مواطنو محافظة عدن يدلون بآرائهم لـ 14 أكتوبر ول الجريمة الإرهابية البشعة على مستشفى مجمع الدفاع
أجرى اللقاءات / عادل خدشيالجريمة البشعة التي نفذتها جماعات العنف في العرضي بصنعاء هي محط إدانة واستنكار لدى كل أصحاب الفطر السليمة، فإزهاق الأرواح وقتل الابرياء والمسالمين عمل إرهابي تجرد فاعلوه من كل قيم الإنسانية .في هذا السياق استطلعت (14أكتوبر ) آراء مواطنين من شرائح مختلفة لمعرفة ردة الفعل لدى الشارع العدني العاشق لقيم السلام والذي يرفض ويمقت العنف وأدواته وفاعليه.في البدء يقول الصحفي أشرف خليفة إنَّ الهجوم الإجرامي على وزارة الدفاع وما لحقه من أعمال قتل وتدمير، يمكن النظر إليه في ضوء السياق الزمني الذي جاءت فيه.. مشيرًا إلى ضرورة عدم إغفال المكان المستهدف وأهميته وما يحتله من رمزية على مستوى البلاد بشكل عام، وهو ما يدفعنا للاعتقاد أنَّ ثمة استهدافاً للمرحلة الانتقالية التي تعيشها اليمن.وأكد أنَّ شعبنا اليمني على أعتاب مرحلةٍ جديدة، تتمثل بانتهاء أعمال مؤتمر الحوار الوطني الذي من المقرر أن ينهي أعماله بنجاح بعد أيام قلائل، لاسيما وأنَّ غالبية مهامه قد أنجزت وبنجاح تام.واستطرد قائلاً: إنَّ قوى سياسية وجماعات عنف إرهابية تقاطعت مصالحها في العمل على إفشال الانتقال السلمي للسلطة، وقامت بعملها انطلاقـًا من اعتقادها أن هذه الأعمال قادرة على إيقاف عجلة التغيير أو العودة إلى الوراء.من جهته يرى الطالب في كلية الإعلام إبراهيم حيدرة أنَّ الهجوم على مجمع الدفاع هو جزءً من مخطط انقلابي متكامل الأركان من قبل قوى فقدت مصالحها وتضررت من خطوات التغيير التي تشهدها البلاد، وتريد إعادة عقارب الساعة إلى الوراء بحثـًا عن مجدٍ غابر.وأشار في حديثه إلى أنَّ أحسن رد لمثل تلك الأعمال الإجرامية هو الإصرار الفاعل على إنجاح فعاليات مؤتمر الحوار الوطني الشامل، ودعم مخرجاته والتهيئة الشعبية لاستقبالها، والمضي قدمـًا في التأسيس لمداميك الدولة المدنية الحديثة التي طالما راودت أحلام اليمنيين شمالاً وجنوبـًا.وأوضح الأخ حيدرة: أننا نلاحظ كلما رأينا في العملية السياسية تقدمـًا وكذا تحقيق نتائج لمصلحة الوطن متمثلة في مخرجات مؤتمر الحوار الوطني واقتربنا من نهايته الحتمية في بناء دولة مدنية حديثة وعصرية، نرى تصاعد درجة العنف وافتعال الفوضى والأعمال المعيقة للبناء واقتراف الذنوب التي نحن في غنى عنها، وزيادة ضراوتها في مواجهة خطوات التغيير التي على ما يبدو أنـَّها وضعت يدها على الجرح ولامست جوهر المعاناة. الأمر ذاته برأي رئيس اتحاد منتديات التغيير بعدن مبروك عبدالله، حيث قال إنَّ الهجوم هو جزء من مخطط شامل يهدفُ إلى إيقاع اليمن في أتون الفوضى والانفلات الأمني الهادف إلى جعل الناس تترحم على النظام السابق.. مشيرًا إلى ضرورة اليقظة وتفويت الفرصة على كل القوى التي تريد حرمان اليمن من مكتسباته الوطنية والقومية.وتطرق الأخ مبروك عبدالله إلى عملية الهيكلة للقوات المسلحة والأمن التي شابها بعض القصور وقت التنفيذ، الأمر الذي أوجد بعض الثغرات في الجاهزية.. موضحـًا أنَّ مطلب الهيكلة هو مطلب ثوري بامتياز نادى وما زال ينادي به شباب الثورة منذ اللحظات الأولى من قيامها.