منذ منتصف الخمسينات من القرن العشرين وتابعت مسيرتها خطوة بخطوة وعرفت بعض قياداتها.. وإنني لاعترف بان الثورة الجزائرية هي التي حفزت بقية شعوب امتنا على الانتفاضة ضد الاستعمار الغربي وعلى النضال من اجل التحرر وانتزاع الاستقلال الناجز». وتابع رئيس الوزراء في كلمته المدونة في سجل الزيارات قائلا « اتذكر أن اليمنيين في الجنوب اليمني المحتل حينها كانوا يرددون أغنية لأحد الشعراء من محافظة لحج «سلطنة لحج» آنذاك تقول كلماتها :أخي في الجزائر ياعربي تحد فرنسا ولاتهبفانت الشجاع وأنت الأبي عهدناك في الشرق والمغرب».وحيا الأخ باسندوة الجزائر بلد المليون ونصف المليون شهيد.. وقال « تحية لقائدها ورئيس الجمهورية فخامة الرئيس والصديق والأخ العزيز عبدالعزيز بوتفليقة وتحية لكل جزائري».واختتم رئيس الوزراء كلمته بالدعاء إلى الله بان يحفظ الجزائر من كل شر ومكروه وان يبقيها ذخرا للأمة العربية والإسلامية».وتسلم الأخ رئيس الوزراء من مدير المتحف درع المتحف الوطني للمجاهد ووزارة المجاهدين. كما زار الأخ محمد سالم باسندوة رئيس مجلس الوزراء المتحف المركزي للجيش الوطني الشعبي، حيث استمع والوفد المرافق له من مدير المتحف العقيد بن عيسى محمود الى شرح عن محتويات المتحف الذي تم إنشاؤه في العام 1994م وذلك للتعريف بكل ما له علاقة بالتاريخ الجزائري العسكري إلى جانب جمع وجرد وتجديد واستغلال الوثائق والكتابات والصور والنقوش والرسوم والتصاميم المصغرة والنحوت والألبسة والأسلحة والمعدات وغيرها مما يمت بصلة إلى تاريخ الجزائر النضالي ماضيا وحاضرا. ويقوم المتحف المركزي للجيش بمهمة تاريخية ثقافية تهدف إلى تعريف أجيال الجزائر بتاريخها ونشر الوعي الوطني لديهم.ويتفرد المتحف بالكثير من المعروضات التي تحاكي مراحل متعددة تمتد من فترة عصور ما قبل التاريخ إلى العهد المعاصر. ودون الأخ رئيس الوزراء كلمة في سجل الزيارات عبر فيها عن سعادته بزيارة المتحف المركزي للجيش الوطني الشعبي الجزائري الذي يحوي الكثير من الآثار والوثائق والصور واللوحات الزيتية التي تؤرخ مراحل مختلفة من تاريخ الشعب العربي البطل في الجزائر.وقال « وأود بهذه المناسبة أن أترحم على أرواح شهداء الثورة الجزائرية الذين بلغ عددهم مليون ونصف المليون شهيد».وأشار إلى أن عزاء شعبهم فيهم أن انتزع حريته واستقلاله في كبرياء وإباء حتى استحق أن يحني له العالم هامته. وقال « في اليمن كنا نغني اغنية يمنية تخلد نضال الشعب الجزائري مطلعها يقول:يا شاكي السلاح زمن الفجر لاح حط يدك على المدفع زمان الذل راح».والقى مدير المتحف المركزي للجيش بن عيسى محمود كلمة رحب فيها بالأخ رئيس الوزراء والوفد المرافق له في زياتهم للمتحف.وركز في الكلمة على العلاقات الجزائرية اليمنية على مدى أكثر من نصف قرن .. مستعرضا المواقف اليمنية الداعمة للجزائر في المحافل الدولية والتي بدأت في مؤتمر باندونغ الافرواسيوي في ابريل عام 1955م، فضلا عن دعمها في الهيئة العامة للأمم المتحدة في دورتها العاشرة سبتمبر 1955 التي طلبت فيها اليمن إلى جانب 14 دولة تسجيل القضية الجزائرية ضمن جدول أعمال الهيئة الأممية و تم إدراجها فعليا خلال الفترة نوفمبر مارس56 - 57م في جدول أعمال الهيئة الأممية. وأشار في الوقت نفسه إلى إسهامات اليمن الوافرة في الندوة الدولية النقابية لمساعدة الثورة الجزائرية المنعقدة في العاصمة القاهرة عام 1959م، إضافة إلى عدد من المحطات التي قدمت اليمن فيها دعما كبيرا للنضال الجزائري وثورته.وأكد بن عيسى محمود أن العلاقات الجزائرية اليمنية التاريخية المتينة التي ربطت الشعبين خلال الحرب التحررية علاقات خاصة وأسست قاعدة صلبة لإقامة علاقات ثنائية ومزدهرة بعد الاستقلال وحتى يومنا هذا.. متمنيا لهذه العلاقات المزيد من التطور والازدهار في كنف الأمن والاستقرار.رافق الأخ رئيس الوزراء خلال هذه الزيارات وزراء كل من الثروة السمكية المهندس عوض السقطري والتعليم العالي والبحث العلمي رئيس الجانب اليمني في اللجنة الوزارية اليمنية الجزائرية المشتركة المهندس هشام شرف والمالية صخر الوجيه والتخطيط والتعاون الدولي الدكتور محمد السعدي والزراعة والري المهندس فريد مجور وأمين عام مجلس الوزراء حسن حبيشي ومدير مكتب رئيس الوزراء سالم بن طالب، وسفير اليمن لدى الجزائر جمال عوض وسفير الجزائر لدى اليمن عبدالوهاب بوزاهر.