وأشار إلى أنَّ الأوان قد حان لفخامة الرئيس عبدربه منصور هادي لتصحيح تلك الثغرات والاستفادة من الالتفاف الشعبي والجماهيري غير المسبوق في الإدانات والاستنكار وردود الفعل المحلية والعربية والعالمية.واستطرد الأخ عبدالله قائلاً: إننا على أعتاب ولادة يمن جديد وما نمر به هذه الأيام بمنزلة مخاض ذلك الميلاد، الذي دنا وقته في بناء دولة ذات مؤسسات قائمة على النظام والقانون والمواطنة المتساوية والشراكة الفعلية والسلمية في السلطة والثروة.وأوضح رئيس اللجنة التحضيرية لمؤتمر الشباب بعدن أنَّ الهجوم الإرهابي الجبان على مجمع وزارة الدفاع هو محاولة انقلابية واضحة وكاملة المعالم، بدأت بالتخطيط والإعداد والترتيب لها منذ فترة زمنية، ومن يتابع إعلان تبني القاعدة (التي رفضت هذا التبني من موقعها الرسمي) من موقع وهمي تم إعداده قبل (6 أيام) يدرك أنَّ الموضوع لم يكن وليد اللحظة، لقد وجدت كثير من القوى الإقليمية التي تسعى إلى إدارة العملية السياسية في اليمن بعد الحوار.وأشار إلى أنَّ هذه القوى الإقليمية فقدت كثيرًا من أذرعها الأخطبوطية في الداخل وحاولت أنْ تـُعيد خلط الأوراق مجددًا لتساهم في إعادة انتقاء واصطفاء القوى الظلامية القادمة لخدمتها.كما التقينا الأخ المهندس خالد اللبود وقال: إنَّ القوى المنفذة فعليـًا للعملية على الأرض مهما كانت؛ فإنـَّها كانت وسيلة أدارتها بعض القوى السياسية اليمنية، وبتمويل واتفاق مع مراكز قوى إقليمية ودولية تسعى إلى إيجاد من يخدمها داخليـًا بشكل أو بآخر.وطالب المهندس اللبود فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية بالخطوة التالية، التي سبق أن اتخذ شبيهتها بعد تفجير السبعين، عندما أقال ونزع السلطة ممن تلطخت أياديهم القذرة بدماء أبنائنا الطاهرة، حينها ونتوقع منه أنْ تكون هناك قرارات مثلها تنتزع من كانوا سببـًا في هذه العملية الإرهابية الجبانة من كل مركز سلطوي يمكن أنْ يوفر لهم غطاء لإعادة تكرار هذه الحادثة أو غيرها من الأعمال الإرهابية.وأشار اللبود إلى أنَّ الثورة الشبابية الشعبية السلمية تمكنت من أنْ تجبر كل القوى السياسية اليمنية - التي تتنازع على السلطة منذ أكثر من 50 عامـًا من انطلاق ثورتي سبتمبر وأكتوبر- على الاجتماع حول طاولة حوار وطني يدفع البلاد نحو بناء الدولة المدنية الحديثة وتحديد شكل الدولة الجديدة.واستطرد قائلاً: إنَّ هناك من لا يريد إنجاح هذا المشروع وهي القوى التي كانت جزءًا من الفساد طيلة الفترات الماضية، التي كانت في بعض الفترات جزءًا منها تحاولُ اليوم انتهاز هذه الفرص لتكون هي كل المستقبل أو أغلبه وإلا فلا!!.والتقت الصحيفة المواطن أمين سيف حيث قال:إنَّ العملية الإرهابية الجبانة لا تخدم الإسلام ولا المسلمين.وفي هذا الصدد نستنكر وندين هذه الأعمال البشعة الخارجة على القيم الإنسانية النبيلة وندعو الحكومة إلى ضبط هؤلاء المجرمين ومحاكمتهم وكشف كل مَنْ يقف وراء هذه الجرائم المتكررة والدخيلة على مجتمعنا وشعبنا.وأكد في سياق حديثه أنـَّه من المؤسف أنْ نرى خيرة من أنجبتهم اليمن قتلى من دون أي مبرر أو وازع ديني وهم يقدمون أعظم الخدمات الإنسانية الجليلة، وهذا الأسلوب من التعامل مع مثل هؤلاء يعتبر جريمة بحق الإنسانية، بشعة بكل المقاييس لا يقبل بها العدو قبل الصديق، ولا يرضى بها شرع ولا قانون ولا عُرف قبلي، وهذه الجريمة هزت ضمائرنا والضمير العالمي المُطالب بمكافحة هذه الظاهرة الحقيرة والدخيلة على شعبنا اليمني.والتقينا أحد الجنود البواسل عريف في القوات المسلحة الجندي غانم صالح أحمد الرأس حيث قال: إنَّ هذه الجريمة الإرهابية الجبانة لا يرضى بها الله ولا شرع ولا قانون ولا عُرفٌ قبلي، إنـَّها مؤلمة بكل المقاييس.ندعو جماهير شعبنا إلى الالتفاف حول القائد الرمز المشير عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية القائد العام للقوات المسلحة وعدم السماح لأي كان بتكرار المآسي بحق شعبنا اليمني ، وأنَّ هذه الجريمة هزَّت المشاعر الإنسانية والضمير الإنساني العالمي المناهض للإرهاب الذي تخلى عن الإنسانية.وأكد الجندي غانم أنَّ هذا الإرهاب لا وطن له ولا دين له ولا جنس له فبأي ذنب قتل خيرة الناس الذين أنجبتهم اليمن وهم في مهمة إنسانية نبيلة.وأضاف أنَّ هذا الجندي الذي يسهر الليالي من أجل حلم الشعب في الأمن والاستقرار وحامي حمى الوطن من الآثام الإرهابية الدخيلة على شعبنا، وهذا الطبيب وهذه الطبيبة اللذان يخدمان كل أسرة غنية أو فقيرة في آنٍ واحد ومنهم من دول صديقة أرسلتهم بلدانهم إلينا نجدهم في ليلة وضحاها أشلاء وسفكت دماؤهم من دون أي ذنبٍ اقترفوه وهم في مهمة إنسانية نبيلة.وناشد الجندي غانم الرأس حكومة الوفاق الوطني باتخاذ الإجراءات الحاسمة والرادعة لهؤلاء المجرمين حتى لا تتكرر مثل هذه الأفعال الشنيعة التي لا تخدم الوطن ولا الإنسانية برمتها.والتقينا المساعد في القوات المسلحة الأخ / محسن يحيى أحمد راجح والعريف / ماهر سالم الموسمي اللذين قالا:نحن أبناء القوات المسلحة نستنكر وندين الحادث الإرهابي والإجرامي الغادر الذي استهدف مستشفى مجمع الدفاع بمنطقة العرضي في العاصمة صنعاء، ونعتبر هؤلاء الذين قاموا بالعملية الإرهابية غير مسلمين ويعتبرون مجردين من الإسلام وكل من كان خلف هذا الحادث الجبان والداعم للإرهاب.وأكدا أنَّه ينبغي لحكومة الوفاق أنْ تقوم بواجبها الإنساني في مواجهة جرائم الإرهاب ومتابعة هؤلاء الذين قاموا بالتآمر على الشعب والوطن إلى أوكارهم، والبحث عن الداعم الرئيسي لهم وتسليمهم للعدالة لينالوا جزاءهم الرادع.وأشارا إلى أنَّ هذا الانتحار غير المنطقي، يعتبر إساءة للوطن في المجتمع الدولي ويريد منفذوه الانتقام من الوطن والشعب لغرض مصالحهم الشخصية ويريدون تمزيق البلاد والعباد وإعادة عجلة التاريخ إلى الوراء، مؤكدين أنَّ هذه المؤامرات التي تـُحاك ضد الوطن والشعب لا تزيدنا إلا قوة وصلابة، ونحن كجنود في المؤسسة العسكرية سنواجه بكل قوة صنوف الإرهاب بأشكاله كافة، وسنلقنهم دروسـًا لا تـُنسى وغير مسبوقة في البطولة والرجولة، ولكل من تسول له نفسه المساس بأمن الوطن والشعب نقول : قف عند حدك هذه هي اليمن!!وأضافا أنّ المجرمين سيأتي عليهم يوم سيكونون فيه أمام القضاء بعد أن لفظهم شعبنا ووضعهم في مكانهم المخزي، ونطالب بمحاسبة كل من كان وراء هذا الحادث الإجرامي الجبان الذي استهدف خيرة الجنود والضباط والأطباء والمواطنين الأبرياء وكذا الأطباء والممرضون والممرضات الأجانب.. الذين لن ننسى في حياتنا الدنيا أنـَّهم قدموا أجلَّ الخدمات الإنسانية في مهامهم النبيلة.وأوضحا أنَّ هؤلاء المجرمين الظالمين لأنفسهم ولإخوانهم في اليمن المجردين من الإنسانية ودينهم الإسلامي الحنيف يقومون باستهداف خيرة النبلاء وهم يؤدون واجبهم الإنساني كل في مجال عمله، وهذا الاستهداف الحقير هو مخطط لم يكن الأول ولا الأخير، حيث يوجد عدد ممن لا يريدون الأمن والأمان والاستقرار لوطننا اليمني الحبيب الذين يريدون تفكك البلاد إلى عدة مناطق مختلفة، ولا يريدون مصلحة الشعب والحفاظ على ممتلكاته وهؤلاء هم أصحاب النفوس الظالمة والحاقدة على الوطن والشعب والثورة والوحدة.إننا نناشد فخامة المشير عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية القائد العام للقوات المسلحة بأنْ يضرب بيدٍ من حديد كل من تسول له نفسه المساس بأمن الوطن والمواطن، المتآمرين والحاقدين على بناء وتنمية وتطور وازدهار الوطن.واستطردا قائلين: ونحن بدورنا كجنود شرفاء في القوات المسلحة سنقف جنبـًا إلى جنب مع القيادة السياسية ممثلة بفخامة المشير عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية لمواجهة الإرهاب بصدق وبحزم لا نلين لأحد إلا للوطن والشعب.. مشيرين إلى أنّ هذه الفئة الضالة ما هم إلا قلة قليلة، وستكون نهايتهم قريبة وحتمية بإذن الله.ونحن العيون الساهرة من أجل الوطن والساهرون والمرابطون في مواقع الشرف والبطولة نعزي أسر وأهالي شهداء مستشفى مجمع وزارة الدفاع في العرضي الذين استشهدوا في الحادث الإرهابي الإجرامي الحقير الذي استهدف خيرة الضباط والجنود والأطباء وهم يؤدون واجبهم الإنساني على أكمل وجه، والمواطنين الأبرياء ونقول لهم إن شاء الله إنَّ شهداءنا في الجنة وقتلاهم في جهنم خالدون وبئس المصير.والتقت الصحيفة مديرة إدارة المعلومات والإحصاء والتوثيق بمديرية صيرة الأخت رشا أبوبكر الزُبيدي حيث قالت: إنَّ العمل الإرهابي الجبان الدخيل على شعبنا ومجتمعنا مرفوض رفضـًا قاطعـًا من قبل أبناء شعبنا اليمني وشعوب العالم بأسرها، فما ذنب أولئك الأطباء والممرضين اليمنيين والأجانب بهذه الجريمة البشعة.وناشدت الأخت رشا حكومة الوفاق الوطني بمتابعة الجناة والتحري بصدق وأمانة بشكل سريع وتقديم المجرمين ومن وراءهم إلى العادلة لينالوا جزاءهم العادل وأقسى العقوبات.وفي الختام التقينا بالأخ عصام عمر وادي مدير إدارة الجمعيات والاتحادات والتعاونيات بمكتب الشؤون الاجتماعية والعمل بمحافظة عدن حيث قال:إنّ العملية الإرهابية التي قام بها أعداء الإنسانية لا تمت بأية صلة إلى الإسلام والمسلمين، ولا يتقبلها أي عقل بشري.وأكد أنَّ مئات الضحايا الأبرياء ذهبوا بسبب هذا الحادث الإجرامي البشع، وذهب معه الأمن وحل محله الخوف والرعب، والأعظم من ذلك ذهب معه الأمن والأمان والطمأنينة التي في نفوس الناس.وطالب الأخ عصام القيادة السياسية وعلى رأسها المشير عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية حفظه الله بالكشف للشعب وللرأي العام المحلي والعربي والدولي عن المجرمين وربنا يحفظ اليمن من كل سوء.